محللون أردنيون: تغيير تاريخي في الخطاب الإسرائيلي.. وشارون أعطى أجواء متفائلة في القمة

الرابط المختصر

أبو مازن:" نحن مصممون على وضع حد لكافة أعمال العنف" أريئيل شارون: "الانفصال قد يجلب الأمل ويحول نقطة الانطلاق الجديدة إلى عملية منسقة وناجحة." بهذه العبارات اختتمت أمس الثلاثاء أعمال قمة شرم الشيخ الرباعية التي جمعت قادة كل من الأردن ومصر وفلسطين وإسرائيل. القمة خرجت بالعديد من القرارات كان أبرزها الاتفاق على تشكيل أربعة لجان بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية تجتمع على المستوى الوزاري وهي: لجنة تسليم المدن الفلسطينية إلى السلطة في قطاع غزة، إضافة إلى خمس مدن في الضفة الغربية، ولجنة جدولة وضع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، ولجنة متابعة وقف إطلاق النار يشرف عليها الجنرال المتقاعد وليم وورد الذي عينته وزيرة الخارجية الأميركية أخيرا للإشراف على الموضوع الأمني بين الجانبين، ولجنة متابعة استئناف المفاوضات بين الطرفين.



ومن القرارات الأخرى التي تمخضت عنها القمة إعادة السفير الأردني والمصري لإسرائيل معلنا وزير الخارجية الأردني هاني الملقي " سيتم التنسيب إلى مجلس الوزراء بإعادة السفير الأردني إلى تل أبيب".

وقال في تصريحات صحفية في شرم الشيخ إن هذه الخطوة تأتي على خلفية النتائج التي أسفرت عنها قمة شرم الشيخ, وذلك لمتابعة التعهدات الفلسطينية والإسرائيلية بوقف أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل.

وأوضح أن إعادة السفير تأتي استكمالا للجهود التي بذلت في القمة وما سينجم عنها من استحقاقات كبيرة تحتاج إلى متابعة يومية للمسار الفلسطيني، مشيرا إلى انه الأردن ومصر لم تقطعا علاقاتهما الدبلوماسية مع إسرائيل.

المحللون السياسيون علقوا على هذه القمة آمال كبيرة للخروج بالعملية السلمية من عنق الزجاجة إذا ما التزمت الأطراف المعنية بقراراتها، المحلل السياسي في الشؤون الإسرائيلية غازي السعدي علق قائلا "يجب أن تساعد هذه القمة على إحياء عملية السلام، لكن في نفس الوقت يجب أن لا نتوقع أن الأمور تسير بشكل سلس سواء كان ذلك في الجانب الإسرائيلي أو الفلسطيني، لكن إذا ما احترمت إسرائيل ما التزمت به اعتقد فأن الأمور ستسير إلى الأفضل".



وحول تغيّر لهجة الخطاب الإسرائيلي في القمة قال السعدي" شارون في خطابه لم يكرر لاءآته مثل القدس عاصمة لإسرائيل والعودة لحدود عام 1967 وإعادة تفكيكك المستوطنات وللاجئين الفلسطينيين، لذلك اعتقد أن شارون أعطى أجواء متفائلة في القمة".



ويقول السعدي الضغط الداخلي والخارجي على إسرائيل وأمور اخرىهو ما دفعها للجلوس على طاولة المفاوضات، ويضيف" إن الضغط الدولي وخصوصا الأمريكي على إسرائيل ووضعها الداخلي هو الذي دفعها للسير بهذه الخطوة، كما أن إسرائيل بهذه الخطوة ستفتح الباب على مصرعيه في علاقاتها مع الدول العربية".



هذا ويرى المراقبون أن إعادة السفيرين الأردني والمصري يأتي كمكافأة لإسرائيل على قبولها بالعودة لمسار التفاوض، في حين يرجعها البعض إلى المصالح الخاصة للدولتين.




أضف تعليقك