متنفذون يعتدون على حصة المزارعين من المياه
تستطيع رؤيتها من مسافات بعيدة، في منطقة زور داميا في لواء ديرعلا مساحتها مئة وثلاث وعشرون وحدة زراعية ، يبدو على بعض الوحدات بأنها تروى بشكل دائم، والبعض الأخر منها تبدو مزروعاتها خاوية على عروشها، من قلة المياه التي يتم سرقتها من المزارعين المجاورين لهذه الوحدات .
وأشار رماضنه بان دور منطقة الزور في مياه الري يومين في كل أسبوع وفي كل يوم يكون استحقاق الوحدة الزراعية 259 مترا مكعبا من مياه الري، ضمن المعطيات ومقدرات سلطة وادي الأردن، وأكد بأنه يحصل على 200 متر مكعب في الأسبوع، جراء الاعتداءات التي تتعرض لها مياه الري، ويضيف. "انا عندي 14 دونم من الذره و10دونمات من الباذنجان ولم استطع ريهم من اعتداءات بعض المزارعين على المياه ".
من جانبه طالب المزارع مراد العبادي سلطة وادي الأردن الوقوف بشكل جدي لمنع الاعتداء على مياه الري ، للحفاظ على مصادر رزق بعض المزارعين موجها أصابع الاتهام إلى إدارة سلطة وادي الأردن كونها الجهة المعنية بالحفاظ على مياه الري في اللواء الري في اللواء .
وعلى اثر هذا الاعتداء فقد قلص بعض المزارعين حجم المزروعة في الوحدة التي تبلغ من 30الى 36 دونم، كما أشار المزارع حسين الصلاحات، وأضاف بأنه تم مراجعة المسؤول في سلطة وادي الأردن وطلبوا منه أحالة المعتدين إلى الحاكم الإداري في المنطقة ولكن دون جدوى .
نقص المياه المخصصة للري هو من ابرز الأسباب التي أدت إلى انتشار ظاهرة الاعتداءات على مياه الري المخصصة لبعض الوحدات الزراعية وفقا لما أكده عضو اتحاد مزارعي وادي الأردن جمال المصالحة، وطالب من الحكومة بحفر آبار في المنطقة .
ولم ينفي مدير أدارة ري الوسط في سلطة وادي الأردن المهندس يوسف السكران الاعتداءات التي تتم على مياه ري مزروعات زور داميا، مشيرا إلى انخفاض نسبة الاعتداءات على المياه لهذا العام وصلت الى 5% مقارنه بالسنوات السابقة".
وأشار السكران ان السلطة تتخذ الإجراءات المناسبة لردع المعتدين "من خلال إغلاق الوحدات الزراعية المخالفة بالإضافة للحبس وغرامات مالية ، وأكد بأنه يوجد 229 ضبط عدلي للمحكمة".