مجلس النواب والكازينو "روليت" المواقع الاجتماعية
زخرت مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" و" تويتر" بالتعليقات الساخرة والناقدة فور انتهاء جلسة مجلس النواب التي شهدت الاثنين الماضي تبرئة رئيس الوزراء معروف البخيت في قضية الكازينو التي لاحقته لخمسة سنوات.
تبرئة البخيت شكلت مادة للضحك لمتصفحي المواقع " فاسطوانة الإصلاح السياسي" التي تتغنى بها الحكومة وصلت حد النشاز بالنسبة لزوار المواقع بعد" جلسة الكازينو".
لقب جديد حصده مجلس النواب على تلك الصفحات بعد اللقب الذي التصق به على خلفية منح الثقة ليصبح إضافة إلى "مجلس 111"، " مجلس "كازينو 2011” لعل المسمى الجديد سيسرع من دوالب " روليت" رحيل المجلس.
تعليقات عدة كتبت وصورت الواقع الحقيقي لأداء مجلس النواب، إذ وجد المواطن "محمد" ان أداء المجلس كان أداءا سياسيا بامتياز للحفاظ على كراسي "العبدلي".
ليجد، امين عام حزب الوحدة الشعبية الدكتور سعيد ذياب عبر صفحته على " الفيس بوك" أن نواب المجلس تعاملوا بمكيالين حينما أدانو وزير السياحة الأسبق أسامة الدباس ولم يفعلوا ذات الشي اتجاة الرئيس، مع انه ادبيا – بحسب ذياب- هو المسؤول.
المواطن "علاء" لا يبدي اسفه على "قضية الكازينو" ولكن اكثر ما المه و"حرق دمه" على حد وصفه هو ان يمثله مجلس نيابي مسيس لمصالح شخصية غير قادرا على اتخاذ إي قرار ضد "س" او " ص" من الناس.
ووصف المواطن "علي" ان معارضة داخل المجلس جاءت مصطنعة للحفاظ على "البرستيج" امام الشعب، قائلا:” بان ورقة التوت سقطت منذ "ثقة 111”.
اما " ماجد" فعتبر ان مجلس النواب ومنذ تاسيسه ما هو الا وسيلة لتخدير الشعب " موضحا بان الأردن يعود إلى الوراء بفعل استشراء الفساد في كافة القطاعات، وأضاف:” ما ذنب المواطن ان يدفع من لقمة عيشه فاتورة ما سرقه الغير ممن لا يخافون الله".
المواطن" خليل" انتقد خطاب الرئيس الذي استجدى به عطف النواب لعدم إدانته وخصوصا عندما قال" لم يدخل جيبي اي فلس غير راتبي"، قائلا:” النزاهة وحدها لا تكفي، فلا يعني ان كل إنسان نزيه يصلح بان يكون رئيس وزراء وان يتخذ قرارات يدفع المواطن والخزينة أموالا طائلة نتيجة سوء إدارته أو أن يتم تمرير قرارات من تحته نتيجة عدم وعيه بكثير من الأمور" ختاما حديثه بالقول:” لا يجوز ان تكون حكومتهم على هذا النحو".
سخونة الأحداث وتسارعها داخل قبة البرلمان وما رافقها من تداعيات ستلقي بظلالها على المشهد السياسي في الفترة المقبلة، لم تمنع المواطن الأردني من إطلاق النكات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اذ يرى المواطن "عمر" ان ما حدث داخل قبة البرلمان ما هو الا "فيلم برلماني" نال إعجابه، في حين طالب المواطن "وليد" بحكومة وفريق وزاري من اليابان وبعطاء لمدة سنتين، قائلا:” من المؤكد حينها سنلمس الفرق".
اما المواطن "محمد" فأسقط حاله رؤساء الدولة العربية التي أطلق شعوبها "ثورة الربيع العربي" على ما حدث، معلنا بخبر عاجل اتسم بالسخرية " حسني مبارك، وزين العابدين بن علي يطالبون بان تتم محاكماتهم امام مجلس النواب الاردني" ليضيف " مجلس النواب نال اعجاب القذافي ويطالب بخمسة نواب في مجلس البرلماني الليبي".
لتقول المواطنة التي حملت اسم " ابتسم للحياه" سأسمي حفيدتي الجديدة براءه، وابني معروف ليتم مناداتها باسم "براءة معروف".
" محمد" راى ان اداء مجلس النواب في قضية الكازينو، مشابهة للعبارة التي انتشرت مؤخرا على خلفيات السيارات " كيف ترى قيادتي".
وقدمت المواطنة "كفا" اقتراحا بان يتم الاستفادة من قاعة مجلس نواب لاستثمارها بمشروع " مسرح الكازينو".
وعلى العكس من ذلك، راى المواطن " حازم" ان وزير السياحة الاسبق اسامة الدباس يستحق الادانة ورئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت يستحق البراءة.
ما حدث من انسحابات وملاسنات تحت القبة بين النواب، كان ايضا له نصيب في تعليقات زوار المواقع، اذ علق المواطن " رائد" في حكومة البخيت وصلت البلطجية اوجها في المجلس، واول غيث الدورة الاستثنائية براءة البخيت وسقاطة المجلس".
استقالة اربعة نواب ومقاطعة 54 نائبا للجلسة المقبلة رفع "بارموميتر" الاحداث، حيث حفل "الفيس بوك"بتعليقات تمجد الخطوة، في حين وجد البعض الاخر ان هذه الخطوة تندرج تحت باب "البطولات والاستهلاك الاعلامي"، اذ رحب المواطن "سامي" بهذه الخطوة، قائلا:” ان استقالتهم ستضم كافة النواب الشرفاء الذين ادانو البخيت".
"ليث" وجد ان النواب المستقيلين قد خسروا السلطة والحصانة ولكنهم كسبوا احترام الاردنيين .
ولم يجد المواطن " فراس" سوى المباركة على هذه الخطوة واضاف:" المواطن الغلبان الفقير المعدم و المظلوم يشعر ان البلد بخير وان هناك اناس شرفاء" وتابع:” ابارك لكم في قضايا سكن كريم، موارد، امنية،العقبة،الفوسفات،البوتاس، الاتصالات ،دبي كابيتال”.
المواطن "هاشم" ذكر النواب المستقيلين بقرب حل مجلسهم، قائلا:” لا داع للبطولات المتاخرة وركوب الموجة فقط لتسجيل موقف من الانتخابات القادمة كدعاية".
في حين تساءل مواطن اخر كيف لمجلس فاقدا للشرعية الحقيقية ان يصدر من قبله شيء لصالح الوطن والمواطن، فهو مجلس مزور كما وصفه.
اما بالنسبة للكاتب الصحفي "باتر وردم" فقط كتب على صفحته تعليقا على ما جرى بانه لن يمنح صفة"الشرف" لخليل عطية قبل ان يرى تعاملة مع قضايا سكن كريم التي يعتبرها بانها اهم من ملف الكازينو في حسابات الفساد.