محمود درويش ... عامان في حضرة الغياب

محمود درويش ... عامان في حضرة الغياب
الرابط المختصر

تصادف يوم الاثنين ذكرى مرور عامين على وفاة الشاعر العربي الفلسطيني الكبير محمود درويش.

و "لم يتح الزمن لمحمود درويش أن يشيخ مع قصائده أو بها، فلم يهبط منحناها ولم تبدُ أسطره الأخيرة ابنة تعب، بل ظلت شابة في عنفوانها، حتى وهي تناجي الموت وتجادله. كانت القصائد الأخيرة لكنها ـــــ مع ذلك ـــــ لم تكن تشبه قصائد النهايات، بل تميزت بخصوبة وطزاجة لعلّها السبب في ذلك الشعور المتناقض الذي سكن كل من فوجئ بالرحيل. إذ امتزج الحزن بالطمأنينة في تركيبة نادرة، الطمأنينة لأنّ ذلك الشاعر الكبير منحنا الكثير من الشعر، حتى إننا لن نستطيع أن نفتقده، والحزن لأن ذلك العنفوان المتبدي حتى السطر الأخير، كان ينبئ بالمزيد من القصائد والصور التي وقفت تنتظر دورها فلم تسنح لها الفرصة.

ولد عام 1941 في قرية البروة وهي قرية فلسطينية تقع في الجليل قرب ساحل عكا.حيث كانت أسرته تملك أرضا هناك. خرجت الأسرة برفقة اللاجئين الفلسطينيين في العام 1947 إلى لبنان ،ثم عادت متسللة العام 1949 بعيد توقيع اتفاقيات السلام المؤقتة، لتجد القرية مهدومة وقد أقيم على أراضيها موشاف (قرية زراعية إسرائيلية)"أحيهود". وكيبوتس يسعور. فعاش مع عائلته في قرية الجديدة.

بعد إنهائه تعليمه الثانوي في مدرسة يني الثانوية في كفرياسيف انتسب إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي وعمل في صحافة الحزب مثل الاتحاد والجديد التي أصبح في ما بعد مشرفا على تحريرها، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر التي كان يصدرها مبام.

اعتقل من قبل السلطات الإسرائيلية مرارا بدأ من العام 1961 بتهم تتعلق بتصريحاته ونشاطه السياسي وذلك حتى عام 1972 حيث توجه إلى للاتحاد السوفييتي للدراسة، وانتقل بعدها لاجئا إلى القاهرة في ذات العام حيث التحق بمنظمة التحرير الفلسطينية، ثم لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، علماً إنه استقال من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احتجاجاً على اتفاقية أوسلو. كما أسس مجلة الكرمل الثقافية ]

شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وحرر مجلة الكرمل. كانت اقامته في باريس قبل عودته إلى وطنه حيث أنه دخل إلى فلسطين بتصريح لزيارة أمه. وفي فترة وجوده هناك قدم بعض أعضاء الكنيستالإسرائيليالعربواليهود اقتراحا بالسماح له بالبقاء وقد سمح له بذلك. ساهم في إطلاقه واكتشافه الشاعر والفيلسوف اللبناني روبير غانم، عندما بدأ هذا الأخير ينشر قصائد لمحمود درويش على صفحات الملحق الثقافي لجريدة الأنوار والتي كان يترأس تحريرها ( يرجى مراجعة الصفحة الثقافية لجريدة الأنوار عدد 13/10/2008 والتي فيها كافة التفاصيل عن طريقة اكتشاف محمود درويش)

جوائز:

• جائزة لوتس عام 1969.

• جائزة البحر المتوسط عام 1980.

• درع الثورة الفلسطينية عام 1981.

• لوحة أوروبا للشعر عام 1981.

• جائزة ابن سينا في الإتحاد السوفيتي عام 1982.

• جائزة لينين في الإتحاد السوفييتي عام 1983.

• الصنف الأول من وسام الاستحقاق الثقافي تونس1993

• الوسام الثقافي للسابع من نوفمبر 2007 تونس

• جائزة الأمير كلاوس الهولندية عام 2004[11].

• جائزة القاهرة للشعر العربي عام 2007[12].

• كما أعلنت وزارة الاتصالات الفلسطينية في 27 يوليو2008 عن إصدارها طابع بريد يحمل صورة محمود درويش

بدأ بكتابة الشعر في جيل مبكر وقد لاقى تشجيعا من بعض معلميه. عام 1958، في يوم الاستقلال العاشر لإسرائيل ألقى قصيدة بعنوان "أخي العبري" في احتفال أقامته مدرسته. كانت القصيدة مقارنة بين ظروف حياة الأطفال العرب مقابل اليهود، استدعي على إثرها إلى مكتب الحاكم العسكري الذي قام بتوبيخه وهدده بفصل أبيه من العمل في المحجر إذا استمر بتأليف أشعار شبيهة. استمر درويش بكتابة الشعر ونشر ديوانه الأول، عصافير بلا أجنحة، في جيل 19 عاما. يعد شاعر المقاومة الفلسطينية ومر شعره بعدة مراحل

بعض قصائده ومؤلفاته

• عصافير بلا أجنحة (شعر) - 1960.

• أوراق الزيتون (شعر).1964

• عاشق من فلسطين (شعر)1966

• آخر الليل (شعر).1967

• مطر ناعم في خريف بعيد (شعر).

• يوميات الحزن العادي (خواطر وقصص).

• يوميات جرح فلسطيني (شعر)

• حبيبتي تنهض من نومها (شعر).1970

• محاولة رقم 7 (شعر).* مديح الظل العالي (شعر).

• هي أغنية ... هي أغنية (شعر).

• لا تعتذر عما فعلت (شعر).

• عرائس.

• العصافير تموت في الجليل.1970

• أحبك أو لا أحبك (شعر).1972

• تلك صوتها وهذا انتحار العاشق.1975

• حصار لمدائح البحر (شعر).

• شيء عن الوطن (شعر).

• ذاكرة للنسيان.

• وداعاً أيتها الحرب وداعا أيها السلم (مقالات).

• كزهر اللوز أو أبعد

• في حضرة الغياب (نص) - 2006

• لماذا تركت الحصان وحيداً.1995

• بطاقة هوية (شعر)

• أثر الفراشة (شعر) - 2008

• أنت منذ الآن غيرك (17 يونيو2008 ، وانتقد فيها التقاتل الداخلي الفلسطيني) ]

توفي في الولايات المتحدة الأمريكية يوم السبت 9 أغسطس2008 بعد إجراءه لعملية القلب المفتوح في المركز الطبي في هيوستن، التي دخل بعدها في غيبوبة أدت إلى وفاته بعد أن قرر الأطباء نزع أجهزة الإنعاش.

و أعلن رئيس السلطة الفلسطينيةمحمود عباس الحداد 3 أيام في كافة الأراضي الفلسطينية حزنا على وفاة الشاعر الفلسطيني، واصفا درويش "عاشق فلسطين" و"رائد المشروع الثقافي الحديث، والقائد الوطني اللامع والمعطاء".]

وقد وري جثمانه الثرى في 13 أغسطس في مدينة رام الله حيث خصصت له هناك قطعة أرض في قصر رام الله الثقافي. وتم الإعلان عن تسمية القصر بقصر محمود درويش للثقافة. وقد شارك في جنازته الآلالف من أبناء الشعب الفلسطيني وقد حضر أيضا أهله من أراضي 48 وشخصيات أخرى على رأسهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. تم نقل جثمان الشاعر محمود درويش إلى رام الله بعد وصوله إلى العاصمة الأردنية عمّان ، حيث كان هناك العديد من الشخصيات من العالم العربي لتوديعه.

أضف تعليقك