مخاطر محتملة لاستخدام بديل جديد للرصاص في البنزين

الرابط المختصر

أكد نقيب أصحاب المحروقات حاتم عرابي" أن استخدام مادة الايثر ميثيل ثالث البوتايل كبديل عن الرصاص في البنزين يحتاج إلى توفر خزانات جديدة جاهزة لاستقبال هذه المادة".جاء ذلك بعد قيام الحكومة بدراسة لاستخدام هذا البديل و بيان وزارة الطاقة مدى صلاحية الخزانات المتوفرة التي لا تسمح بتسرب أي من محتوياتها.

الأمر الذي أكد عرابي على عدم صحته قائلاً لعمان نت" إن الخزانات المتوفر حاليا قديمة وغير مؤهله ويبلغ عددها حوالي 600 خزان وقود وتصل أعمارها إلى أكثر من 40 سنة ، وهي مكونه من طبقة واحدة في حين أن هذه المادة تحتاج إلى طبقتين" مشدداً أن النقابة لا ترفض استخدام هذه المادة بل لديها بعض التحفظات عليها.

وتابع " لا بد من تشكيل لجنة للتأكد من صلاحية هذه الخزانات ومدى استيعابها لمادة الايثر ميثيل ، كون هذه المادة فيها نسبة عالية من السمومية تؤثر على الصحة والبيئة ، فالأصل أن يتم توفير خزانات ضمن مواصفات عالمية".

وهو ما تنوي الجهات المعنية عمله حسب ما قال الأمين العام لوزارة الصحة د.علي أسعد " سيتم تشكيل لجنه خاصة من قبل وزارة الصحة والبيئة وبعض الجهات المعنية لدراسة كل المواضيع المتعلقة بهذه المادة ، وفي حال تم إيجاد أي ضرر لهذه المادة سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة".

من جهته لم ينف د.أسعد نسبة الخطورة في هذه المادة إلا أنه أكد على أهميتها بنفس الوقت، إذ انه لا بد من توفير هذه المادة من اجل الحفاظ على البنزين الخالي من الرصاص، وقال : " هذه المادة تعتبر واحده من المواد الكيماوية ولكن أن زادت عن حدها تعتبر سامة ، إذا انه لا بد من توفير مواصفات معينة من الآبار التي تخزن البنزين الخالي للرصاص".

وهذا ما اتفق معه رئيس الجمعية الأردنية لتنمية المستدامة خالد نصار الذي يرى أن ماده الايثر ميثيل مادة غير سامة إلا إذا كان تركيزها عالي فإنها تعتبر سامة وقال لعمان نت " هذه المادة تستخدم في بنزين الخالي من الرصاص من اجل التخلص من الرصاص الموجود في البترول ، بالإضافة إلى أنها تعمل على التقليل من دعسه البنزين".

وتابع : "أنها لا تعتبر سامة إلا كانت بتراكيز مرتفعة ، ولكن المشكلة يمكن ملاحظتها على التراكيز القليلة إذا تسربت إلى المياه من خلال الرائحة والطعم".
وحول مواصفات الخزانات بين نصار " الخزانات لا بد أن تكون مغلقة ، ومصنوعة من مواد تمنع الصدأ والتسرب من خلال مادة عزل جديدة ليس عن طريق الزفته بل عن طريق الحفر الأسمنتية لان هذه الحفر تعمل على تقليل وصولها إلى المياه الجوفية في حال حدوث التسرب".

وأشار نصار إلى أن مادة الايثر ميثيل تعتبر اقل ضررا من مادة الرصاص المسرطنه التي تنبعث يوميا من عوادم السيارات.

في ظل ذلك، من المتوقع أن يؤخذ القرار النهائي باستخدام مادة الايثر ميثيل بعد غد الاثنين ، لدى اجتماع اللجنة الحكومية ، من اجل دراسة طبيعة هذه المحطات ، ومدى أهلية الخزانات لتخزين المادة الجديدة.

أضف تعليقك