مجلس النواب يطالب العمل الإسلامي بمحاسبة نواب زاروا عزاء الزرقاوي

الرابط المختصر



تفاعلت في أروقة مجلس النواب زيارة 4 من نواب الحركة الإسلامية إلى بيت
عزاء الإرهابي أبو مصعب الزرقاوي في مدينة الزرقاء حيث سجلت منذ صباح
الأحد حركة اجتماعات"استثنائية " لمكتب المجلس الدائم ولعدد من الكتل
النيابية

للبحث في ملابسات و دوافع الزيارة و
الموقف من تصريحات النائب محمد ابوفارس الأخيرة حول ضحايا تفجيرات فنادق عمان.

في الوقت الذي تردد فيه أن نواب كتلة جبهة العمل الإسلامي تداعوا لاجتماع خارج المجلس لبحث هذا الموضوع.

و اعتبر مجلس النواب في بيان له أصدره اليوم أن الزيارة تعد" ممارسة خطيرة و لا مسؤولة وإنها اعتداء على الدين و الوطن و القيم النبيلة " مطالبا حزب جبهة العمل الإسلامي " بمساءلة النواب الأربعة ووضع حد فاصل لمثل هذه الممارسات واعتبار أي تجاوز بحق الوطن وكرامة الوطن وثوابت الوطن جريمة لا تغتفر كون الزيارة والتصريحات تشكل حالة خطيرة تنعكس آثارها السيئة على الوطن والمسيرة " ، وتساءل البيان عن حقيقة الدوافع والمبررات التي دعتهم إلى القيام بهذه الزيارة .

وعبر سلسلة تحركات نيابية سارع نواب إلى جمع التواقيع على بيان موجه إلى الشعب الأردني ومن النواب الموقعين بسام حدادين و سلامة الغويري و محمد ارسلان و سليمان عبيدات وفايز شديفات تضمن جملة من المطالب في مقدمتها قيام حزب جبهة العمل الإسلامي بإدانة سلوك النواب الأربعة و محاسبتهم على إساءتهم لمشاعر الشعب الأردني كما طالب المكتب الدائم للمجلس دراسة الأبعاد الدستورية و القانونية لهذه الممارسات التي اعتبرها البيان " لا وطنية " إلى جانب المطالبة بقيام النواب الأربعة المعنيين بالاعتذار إلى الشعب الأردني بسبب حنثهم لليمين الدستوري و تضامنهم مع أعداء الأمة و الدين الإسلامي الحنيف- حسب ما ورد في البيان - .

واعتبر البيان سلوك النواب الأربعة يتنافى مع كل القيم الدينية والأخلاقية ويجعلنا نتوجس من الدوافع السياسية لهذا السلوك الذي يتناغم مع دور بعض المحاور و الدول التي لا تريد للأردن وأهله الخير و الاستقرار.

ورأى البيان أن زيارة النواب الأربعة تعد خروج عن الإجماع الوطني الذي أدان الأعمال الإجرامية ضد بلدنا و أبناء شعبنا الطيبين العزل على يد الإرهابي ابومصعب الزرقاوي مشيرا إلى أن تضامن النواب الأربعة معه ووصفة من فوق المنابر و الفضائيات ( بالشهيد و المجاهد الكبير ) وزيارة بيت العزاء للتهنئة باستشهاده .

ولفت البيان إلى أن هذا الخروج عن الإجماع الوطني يكشف القناع عن وجود تيار فكري و سياسي داعم و مؤيد للإرهاب وللفكر التكفيري الذي يروج له من كهوف أفغانستان و يستند إلى دحرجة الرؤؤس الآدمية البريئة .

كتلة التجمع النيابي الديمقراطي التي يترأسها النائب ممدوح العبادي و كتلة الوفاق النيابية اجتمعتا كل على حدة للبحث في هذا الأمر وأصدرت كتلة الوفاق بيانا عقب الاجتماع استنكرت ما نشر من تصريحات جارحة ومسيئة لمشاعر الأردنيين وخاصة ذوي شهداء تفجيرات فنادق عمان .

وطالبت كتلة الوفاق في بيانها أعضاء المكتب الدائم في مجلس النواب عقد اجتماع طارئ لبحث مختلف المستجدات التي طرأت مؤخرا ، مؤكدة على أن مجلس النواب يجب أن تكون له كلمة واحدة في هذا لمجال لتبقى العلاقة بين المجلس والشعب على أحسن حال .
واستنكرت الكتلة في بيانها الموقع من مقررها النائب غازي الزبن ما نشر في الصحف من تصريحات جارحة ومسيئة لمشاعر الأردنيين وخاصة ذوي شهداء تفجيرات عمان .

كما عقدت كتلة جبهة العمل الوطني اجتماعا وأصدرت بيانا طالبت فيه حزب جبهة العمل الإسلامي بمحاسبة ومعاقبة النواب الأربعة و خاصة النائب الذي اصدر فتاوى وصفها بيان الكتلة بالبائسة و الطائشة لموقفه الذي قفز فيه فوق القرآن والسنة النبوية .
وطالبت الكتلة في بيانها جميع الكتل النيابية والنواب المستقلين وأحرار الوطن وشرفائه بتحمل مسؤولياتهم إزاء هذه الممارسات الخطيرة ومحاسبة الذين مارسوا هذه السلوكيات المهينة لاستهتارها بمشاعر الوطن والأردنيين .

بيان مجلس النواب

واصدر مجلس النواب بيانا جاء فيه :
باستنكار واستهجان شديدين وبحيرة في السؤال عن حقيقة الدوافع والمبررات تلقى مجلس النواب نبا قيام أربعة من نواب حزب جبهة العمل الإسلامي بزيارة لبيت عزاء الإرهابي ابو مصعب الزرقاوي لتقديم العزاء به وما تبع ذلك من تصريحات أفضى بها احدهم واصفا الإرهابي الزرقاوي بالشهيد ومسقطا لوصف الشهادة عن ضحايا فنادق عمان من الرجال والأطفال والنساء.

ان مجلس النواب اذ يشجب وبشدة هذه الممارسات الخارجة عن اجماع الاسرة الاردنية الواحده والذوق الوطني الاردني الشهم الاصيل ليرى فيها استفزازا سافرا ومتعمدا لمشاعر شعبنا الاردني الواحد وخروجا عن الصف الوطني الموحد وسابقة خطيرة في اصدار الفتاوى التي تحل القتل وتمجد القاتل وتتعمد الاساءة الى دماء وارواح الشهداء من الاردنيين والاردنيات الذين سقطوا ضحية جرائم الارهابي الزرقاوي والاستهانة بمشاعر اسرهم وذويهم والاستخفاف بحرمة دماء الشهداء ومشاعر ملايين المواطنين الذين هالتهم وروعتهم تلك الجرائم البشعة.

ان مجلس النواب المسكون بغضب شديد جراء هذه الممارسات الخطيرة واللامسؤولة من قبل نواب اربعة ينتسبون لحزب جبهة العمل الاسلامي يرى ان لا مجال للسكوت او التسامح أمام الاعتداء على الدين والوطن والقيم النبيلة في هذا الوجود خاصة عندما يجد الارهابي القاتل من يمجده والشهيد الذي يسفك دمه غذرا وغيلة من يؤنبه ويحل قتله دونما ذنب يذكر

وحيث تشكل الزيارة والتصريحات حالة خطيرة تنعكس اثارها السيئة على الوطن والمسيرة فان مجلس النواب يطالب حزب جبهة العمل الاسلامي بمساءلة النواب الاربعة ووضع حد فاصل لمثل هذه المارسات واعتبار أي تجاوز بحق الوطن وكرامة الوطن وثوابت الوطن جريمة لا تغتفر.

ويؤكد مجلس النواب وبشموخ ليس له حد اعتزازه الكبير واعتداده الأصيل بالوطن وبصلابة صفه الوطني المهيب العصي على الاختراق وبدوره الحضاري والقومي في دعم قضية فلسطين ووحدة شعبها واستنكار الممارسات الإسرائيلية بحق هذا لشعب الشقيق وبخاصة المذبحة الإجرامية الأخيرة وكذلك دعم الشعب العراقي الشقيق وتأكيد عروبته ووحدته.

كما يؤكد المجلس اعتزازه بالمسيرة الوطنية المشرفه بقيادة السيد والقدوة والعميد رمز الاردن الشريف والسطر الاول والابرز في عنوانه الخالد حامل لواء الدفاع عن الاردن وعن الاسلام والعروبة والمبادئ الرائعة السامية في هذا الوجود جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ومن حوله الشعب العربي الاردني الواحد البطل بكل فئاته واطيافه.


كتلة جبهة العمل الوطني

وأصدرت كتلة جبهة العمل الوطني بيانا جاء في:
" يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبا فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين "

في غمار ما يجري حولنا وفي ظل هذه الظروف الصعبة التي تواجهها امتنا وما يواجه الوطن من حوله في المشرق والمغرب وفي هذا الوضع المنذر بأزمة اقليمية ودولية تخرج علينا جماعة ممن يدعون الاسلام في سابقة خطيرة لم نعهد لها مثيلا في هذا الوطن العزيز ... وهي سلوكيات بعض نواب حزب جبهة العمل الاسلامي لهذا يجب ان لا تمر هذه اللحظة بدون مساءلة ومحاسبة وعليه فان جبهة العمل الوطني البرلماني ترفض رفضا قاطعا تصريحات احد النواب الاربعة وترى فيها خروجا على الصف الوطني ومجافاة للحقيقة واهانة متعمدة لمشاعر اسر وعائلات الاردنيين الذي قضوا شهداء في تفجيرات عمان في شهر تشرين الثاني عام 2005.. كما انها تشكل اهانة متعمدة واستهتارا بمشاعر ملايين الاردنيين الذين ما زالوا يشعرون بالصدمة جراء جرائم الزرقاوي في الاردن .
وانطلاقا من ذلك فان جبهة العمل الوطني البرلماني تدعو جميع الكتل النيابية والمستقلين واحرار الوطن وشرفائه الى ان يتحملوا مسؤولياتهم ازاء هذه الممارسات الخطيرة وتطالب بمحاسبة هؤلاء الذين مارسوا هذه السلوكيات المهينة لاستهتارها بمشاعر الاردن والاردنيين وترى الجبهة في ذلك اهانة سافرة ومكشوفة ومرفوضة لمشاعر شعبنا الواحد وادعاء مرفوضا لاحتكار الحقيقة والدين وخدمة مجانية للارهاب والقتلة ومزايدة غير موفقة على كل الاحرار والشرفاء في هذا البلد العزيز بشعبه الكريم وقيادته الهاشمية الماجده وهو تزييف للدين وذر للرماد في عيون الناس ومحاولة مشبوهة لاضعاف موقف الاردن وشعبه تجاه القضايا الوطنية والقومية واهمها قضيتي فلسطين والعراق .
ومن هذا الموقف فان جبهة العمل الوطني تطالب حزب جبهة العمل الاسلامي بمحاسبة ومعاقبة النواب الاربعة وخاصة النائب الذي اصدر فتاوى بائسه وطائشه لموقفه الذي قفز فيه من فوق القرآن والسنة النبوية الشريفة .

أضف تعليقك