مخاوف من عرقلة اسرائيل وصول وفود ثقافية الى القدس

الرابط المختصر

تنطلق مدينة القدس بأولى فعالياتها للاحتفال بالقدس كعاصمة للثقافة العربية يوم السبت المقبل21\3 وسط شكوك حول مشاركة العديد من الدول العربية.

 

أما الأردن فسيقتصر دوره على استقبال الوفود العربية المشاركة في هذه الفعاليات، إذ تم التنسيق ما بين وزارة الثقافة الفلسطينية ووزارة الثقافة الأردنية، على استقبال تلك الوفود لتقديم كافة التسهيلات لهم، وعبورهم إلى الأراضي الفلسطينية، بحسب وزير الثقافة صبري اربيحات.

وعن المعيقات التي قد تتعرض لها بعض الوفود العربية بسبب الاحتلال قال اربيحات "إن هذه المشكلة قائمة ويصعب الجزم فيها، ولكن المسؤولية تقع على المسؤولين في السلطة الوطنية ووزارة الثقافة الفلسطينية، ودورنا يقتصر فقط على تقديم التسهيلات لتلك الوفود من ضيافة واستقبال لمرورهم بسلام والعبور إلى القدس".
  
حول دور الأردن بمشاركتها لتلك الفعاليات أشار اربيحات إلى أن الوزارة لديها برنامج مكثف، تقوم عليه لجنة وطنية ولجا ن فرعية متعددة، على مدار عام كامل وتغطي كافة المحافظات، وهو برنامج متنوع من فعاليات ثقافية وفنية وفكرية سيقوم بها مثقفو الوطن، فضلا عن وجود المؤتمرات والندوات والمعارض والمسرحيات الثقافية من أمسيات شعرية وفنية، وتبادل الثقافي".

وتأتي الغاية من هذا البرنامج الثقافي المتنوع بحسب اربيحات لتعميق الحس بأهمية القدس وأنها جزء من الهوية الثقافية العربية، وتعزيز القيمة الروحية والتاريخية الحضارية لتلك المدينة".

أضاف اربيحات بأن حرص الأردن على القدس جاء كحالة استثنائية بسبب الاحتلال وما تعانيه، "فرفضنا للقبول بها بتلك الصورة التي نراها على الواقع ، يدفعنا للعمل والمساهمة بهذه الفعاليات، لتكريس القدس في الذهن والفكر، وخاصة في وجدان الشباب اليافعين، فمن واجب الثقافة أن تنقل التراث من جيل إلى جيل ".


أشاد مدير عام إدارة الفنون في وزارة الثقافة نادر البس بدور الأردن ومساهمته باستقبال الوفود العربية لتذليل كافة الصعوبات لهم، لحرصهم على نجاح الفعاليات".


أشار البس إلى أن افتتاحية الاحتفال ستقام في القدس كعاصمة للثقافة،  وستستمر تلك الفعاليات بشكل يومي وعلى مدار عام، منتشرة في أنحاء المدن والقرى الفلسطينية، لتمتد أيضا إلى الدول العربية، باعتبار القدس العاصمة التي تعني الكثير للدول العربية".

وبين أن الوزارة حرصت على بناء برنامج متكامل لتغطية كافة النشاطات والفعاليات الثقافية، يتضمن عروض لفرق فلسطينية، وأمسيات شعرية، ومعارض للكتاب الفلسطيني، ومسرحيات تتحدث عن الواقع الفلسطيني، فضلا عن عرض خاص للتراث الفلسطيني ".

وسيتم ربط تلك الفعاليات فضائيا ما بين القدس وبيت لحم والناصرة، ولن تقتصر تلك الفعاليات على القدس والدول العربية فقط بل ستتوسع تلك الفعاليات إلى الدول الصديقة غير العربية ".

هذا وتقام حاليا عدة عروض مسرحية وغنائية وثقافية في الجامعات والمدارس وبعض المسارح الثقافية في العاصمة عمان لاحتفائها بالقدس كعاصمة للثقافة العربية لعام 2009.