محمود درويش يوقع كزهر اللوز أو أبعد في عمان

الرابط المختصر

"كزهر اللوز أو أبعد" آخر ديوان أصدره الشاعر الفلسطيني محمود درويش، وسيقوم بتوقيع كتابه في مسرح البلد الكائن بوسط البلد، وكان من المقرر أن يوقع كتابه قبل أسابيع عديدة لكن بسبب الانفجارات التي وقعت في عمان أجلت الحفل.وكانت دار الشروق الأردنية للنشر والتوزيع، قد وقعت اتفاقا مع رياض الريس صاحب دار رياض نجيب الريس ومحمود درويش لطباعة ديوانه الأخير في فلسطين، يعلق البس "مجموعة من القراصنة يشكلون مافيا متماسكة، يقومون بإعادة طباعة كل دواوين محمود درويش السابقة فور صدورها حيث تتم طباعتها داخل الخط الأخضر، بحماية إسرائيلية أو بغض نظر الحكومة الإسرائيلية عن ذلك. ومن ثم يقوم هؤلاء بإغراق السوق الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة إضافة إلى المناطق داخل الخط الأخضر بهذه النسخ المزورة".

فقد لوحظ في الآونة الأخيرة أن هؤلاء القراصنة يحاولون تصدير هذه الطبعات إلى خارج فلسطين، "لاحظنا وجود بعض الدواوين موجودة في مصر وفي الأردن، وكان محمود درويش التقى وزيرة الثقافة السابقة أسمى خضر وشكا لها من هذا الوضع، وقامت باتخاذ إجراءات لمنع ذلك لا نعرف إذا تم ضبط هذا الوضع أم لا".

قطع الطريق على القراصنة في فلسطين هو الدافع وراء هذا الاتفاق وهذا الإصدار، يؤكد البس "لذلك قررنا في دار الشروق أن نقطع الطريق على القراصنة بإعادة إصدار أعمال محمود درويش داخل فلسطين بحيث تصدر عن دار الشروق رام الله والتي لها فرع في غزة أيضا وقد تم توقيع عقد يسمح بذلك مع رياض الريس للكتب في بيروت والتي كانت قد أصدرت آخر إصدارات محمود درويش كزهر اللوز أو أبعد وكانت قد أصدرت أيضا مجموعاته السابقة لها. وسنبذل جهودنا للحصول على حقوق الطبع لإصدار مجموعته الكاملة".

القراصنة يستفيدوا من الإجراءات الإسرائيلية التي تمنع دخول الكتب اللبنانية والسورية والعربية الأخرى، بحجة أنها صادرة في دول عدوة، يقول البس "هذا الفراغ يسهل عمل القراصنة لذلك حتى لو طبعنا الكتاب داخل فلسطين نحن لن نضمن أن يقوموا هؤلاء القراصنة بقرصنتها، لكن على الأقل نعطي للماكن الفرصة بأن يحصل على النسخة الأصلية حفاظا على حقوق محمود درويش وعلى حقوق دار الريس وعلى حقوق الناشرين والموزعين بحيث لا يترك المجال فسيحا أمام القراصنة لوحدهم هناك. هذه هي الفكرة الأساسية بالإضافة إلى ذلك بأننا كشعب فلسطيني الأحق بأن ننشر أعمال عمالقة أدبنا وفكرنا في بلادنا وأن نوفرها لجمهورنا بأسرع وقت وفور صدورها".

دار الشروق ستبدأ بطبع إصدارات محمود درويش، والخطة ستشمل عمالقة الأدب والفن والفكر "الآن سنبدأ بالديوان الأخير وبعد ذلك سنقوم بإبرام عقود حول بقية الأعمال وخطة الدار ليس فقط لمحمود درويش، بل إعادة طبع عمالقة الأدب والفن والفكر بحيث يتم توفيرها بصورة شرعية وأصولية مراعين الحقوق التامة لجميع الأطراف، سنقوم أيضا بإصدار الأعمال الكاملة لإميل حبيبي، وهو من عمالقة الأدب والفن في فلسطين، وقد تم توقيع العقود اللازمة لذلك وسيبدأ إصدار مؤلفاته تباعا أولا على شكل فردي ومن ثم سيتم جمعها في مجلد أنيق وقريبا جدا".

إسرائيل تسمح بدخول إصدارات الأردن ومصر إليهم فقط، والحجة "ان هناك اتفاقية سلام بين البلدين، أما أي كتاب يحمل إشارة انه من إصدار دولة عربية أخرى ليس بينها وبين إسرائيل علاقات سلام فلا يسمح بدخولها".

محمود درويش له شعبية كبيرة، والطلب على إصداراته لا يتوقف وحول تجربة دار الشروق يقول صاحبها "من تجربتنا أعمال درويش تلقى رواجا كبيرا في الأردن وفي فلسطين وفي كل الدول العربية، ففور صدور الكتاب للأردن نستورد كمية لا تقل عن 500 نسخة للمرة الأولى ومن ثم يكرر هذا الطلب عدة مرات، محمود درويش عملاق من عمالقة الأدب الإنساني العالمي العربي الفلسطيني، يبقي جذوة الشعر مشتعلة".

أضف تعليقك