محاولات تمهيديه لشراء اصوات قبل الانتخابات
قال التحالف المدني الأردني لرصد الانتخابات النيابية انه رصد محاولات تمهيديه لعمليات شراء اصوات في عدد من مناطق المملكة، موضحاً أن ممثليه لاحظوا انتشار مندوبين لمرشحين في كثير من مراكز الاقتراع، يقومون بالتعرف على الراغبين بالتسجيل لتصويرهم ودفع رسوم تثبيت الدائرة الانتخابية عنهم وحجز دور لهم.
وفي تقرير الاسبوع الاول لرصد عمليات تسجيل الناخبين، قال التحالف، ان المحاولات التمهيدية لشراء الاصوات تركزت في جبل عمان والزرقاء واربد، وسواها من مناطق انتخابية كثيفة السكان.
ولاحظ التحالف، حسبما اورد في تقريره، نشاطا ملحوظا في غالبية المحافظات لكثير من النواب السابقين، في مسعى لتسجيل ناخبين متوقعين لصالحهم، لافتا الى أن غالبية هذه الحالات تجري ضمن حالات التسجيل الجماعي، ما يعد مخالفة للمعايير الدولية لتسجيل الناخبين.
وقال التحالف ان عمليات التسجيل في جميع محافظات المملكة سارت دون مضايقات او مشكلات تحول دون وصول الراغبين بالتسجيل الى مركز التسجيل.
وسجل ممثلو التحالف في محافظة مادبا، وجود نواب سابقين يحملون مجموعات من بطاقات الأحوال الشخصية، اضافة الى تسجيل عدم رضا ناخبين عن فرض رسم 3 دنانير على الدائرة الانتخابية على البطاقة الشخصية.
وقال التقرير ان الإقبال على عمليات التسجيل كان محدودا في محافظتي العقبة وعجلون، بينما شهدت محافظة المفرق إقبالا جيدا على التسجيل من جانب فئة الشباب.
وسجل التحالف كذلك، غيابا لممثلي الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني في جميع مراكز التسجيل في المملكه باستثناء راصدي التحالف المدني.
واوصى التحالف بإلغاء الرسوم المفروضة على عملية التسجيل، وتكثيف التغطيات الإعلامية لعمليات التسجيل، خصوصا يما يتعلق بدوام يوم السبت، لزيادة وعي المواطنين بعملية التسجيل.
ودعا التحالف الى توفير موظف متخصص بمعاملات التسجيل بدلا من أن يقوم الموظف الواحد بتجهيز كل أنواع المعاملات، فضلا عن فتح مكتب تسجيل في محافظة البلقاء لمناطق الناخبين الجدد في مناطق اليزيدية والحور وعيرا ويرقا وزي وعلان، وهي مناطق تعد بعيدة عن مركز تسجيل أحول السلط.
واوصى التحالف بتعزيز الكوادر البشرية العاملة في مركزي تسجيل حي معصوم في الزرقاء، وكذلك دائرة الاحوال المدنية الرئيسية في المحافظة.
وأعدّ التحالف المدني الأردني لرصد الانتخابات النيابية الذي يضم 25 مؤسسة مؤسسة مجتمع مدني، مجموعة من الأسس لتوثيق مدونة السلوك التي سيعمل من خلالها فريق رصد الانتخابات، التي يتوقع أن يشارك 2000 ممثل في رصدها، ما يعد أكبر عملية لرصد الانتخابات في تاريخ الانتخابات الأردنية.