محطات ترفض التزود بالمحروقات في انتظار انخفاض الأسعار
اشتكى عدد من المواطنين من انقطاع المشتقات النفطية في بعض محطات المحروقات بسبب عزوف هذه المحطات عن الشراء من المصفاة بالأسعار الحالية، ترقبا لانخفاض متوقع في الأسعار في الثامن من آب وهو الموعد الذي تعهدت به الحكومة لخفض أسعار المحروقات محليا بعد انخفاضها عالميا.
وبين السائق محمد أبو صفية لراديو البلد أن بعض محطات الوقود بدأت بالتوقف عن بيع الوقود في الكميات المحددة لها، وقال:"محطات المحروقات التي تتوفر بها مضختين أو 3 بنزين يقوم بتشغيل واحدة ويغلق الباقي بحجة تعطلها، وعندما أجريت مكالمة مع المصفاة للاستفسار تبين انه يتم التلاعب في بعض المحطات وفصل المضخات بحجة أن الخزانات فارغة".
ويضيف أبو صفية:"أما البعض الأخر يتأخرون في فترة دوام المحطة الصباحية والمسائية مع العلم أن الدوام مستمر على مدار 24 ساعة، وهذا يؤدي إلى عملية بطء في عملية بيع البنزين للمواطنين".
وتوقع السائق صالح انه اعتبارا من 7 آب ستعمل محطات الوقود على وقف عملية البيع للمواطنين:" والآن بعض المحطات أوقفت عمليات البيع إلى بعد الساعة 8 صباحا إلى أن باتت كظاهرة سائدة بين المحطات، فما الحال إذا علموا بانخفاض في الأسعار ماذا سيفعلون!!!".
في حين أن بعض أصحاب المحطات نفوا امتناعهم عن إعادة مليء خزانات الوقود والتلاعب في المضخات، مشددين على حرصهم بإرضاء الزبائن وتلبية احتياجات المواطنين.
محمد يعمل في محطة محروقات كبرى بين أن ارتفاع وانخفاض الأسعار لن يؤثر على حركة المحطة وإعادة تعبئتها:" الحركة في المحطة طبيعية وكل يوم اطلب طلبيه من المصفاة، ومهما ارتفعت أو انخفضت الأسعار فان المحطة لن تتأثر لان الزبون أهم، وسياسة المحطة لا تقبل بأن يقال للزبون كلمة لا".
نقابة موزعي الغاز وأصحاب محطات المحروقات تلقت عدد من الشكاوي بهذا الخصوص، ورفعتها إلى مصفاة البترول ومؤسسة الموصفات والمقاييس، "إلا أن النقابة والمصفاة لا يملكون أي سلطة على أصحاب المحطات وموزعيها" حسب ما اكد القائم بأعمال نقيب موزعي الغاز وأصحاب محطات المحروقات فهد الفايز.
واعتبر الفايز "أن امتناع أصحاب المحطات عن البيع هي "تصرفات فردية" ويقول "الإحجام عن البيع هي تصرفات وممارسات فردية من بعض أصحاب المحطات الذين يستثمرون عدم استقرار أسعار المحروقات ويستغلون ذلك لتحقيق ربح سريع.
وحول دور النقابة في الرقابة على هذه المحطات يبين الفايز " النقابة ومصفاة البترول لا تملك أي سلطة على أصحاب المحطات وموزعيها، إلا في إطار التعاون الأدبي فيما بيننا، والأولى أن يكون البيع بشكل مستمر دون توقف".
ويشار إلى أن سعر النفط هبط إلى 118 دولارا للبرميل أمس وهو أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر مع تركيز المستثمرين على ارتفاع أنتاج أوبك وتراجع الطلب في الولايات المتحدة وأوروبا.
ومن المتوقع أن يتم خفض الأسعار وتعديلها في محطات الوقود اعتبارا من 8 الشهر الحالي، إلا أن سلوكيات بعض أصحاب المحطات بدأت بوقف البيع وتعطيل وإيقاف المضخات قبل التعديل.
إستمع الآن