مختصون يبحثون سبب غياب المشاركة السياسية للشباب في الزرقاء

الرابط المختصر

تباينت الآراء في مدينة الزرقاء من قبل الشباب  حيال أسباب غياب المشاركة السياسية وحضورهم في المشهد السياسي والاجتماعي ، حيث عبر بعض الشباب في مدينة الزرقاء ان هناك عزوف كبير للمشاركة السياسية والاجتماعي لأسباب كثيرة من أهمها التشديد الأمني وغياب الحريات العامة وجملة الاعتقالات السياسية في بعض المحافظات .

 

كما وأظهرت الأراء أن هناك جدل كبير من قبل الشباب لعدم مشاركتهم في الحياة السياسية  والاجتماعية خاصة وأن بعض الشباب وصف الحياة السياسية في مدينة الزرقاء بالضعيفة والتي تحتاج الى إجراءات هادفة لتطويرها وتغييرها للأفضل .

 

فئة كبيرة من الشباب طالبت  بضرورة أن يكون هناك إجراءات وخطط متابعة لزيادة مشاركة الشباب في الحياة السياسية تباينت الآراء في مدينة الزرقاء من قبل الشباب  حيال أسباب غياب المشاركة السياسية وحضورهم في المشهد السياسي والاجتماعي ، حيث عبر بعض الشباب في مدينة الزرقاء ان هناك عزوف كبير للمشاركة السياسية والاجتماعي لأسباب كثيرة من أهمها التشديد الأمني وغياب الحريات العامة وجملة الاعتقالات السياسية في بعض المحافظات .





 

الأمين العام في وزارة التنمية السياسية يشير الى المشاركة السياسية للشباب تساعد في عملية صنع القرار سواء كان ذلك في الأحزاب السياسية أو في الانتخابات البرلمانية  واللامركزية أو في مؤسسات المجتمع المدني

 

ويرى الخوالدة ، أن المشاركة السياسية والاجتماعية قضية في غاية الاهمية والتي بدورها تساعد في عملية صنع القرار على كافة المستويات ، مضيفا أن هناك مشاركات كبيرة من قبل الشباب في الحياة السياسية في مدينة الزرقاء .

 

ويضيف ، أن مؤسسات المجتمع المدني في مدينة الزرقاء ساعدت الشباب في المشاركة السياسية في صنع القرار واتخاذه ، كما ويشير الخوالدة أن هناك أحزاب سياسية شارك فيها فئة كبيرة وعديدة من شباب الزرقاء .

 

ويرى الخوالدة ، أن المشاركة السياسية في الزرقاء بحاجة الى تفعيل وتطوير بالاضافة الى شباب الزرقاء بحاجة الى مشاركة سياسية اكثر فعالية مطالبا بضرورة وجود المهارات اللازمة قبل المشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية من قبل الشباب  ، مشددا على تدريب الشباب وتطوير مهاراتهم قبل المشاركة بالحياة السياسية والاجتماعية .

 

وعن الإجراءات والخطط المتبعة لزيادة مشاركة الشباب السياسية ، وأكد الخوالدة أن الجامعات كمؤسسات تربوية يقع على عاتقها الوظيفة الاولى وهي بناء الفرد من  نواحي كثيرة منها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والديمقراطية .

 

كما ويشير الخوالدة أن وظيفة الجامعة الرئيسية ان تنشأ بيئة ديموقراطية مناسبة للشباب بحيث يتمكن الشباب من المعرفة الأساسية حول القضايا السياسية بالاضافة الى ان يكون لدى الشباب مهارات للعمل السياسي من خلال الأنشطة التي تنفذها الجامعات وكيفية الاستفادة منها من قبل الشباب .



 

الدكتور زيد خضر وصف مشاركة الشباب في الحياة السياسية والإجتماعية ضعيفة بشكل عام وأنها ليست بالمستوى  المطلوب ، ويطالب خضر ان يكون هناك دور فعال لمشاركة الشباب في الأحزاب السياسية في مدينة الزرقاء .

 

ويرى خضر أن الإجراءات والخطط المتبعة لتغيير مشاركة الشباب في الحياة السياسية للأفضل هي بث التربية التوعوية خاصة في أيام العطل الرسمية ، مشيرا الى ان هناك جهود مبذولة لمشاكل الشباب في الحياة السياسية من قبل العمل الإسلامي .

 

الناطق باسم الحزب الشيوعي الدكتور عمر عواد  يرى أن هناك صعوبات ذات طابع وطني وأخرى تتعلق بالمحافظات ، مشيرا الى  قانون الأحزاب غير متطور لأنه يصادر حق الأحزاب في الوصول للسلطة وبالتالي إنكار الوظيفة الأساسية التي ينشأ عليها الحزب السياسي.



 

كما ويشير عواد الى  أن إخضاع المنتسبين للأحزاب السياسية يقع على عاتقها مساءلات  أمنية وتعرضهم للمضايقات والذي بدوره يخلق نوعا من الخوف لدى الشباب من الانتساب للأحزاب.

 

ويضيف  أن منع الأحزاب من نشر أفكارها وبرامجها في الساحات الطلابية في الجامعات والكليات يشكل عائقا أمام تحفيز الشباب وتشجيعهم على المشاركة الحزبية.



 

ويرى  أن المناهج التعليمية غير المتطورة والأحادية الجانب في اعتمادها على أسلوب التلقين وافتقارها إلى الديمقراطية والتفاعلية ،أدى إلى تعزيز الإرهاب والفقر والبطالة وانسداد الأفق أمام الشباب بمستقبل آمن وعزز توفر بيئة خصبة لانتشار الجماعات التكفيرية والإرهابية.  



 

مدير برنامج راصد عمرو النوايسة أكد أن  المشاركة في الانتخابات سواء البرلمانية او اللامركزية  في محافظة الزرقاء منسجما مع نسبة المقترعين أو المؤهلين في الانتخابات ضمن هذه الفئة العمرية ، مضيفا أن مدى مشاركة الشباب في الترشح الى الأعضاء اللامركزية والبلديات ،متسائلا هل تم انضمام من شباب محافظة الزرقاء الى البرلمان من ثلاثين الى اربعين عام .

 

ويشير النوايسة ، الى انه ومنذ ثلاثين عاما لم ينضم أي من فئة الشباب الى البرلمان الأردني ، مؤكدا أن هناك من أعمار 28 و 27 انضموا الى المجالس المنتخبة وبعد عامين من التجربة في البلديات والذين بدورهم قدموا مستوى نوعي وعمل ممنهج في برنامج الانتخابات .

 

كما ويضيف ، أن العمل الحزبي بشكل عام لا بد عليه أن يعيد ادواته بهدف استقطاب الأعضاء الجدد في الأحزاب السياسية .





 

هذا و تعتبر الحياة السياسية والاجتماعية مشاركة ايجابية وبناءة وفعالة في المجتمع ، بالاضافة انه من حق الشباب التعبير عن ارائهم وافكارهم بالقضايا السياسية بكل حيادية وموضوعية وبأسلوب حضاري وبناء إذ يعتبر العمل السياسي والفكر السياسي في الجامعات قضية في غاية الأهمية .

 

كما وأن المشاركة بالحياة السياسية والاجتماعية هي مظهر من مظاهر الديمقراطية من خلال مشاركة الشباب في الحياة السياسية والعامة،  وتعتبر من أساسيات حياة الشباب ومن حقهم التعبير عنها وان يعبرون عنها بالحوار الناضج الهادف بعيدا عن التذمر، بالاضافة الى أهمية المشاركة في العملية السياسية والتي تنبع من داخل الفرد فهو القادر على التعبير عن رأيه، وأن يكون للشباب مشاركة بالحوار لأنهم يمثلون المجتمع، فهم القادرون على التغيير ودورهم في صنع القرار وبمشاركة المجتمع بأكمله، وتفعيل الشباب بالحوار على المواضيع المثيرة للجدل والهامة.