مجلس النواب يطلب جلسة مشتركة مع الحكومة لبحث التفجيرات
اعلن رئيس مجلس النواب عبدالهادي المجالي عن نيتة اجراء اتصالاتة مع رئيس الوزراء لتحديد موعد عقد ا جلسة مشتركة ( النواب والحكومة ) لبحث الاعتداءات الارهابية التي ضربت عمان الاربعاء الماضي و طالت ثلاث فنادق كبرى واستهدفت امن و استقرار الاردن ، فيما اوصى المجلس الحكومة بتقديم مساعدات لذوي جرحى وشهداء الاعتداءات الاجرامية تساعدهم على تجاوز محنتهم اضافة الى توجية رسائل شكر وتقدير من المجلس الى جميع دول العالم على مواقفها ومشاعرها الداعمة والمساندة للاردن وذلك من خلال مجالسها النيابية كما قرر المجلس الطلب من الحكومة ان يتم زيادة المخصصات المالية للاجهزة الامنية المختلفة في الموازنة العامة للدولة للعام القادم لتمكينها من تأمين الاجراءات للحيلولة دون تكرار مثل هذه الجرائم النكراء فضلا عن العمل على اعادة النظر في عدد من القوانيين سيما تلك الناظمة للوصول الى المملكة والحدود والوضع الامني بشكل عام ( دون تسميتها ) .
وجاءت المطالب النيابية خلال الجلسة الخاصة (غير الرسمية ) التي عقدت يوم امس برئاسة المهندس عبدالهادي المجالي لمناقشة الاعتداءات الاجرامية وتداعياتها واستمرت قرابة الاربع ساعات و تحدث خلالها (57) نائبا وانتهت بالتوافق على (9) مطالب و توصيات .
واوصى المجلس ان يتم الطلب من الاتحاد البرلماني العربي اصدار بيان يستنكر اعتداءات عمان الارهابية حيث اكد المجالي ان الاتحاد البرلماني العربي سيصدر بيانا غدا يدين فيه العمليات الارهابية في الاردن بعد اتصالات من قبل المجلس مع الاتحاد كما اوصى المجلس الطلب من الاتحاد البرلماني الدولي ادراج موضوع الارهاب في الاردن على جدول اعمال دورتة القادمة وتقرر تكليف ثلاث لجان نيابية دائمة هي ( الشؤون العربية والدولية ، المالية والاقتصادية ، السياحة والخدمات العامة ) بعقد جلسات للبحث في تداعيات الاعتداءات الارهابية وسبل وقف اي اثار سلبية لها على القطاعات الاقتصادية و المالية والسياحية كما قرر المجلس تشكيل لجنة نيابية خاصة تتولى متابعة ماورد في خطابات النواب في جلسة الامس وتقديم تقرير لمجلس النواب بعملها .
وفي بداية الجلسة تقدم رئيس مجلس النواب عبدالهادي المجالي باسم المجلس من جلالة الملك عبد الله الثاني قائد الوطن ومن الاسرة الاردنية الواحدة في وطن المهاجرين والانصار ومن ذوي لشهداء الابرار باحر مشاعر العزاء والمواساة متمنيا للجرحى الشفاء العاجل.
وقال المجالي ان الاردن وطن الهاشميين الصيد ومعهم سائر الاردنيين سيبقى قلعة عصيه على كل المؤامرات والاطماع والتحديات كشانه دائما ، مثمنا مواقف الدول الشقيقة والصديقة وادانتها الشديدة للجريمة النكراء واستعدادها لتقديم المساعدة مشيرا الى ان الموقف الدولي تجاه الاردن دليل قاطع على مكانة المملكة ودورها الهام في المنطقة والعالم وتاكيد على مواقفها المشرفة تجاه قضايا امتها العربية والاسلامية.
وحيا المجالي اجهزة الامن العام والمخابرات العامة والدفاع المدني ووزارة الصحة ومسشفيات القطاعين الخاص والعام مدنية وعسكرية وجميع المواطنين والعاملين في الفنادق الذين اسهموا في التعامل الايجابي مع ذلك المصاب الجلل.
وشكر وسائل الصحافة والاعلام المحلية والعربية والاجنبية لتعاملها بحيادية وايجابية تجاه احداث التفجيرات الارهابية التي قضى فيها العشرات من الابرياء.
واكد المجالي ان الاردن وطن العرب كل العرب ومعهم سائر الاحرار الباحثين عن الحرية والكرامة وعلو المكانة في هذه الحياة سيبقى رغما عن انوف الحاقدين والمارقين ومن يقفون خلفهم ويسعدون بجرائمهم.
وقال رئيس مجلس النواب ان اولئك المجرمين الذين يستمرئون ارتكاب الجريمة باسم الفضيلة وهي منهم براء فلهم العار والخزي بعد اذ عماهم التخلف والحقد الاسود وزين لهم سرقة الفرح من عيون الاطفال الابرياء وامهاتهم دون ذنب يذكر وباساليب الغدر والجبن ثم يدعون البطولة ويصدرون البيانات الكاذبة دونما حياء او وجل او تقوى.
واضاف المجالي لقد هزت المشاعر من بشاعة الجريمة التي استباحت حرمة الاردن واستهدفت امنه واستقراره ولكن فليخسا الجبناء واعوانهم ايا كانوا فقد تجسدت وحدتنا الوطنية الراسخة في ابهى صورها ومعانيها مثلما تجلى وقوف الشعب صفا واحدا خلف قيادته الهاشمية بصدق وصلابة واباء واذا ما كان الحزن يملؤنا على رحيل من قضوا ومن اصيبوا فان الاعتزاز بوقفة شعبنا الواحد الموحد خلف وطنه وقيادته ومبادئه ورسالته هو عزاؤنا الاكبر وسط الحزن والالم والمعاناة.
بعد ذلك تحدث عدد من النواب الذين حضروا الجلسة دانوا فيها هذه العمليات الارهابية التي وصفوها بالجبانة مؤكدين على انها لن تنال من الاردن وعزته وشموخه ، واعلن النواب شجبهم واستنكارهم الشديد لهذه العمليات الارهابية ولهذه الجريمة البشعة الخسيسة التي انتهك المجرمون من خلالها حرمة الاردن واستباحوا دماء الاطفال والنساء والشيوخ غدرا خلافا للخلق الاردني والعربي والاسلامي الاصيل.
وتقدم النواب من جلالة الملك عبد الله الثاني ومن ذوي الشهداء الابرارباحر مشاعر العزاء والمواساة وتمنوا للجرحى والمصابين الشفاء العاجل ، مؤكدين وقوقهم خلف قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني وسياساته الحكيمة الرامية الى رفعة وعزة الاردن وجعله في مصاف الدول المتقدمة.
واعتبر النواب في كلماتهم ان هذه العملية النكراء الجبانه التي لا يمكن وصف مرتكبيها الا بالارهابيين المارقين والجبناء الخونة ارتكبوا جريمتهم وعملهم الارهابي تحت جنح الظلام وغدرا فنالوا من ابرياء عزل لكنهم لم يستطعيوا النيل من الاردن وتماسكه والتفافه خلف قيادته الهاشمية المظفرة.
وقال النواب اننا نقف خلف اجهزتنا الامنية والمخابرات العامة والقوات المسلحة ونشد على ايديهم ونطالبهم بالضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بامن واستقرار الاردن مطالبين بان تنال العدالة من الذين نفذوا العمليات الارهابية وخططوا لها ووقفوا وراءها لينالوا جزاهم العادل.
ودعا النواب الشعب الاردني الى رص الصفوف حتى لا يدخل منها الا الهواء النقي .. وقالوا وطنكم مستهدف فلا يرعبنكم تهديد فالمرعوب لا يبني وطنا فقولوا لكل ارهابي مارق نحن لكم بالمرصاد ننبش جحوركم ونذيقكم وبال امركم ونجازيكم بشر اعمالكم.
وقال النواب ليعمل المارقون الارهابيون القتله اننا ننتظرهم عند كل منعطف فالاستقامة ليست من طبعكم لذلك سنلاحقكم في كل سرداب ونطاردكم دون كلل ودون تردد حتى نضعكم في يد العدالة.
وقال النواب ان هذا اليوم هو يوم النخوة الاردنية فالحادث الجلل الذي فقدنا فيه عشرات الشهداء والجرحى لا يمكن الا ان يزيد الاردن قوة ومنعة وعزة وشموخ وان هذا الحادث الجلل الذي اصاب الاردن وطن الاحرار زاد من التفاف الشعب الارني خلف قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني وزاد من انتمائهم للاردن الحبيب وطن الاحرار.
وبين النواب ان هذا العمل الاجرامي مدان من كافة فئات الشعب الاردني ويتنافى مع كل الاعراف وهو امر مرفوض كليا وغير مبرر ولذلك فان المطلوب من الشعب الاردني ان يتصدى لمثل هذه الاعمال التي تخالف كل قيمة اسلامية فالاسلام يرفض هذا العمل الاجرامي الشنيع وان الذين نفذوا هذا العمل الاسلام منهم براء وان هؤلاء شوهوا صورة الاسلام وصورة الجهاد الذي نعتز به كمسلمين.
ولفت النواب ان هذا السلوك سلوك وحشي بشع يدعونا اليوم اكثر من اي وقت مضى الى عدم التسامح مع هؤلاء القتله والى تشديد اجراءات التأكد من شخوص وسلوك الداخلين الى الاردن واحكام اجراءات الدخول الى الاماكن العامة والرسمية وغير الرسمية حفاظا على ارواح المواطنين وممتلكاتهم ومنعا للمجرمين من تنفيذ جرائمهم.
ودعا النواب الى اهمية ان تتظافر جهود الجميع لتفويت الفرصة على كل الذين يحاولون العبث بامن واستقرار الاردن والنيل من وحدته وذلك من خلال ان تتعزز القناعة لدى كل مواطن بأنه رجل امن ورديف لرجال الامن الساهرين على حماية امن الاردن واستقراره وحتى يبقى الاردن كشأنه ابدا قلعة عصية على كل المؤامرات والتحديات وجبهة موحدة في مواجهة قوى الشر والعدوان التي استمرأت التطاول على حرمة بلدنا وتنكرت تضحيات شعبنا الواحد وتطاولت بنذالة على تاريخنا المشرف في هذا البلد الصابر المصابر وطن الكرامة والاباء وطن الهاشميين الابرار والعرب الاحرار الذين ما ترددوا في التضحية والجود بالدم الغالي دفاعا عن الامة العربية والاسلامية وقضاياها.
وقال النواب ان الارهابيين الجبناء مارسوا بامتياز عندما تسلحوا ببطولة قتل الاطفار الرضع والنساء والشيوخ وسرقوا الفرح من عيونهم وحولوه الى عزاء ودموع وهم من الاسلام واخلاق الاسلام وعظمة الاسلام براء.
وقال النواب ان الاردن الذي ما تنكر يوما لقيمه السامية بقيادته الهاشمية الحكيمة اسمى وانقى واعلى من ان تطاله يد الغدر والابتزاز والجبن ، معتبرين ان ما حدث فاجأ الجميع في الاردن والعالم اجمع ببشاعة الجرم الذي حدث واستهدف مدنيين ابرياء وضيوف علينا من مختلف دول العالم.
وطالب النواب الحكومة بضرورة تشديد الاجراءات الامنية على كافة المعابر والحدود الاردنية والحد من منح التأشيرات اضافة الى الحد من منح الجنسية الاردنية وان تكون بشروط محددة وان اي زائر يدخل الى الاردن يجب ان تؤخذ عنه معلومات كاملة.
وقال النواب انه يجب علينا تجاوز هذه المحنة وان ننظر الى المستقبل بثقة وتفاؤل حتى لا نترك للارهابين مجالا يثنوا فيه من عزيمتنا وليقف الاردنيون صفا واحدا خلف القيادة الهاشمية والاجهزة الامنية ليمارس الجميع حياته باعتيادية فالاردن يبقى صخرة قوية تتحطم عليها جميع مؤامرات الجبناء.
وطالب النواب كافة المؤسسات المعنية بالعمل على استئصال الفكر الاصولي والقضاء على جذوره بمنهج علمي يخاطب العقل وينشر دين التسامح والعدل والمساواة وان يكون هذا الحادث الاجرامي الارهابي عبرة لنا نعمل من خلاله على سد كافة الثغرات الموجودة للحيلولة دون تكراره مرة اخرى ولذلك لا بد من اعادة النظر في الكثير من السياسات لتفويت الفرصة على اصحاب هذا الفكر الاصولي .