محولات الكهرباء.. خطر مميت يهدد الأطفال
لم تكتمل فرحة والدي ليث ببلوغه ربيعه الثاني عشر حتى اختطفته يد الموت من بين أحضانهما في لحظة مأساوية لم يجدوا معها مفرا من التجمل بالصبر وحسن العزاء.
وشكل وفاة الطفل ليث في الخامس من حزيران ذكرى أليمة لوالديه بشكل خاص كونها اليوم الأخير في حياته ليودع بعدها طائرته الورقية التي كانت آخر عهده بالدنيا بعد أن فطر موت الصغير كبد والديه.
ففي ذلك اليوم بينما كان ليث يلعب بطائرته الورقية في منطقة الفيصلية بلواء الموقر لم تكتمل فرحته بطائرته عندما تعلقت بأسلاك محول الضغط العالي المجاور لمنزل والده فصعد لإنزالها دون أن يدري بمخاطر الموت الوشيك الذي كان ينتظره.
وعندما أمسك الأسلاك المعرّاة تعرض لصعقة كهربائية تسببت في حرق كامل لمنطقة الوجه والرقبة والصدر والبطن والذراع والساعد واليدين لم تفلح معها محاولات إسعافه من قبل كوادر الدفاع المدني الذين قاموا بنقله إلى مستشفى الدكتور جميل التوتنجي ثم تحويله إلى مستشفى البشير إلاّ انه ما لبث إن فارق الحياة.
وخلال جولة لمراسل وكالة الأنباء الأردنية (بترا) على مكان الحادث تبين إن محولات الضغط العالي لا يتجاوز ارتفاع اسوارها مترا واحدا كما أن الأسلاك الشائكة المحيطة بالمحولات تالفة منذ فترة طويلة ولم يتم إصلاحها وتخلو من ارشادات السلامة العامة وابوابها مفتوحة دون وجود اقفال عليها بشكل يسمح بدخول الاطفال وعبثهم بها ما يسبب اخطارا جسيمة على أرواح المواطنين.











































