محاسبة المعلم المسؤول عن حالات غش في امتحان العاشر

محاسبة المعلم المسؤول عن حالات غش في امتحان العاشر
الرابط المختصر

شاهد الفيديو الذي يظهر حالات الغش: 

أكد مصدر في وزارة التربية والتعليم أن مقطع الفيديو الذي أظهر حالات غش خلال أحد الامتحانات، أنه لامتحان للصف العاشر قبل شهرين، نافيا بشدة أن يكون المقطع ذا علاقة بامتحانات الثانوية العامة.

وأوضح المصدر "لعمان نت" أن مديرية تربية اربد أجرت تحقيقا مع المعلم المراقب على الامتحان، حيث تم اتخاذ إجراءات بحقه ونقله لمكان ومرحلة آخرين.

كما أصدرت الوزارة في وقت لاحق بيانا صحفيا أكدت فيه  أن مقطع الفيديو ليس له علاقة بامتحان الثانوية العامة لهذه الدورة أو أي دورة امتحانية من دورات امتحان الثانوية العامة.

وأوضحت الوزارة أن مشاهد الفيديو تشير الى ان صورة الصف تختلف بشكل واضح عن صورة قاعات امتحان الثانوية العامة من حيث عدد الطلبة وعدد المقاعد ودفاتر الإجابة وعدم وجود أرقام جلوس على المقاعد، والكتاب الموجود في يد أحد الطلبة يعود لمبحث اللغة الانجليزية للصف العاشر.

وأكدت أن مقطع الفيديو الذي عرض مأخوذ من غرفة صفية لطلبة الصف العاشر في مدرسة من مدارس الوزارة وتم عرض الفيديو على مدير المدرسة قبل شهرين، لافتا إلى أن أولياء أمور الطلبة في ذلك الصف اشتكوا على المعلم، وقام مدير التربية والتعليم باتخاذ الإجراء المناسب بحقه إلى جانب إعداد برنامج لإعادة تأهيل ذلك المعلم ليتمكن من ضبط الصف وتدريس الطلبة كما يجب.

ودعت الوزارة المواقع الإلكترونية التي تشارك الوزارة في تحقيق المصلحة العليا للأردن والمساهمة في الطروحات التربوية إلى عدم نشر أي خبر لموضوعات تربوية لا تكتمل فيها عناصر المعلومة المتكاملة ما يؤدي إلى تشويه الإنجاز التربوي وحدوث التباس أمام الرأي العام.

فيما أبدت لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" استغرابها من مقطع الفيديو الذي تم نشره على أحد المواقع الإلكترونية لطلاب في المرحلة الثانوية خلال أحد الإمتحانات وهو امتحان مادة اللغة الإنجليزية في إحدى المدارس الواقعة في محافظة اربد، ويظهر الفيديو حجم الفوضى داخل القاعة وممارسة عملية الغش بشكل علني وعلى مرأى ومسمع المدرس، بل إن بعض الطلبة كانوا يستهزؤون بجو الامتحان فأخذوا يقلدون أصحاب بسطات الخضروات، فيما كان آخرون يتبادلون الألفاظ النابية. وفي ختام الفيديو يقوم المدرّس بجمع الأوراق وكأن شيئاً لم يكن.

وطالبت الحملة وزارة التربية والتعليم بإجابات واضحة حول هذا الفيديو، والإجابة عن السؤال الأهم: هل ما يحدث في هذه الشعبة هو حالة استثنائية أم أنه نسخة لما يحدث في عشرات بل ومئات المدارس الحكومية خاصة أن نشر هذا الفيديو يأتي بعد أحداث مدينة السلط التي أظهر الفيديو، أيضا، حجم الغش الذي مورس في امتحان الثانوية العامة هناك ووقوف الوزير والطاقم الوزاري موقف المتفرج وعجزهم عن اتخاذ قرار حاسم في هذا الموضوع.

وأكد منسق حملة "ذبحتونا" الدكتور فاخر دعاس أن العلاج لمثل هذه الحالات لا تتمثل بمعاقبة المعلم ومحاسبته فحسب، وإنما بإيجاد حلول جذرية تعيد للمعلم هيبته ومكانته.

وأضافت "ذبحتونا" أن هذا الفيديو وأحداث مدينة السلط يجب أن تدق ناقوس الخطر في العملية التعليمية برمتها، مؤكدة وقوفها إلى جانب مطالب المعلمين حتى تعود للمدرس “هيبته” وأن تكون لديه الرغبة والقدرة على السيطرة على الشعبة وتقديم أفضل ما لديه لتعليم الطلبة

أضف تعليقك