محمد الفقهاء أسير أردني محكوم عليه بالسجن أربعة عشر عاما ونصف، وهو الآن أسير في سجن بئر السبع منذ عام 2001، ويعود تاريخ ميلاده إلى عام 1976، في مخيم الشهيد عزمي المفتي، متزوج منذ 1999 وله أبنه واحدة تدعى بلقيس، ورقمه الوطني 9761012370.غادر محمد الأردن متجها صوب فلسطين وكله رغبة في الانضمام الى صفوف جيش التحرير الفلسطيني، ولم يتسن له تكملة دراسته إلا حتى الصف العاشرة وأكمل دراسته الثانوية أثناء مكوثه في سجن بئر سبع .



بهذه الكلمات البسيطة بدأت زوجة محمد فقهاء السيدة فخرية حديثها لراديو عمان نت والاشتياق واضح على صوتها المليء بأمل الإفراج عن زوجها الحبيب أبا بلقيس، "ياريت أزوره ومرة واحدة قمت بزيارته في سجنه، ولم أراه منذ خمس سنوات، في بداية اعتقاله لم يكن هناك أي اتصال لأكثر من سنة، وبعد مرور سنة اتصل معنا عن طريق التهريب، ولكنه الان يبعث لنا الرسائل باستمرار، يخبرنا انه يتمتع بصحة ومعنوياته عالية وقوية، ويؤكد من خلال رسائله على ضرورة التواصل المستمر؛ سواء من خلال الرسائل التي نبعثها له أو من خلال إذاعة صوت الحرية التي تسنح لنا الفرصة الى سماع صوته من فترة الى أخرى".



وتتابع "صدمت عندما سمعت خبر اعتقاله رغم أني كنت متوقعة انه سيستشهد ".



وحول تعرضه الى أي انتهاكات في السجن، تقول "إسرائيل وما إدراك ما إسرائيل تمارس عليه اشد أنواع التعذيب، ناهيك عن تعرضه الى سجن انفرادي لأكثر من مرة، إضافة الى أثار تعذيب واضحة على عنقه ولم تشف أثار جروحه حتى الان ".



بلقيس "آه على بلقيس ابنتي"



هي دائما على لسانه، ويسأل أين ابتني بلقيس أريد التحدث معها، وتتابع فخرية " في البداية لم تكن واعية للأمر ولكن الان كبرت وهي دائمة السؤال عن والدها وتتمنى رؤيته وزيارته. ماذا سأفعل لها عندما تطلب مني مثل هذا الطلب ليس بيدي حيلة، وانا دائما اخبرها ان أباها مسجون وبطل، فمن المستحيل ان أخفي عنها حقيقة الأمر. هذه ابنتي لابد أن تعرف الحقيقة ".



العطف كانت من أهم سمات محمد، تستذكره فخرية بصبر، وتعلق "محمد كان أبا حنونا وعطوفا".



وناشدت الحكومة مرات عديدة وعبر راديو عمان نت، "نناشدها مرة أخرى أن تتابع ملف الأسرى".



يشار إلى أن محمد اتُهم "بمقاومة الاحتلال"، و"الإخلال بنظام إسرائيل والمساعدة بإطلاق صواريخ".