محافظ العاصمة يطالب النقابات بنزع يافطة (لا سفارة صهيونية على أرض أردنية)

الرابط المختصر

أثارت مطالبات محافظ العاصمة عبد الكريم الملاحمة لمجلس النقابات المهنية بإزالة اليافطات المكتوب عليها "لا سفارة صهيونية على أرض أردنية" ردود فعل صاخبة، جاء ذلك متزامنا مع تصريحات وزير الداخلية سمير الحباشنة المتعلقة حول مطالبته لها بضرورة الالتفات إلى قضاياها فقط وأن لا تجند نفسها لتكون منابر لما هب ودب. وطالب محافظ العاصمة عبد الكريم الملاحمة النقابات بخلع يافطة معلقة على مبناها عند المدخل الرئيسي والتي تتضمن شعار "لا للصهيونية على ارض أردنية"، معتبرا أن ذلك يعتبر تهجما على الدولة الأردنية والمساس بمؤسساتها.



في حين، وجد الكثير من النقباء أن مطالبات المحافظ تأتي في سياق التهديد والوعيد لهم، ليتزامن كل ذلك مع تصريحات وزير الداخلية المطالبة بضرورة التزامهم – النقابات- بقوانين النقابات المهنية والاهتمام بشؤونهم، وعدم العمل والتدخل في السياسة وفتح منابر النقابات للندوات والمهرجانات السياسية، أو عقد اجتماعات سياسية،



بدورهم، نفى النقباء تدخل النقابات المهنية في السياسة، ولا توجد لديهم طموحات سياسية، وإنما يحرصون على الاهتمام بالقضايا الاجتماعية وما يختص بهموم المواطن الأردني، وذلك مثل قضية فلسطين والعراق والحريات العامة.



وسيعقد مجلس النقباء اجتماعاً وصف بالطارئ يوم السبت القادم، لمناقشة طلب وزير الداخلية وتوحيد الآراء بين صفوفهم.



عضو نقابة الأطباء، الدكتور باسم الكسواني، قال لعمان نت إنه يجب أن يقتنعون بالرأي والرأي الآخر، فهناك معارضة ولها رأي وفكر يصب في مصلحة الدولة، ضربا مثلا على ذلك إسرائيل، " لدى إسرائيل جهات تطالب بقتل كل عربي وخذ دولارا، وجهات تطالب بضرورة الحوار معهم، فهناك معارضة في هذه الدولة الصهيونية تتقبل المعارضة".



وأعتبر أن مطالبة المحافظ بإزالة اليافطة وغيرها من الشعارات المعلقة على مدخل المجمع تدخلا كبيرا في الشأن النقابي.



في حين يجد نقيب المحامين السابق، صالح العرموطي، أن هناك استهدافا للنقابات، "نشعر أن هناك استهدافا على النقابات، وبالتالي يشكل خطا أحمر، ولا يجوز العبث بقوانين النقابات، فالنقابات المهنية لا تقل حماسة ووطنية عن الحكومة في الحرص على أمن وسلامة الوطن".



ويعتقد العرموطي أن السفارة الإسرائيلية في الأردن هي وكر للتجسس الأمني والاستخباري، وأن الحرية الشخصية وإبداء الرأي نص دستوري، ولا بد من النقابات أن تعبر عن واقع شعب ينتمي 15% منه إلى النقابات المهنية.



تصريحات وزير الداخلية...وآراء



حول تعليقات وزير الداخلية عن ضرورة اهتمام النقابات بالقضايا المهنية فقط وعدم التدخل بالسياسية، يقول صالح العرموطي إن النقابات المهنية هي مؤسسات وطنية ولا يشكك في وطنيتها، ويزيد " للنقابات دور فاعل في القضايا العربية والإسلامية، وذلك عبر تاريخها المشرف، فهي جزء من الوطن، فلا يمكن تهميشها أو إبعادها".



ويضيف "على الجهات الحكومية أن تنتبه إلى الخروقات القانونية والدستورية التي ترتكب، وعدم تفعيل نصوص الدستور والقانون، ما بالنا بالمحافل الماسونية المنتشرة في الأردن والمحظورة بموجب القانون والدساتير".



يجب الفصل بين النشاطات السياسية للنقابات والنشاطات المهنية، وأن ما قاله وزير الداخلية فيه شيء من الصواب، هذا يقوله باسم الكسواني، ويتابع "لا بد لنا من أن نركز في فعالياتنا ونشاطاتنا القادمة على الأوضاع المهنية للنقابات ونبتعد قليلا عن السياسية، هذا حسب وجهة نظري الشخصية".



لكن ما هي النشاطات السياسية التي كنتم كنقابات تقومون بها؟



يقول الكسواني " لا يوجد نشاطات سياسية بقدر ما كانت مواقف وآراء تعطى هنا وهناك، لكننا يجب أن نركز على مهامنا الموكولة لنا، وأننا نعمل دائما انطلاقا من وطنيتنا وحبنا للأردن، فكل نقابة تعمل على خدمة المنتسبين بها".