مختصون: الفحص الطبي قبل الزواج ضرورة لا ترف

الرابط المختصر

ربما يرى البعض ان الفحص الطبي قبل الزواج امرا شائكا ومعقدا خاصة اذا كان هناك شكا باحتمالية حمل مرض التلاسيميا او الاصابة به ,فالمجتمع في نظر الفتيات المصابات او حاملات المرض لا يرحم فمن سيتزوجهن ؟

 

فالاردن سجل رسميا 1200 اصابة بالمرض زبزيادو سنوية تصل الى 90 حالة وبكلفة مالية للعلاج تقدرها وزارة الصحة ب 8 ملايين دينار الا ان الامر يبقى ضمن اطار معاناة العائلة التي يولد لديها طفل مصاب ويحتاج الى العلاج بالمضخة لطرد ترسبات الحديد من الجسم .


ومع هذا فان الفحص الطبي قبل الزواج ساهم بتخفيض اعداد مرضى التلاسيميا والحد من ولادات جديدة لاطفال سيعانون مستقبلا مضاعفات المرض الذي يمكن الكشف عنه قبل الاسبوع ال 12 من حمل الام الا ان القانون الاردني لا يبيح الاجهاض وفق رئيس قسم التلاسيميا في مستشفى البشير د باسم الكسواني .

وقال ان فحص ما قبل الزواج حتى عام 2004 كان اختياريا فعادة ما يحضر الخطيبين لاجراء الفحص ومن يتبين اصابته كان يزور لمركز الاستشارة الوراثية الا ان عددهم قليل في حين كان عدد مرضى التلاسيميا يتزايد ولهذا السبب اصبح  الفحص الطبي قبل الزواج اجباري ويقتصر على التلاسيميا .

وبين د الكسواني ان نتيجة الفحص في حال وجود اصابة او حامل للمرض لا تلزم بعد الزواج وانما توفر المعلومة الصحية السليمة والنصيحة  امام المصاب فلا يتم منع الزواج .

وقال ان الفحص وضع ضمن معايير دولية وشروط على ان يكون الافحص  ومتاح امام المواطن وغير مكلف وسهل ,فنسبة الحاصلين للجين الوراثي للتلاسميا فقر دم البحر الابيض المتوسط يتراوح ما بين 35%- 4% اي من 150 -200 الف اردني حامل للجين الوراثي ولهذا جاءت اهمية الفحص للتقليل من عدد الحالات المرضية للتلاسيميا .

فعندما  يولد للعائلة طفل مصاب بالتلاسيميا فانها تعد معاناة ومشكلة كما انها تكلفة على خزينة الدولة على الرغم من مجانية العلاج .

وقال ان مرض التلاسيميا هو مرض جيني وراثي وهناك من يحمل هذا الجين الا انه لا يعتبر مريضا ,فالتلاسيميا مرض يصيب خضاب الدم (جلوبين) فعندما يصيب كرية الدم خلل وتمتد للعيش من 20 الى 30 يوم يكون في هذه الحالة بحاجة لنقل دم مرة كل 3 او 4 اسابيع وينتج عنه مضاعفات >

وشدد د الكسواني على ضرورة العلاج فاذا لم يعالج المريض فيمكن اصابته بالمضاعفات بسبب تراكم الحديد بالجسم ةلا يتم اخراجه الا بواسطة العلاج والادوية الطاردة للحديد بواسطة المضخة والتي يتم غز ابرة تحت الجلدوبواسطتها  تستمر عملية الطرد بمعدل 8-12 ساعة كما يوجد ايضا علاجات فموية حديثة .

وقال ان المشرع عندما الزم الخطيبين بالفحص على ان يكونا مع بعض للمركز الطبي لفحص الدم ويتم خلال الفحص اخذ عينة دم يتم خلالها فحص حجم كرية الدم الحمراء قاذا كان حجمها فوق 80 ففي هذه الحالة لا يوجد مشكلة اما اذا كان الخطيبيان حجم كرية الدم لديهما اقل من 80 فيتم ارسالهما في هذه الحالة  يعني انهما حاملان للمرض ويتم تحويلهما الى مركز الاستشارة الوراثية ليت تقديم عرض عن المرض وعلاجة على ان يترك القرار للخطيبين اما بالاستمرار بابرام عقد الزواج او الفسخ ,وفي حال خلوهما من الاصابة بالمرض فان الخطيبان يحصلان على شهادة خلو اصابة .

واشاد د الكسواني بزيادة وعي المواطن بمرض التلاسيميا الا ان المشكلة التي تواجهه المركز عندما يكون الخطيبين اقارب كابناء عمومة  ففي هذه الحالة يكون هناك صعوبة في الافتراق ومع هذا نعمل على تقديم الاستشارة الوراثية  وزيارة المرضى واهاليهمالذي يتيح امامهم المجال للاستشفسار والاطلاع بشكل ادق على مرض التلاسين=ميا وما ينتج عنه من مضاعفات  .
وهناك حالات اتخذ فيها الخطيبين قرار بفسخ الخطوبة بعد وضعهم بصورة الامر والحديث مع اهالي المرضى والاطلاع على معاناة العائلة ,فمعدل فسخ الخطوبة يترواح ما بين الثلث الى النصف الا ان المشكلة تكمن لدى الاقارب وهنا لا بد للكبارمن اهل الخطيبين اتخاذ القرار فلا بد ان يكون قرار ناضج وليس سهل اتخاذه .

وقال د الكسواني ان الفحص الطبي قبل الزواج يقتصر على التلاسيميا فهذا ما يشمله البرنامج الوطني اما ما يتعلق بمرض نقص المناعة المكتسبة ( الايدز ) فان نسبة انتشاره منخفض فيوجد لجنة وطنية للامراض الوراثية هي صاحبة الحق بالتنسيب  لاضافة فحص لاي مرض اخر .

وقال بدانا باجراء فحص المواليد الجدد باخذ عينات دم  لمرض نقص هرمون الغدة الدرقية وهي خطوة متقدمة .

ومن جهته اكد الناشط في حقوق المراة والطفل المحامي عاطف المعايطة عدم ابرام اي عقد زواج الا بعد الحصول على شهادة الفحص الطبي قبل الزواج التي عادة ما يتم ارفاقها مع باقي الاوراق .

وقال المحامي المعايطة ان الفحص الطبي قبل الزواج لم يات من باب الترف وانما لحماية الاسرة ,فلا يتم ابرام عقد الزواج في حال كان الخطيبين مرضى ,فالتعليمات الزامية واحد شرطها خلو الخطيبين من الامراض .

فالقانون لا يشترط اجراء الفحص وانما يعتمد على اصحاب العقد ,فالقانون الاردني يحمي الزوجة فاذا ظهرت اعراض امرض تحول دون القايم بالاعمال الزوجية المحددة بالقانون وعليها يقاس الراي الطبي فالمادة 116 من قانون الاحوال الشخصية حدد بعض الامراض كالجذام ,الزهري ,البرص والسل وفي حالة اصابة الزوج بالايدز وزودته لا تعرف وتقدمت بدعوى بذ فانها تستفيد  .