متسولون يستخدمون الدين غطاءا لاستجداء الأموال
أظهرت آخر إحصائية لأعداد المتسولين وجود ما يقارب 450 متسولا في مساجد العاصمة من أصل 1600 متسولا في الأماكن العامة خلال شهر رمضان الماضي.
وتم تحويل هؤلاء المتسولين إلى مراكز رعاية وتأهيل المتسولين في وزارة التنمية الاجتماعية، بحسب مدير مركز استقبال المتسولين في وزارة التنمية الاجتماعية خالد الرواشدة.
وأشار الرواشدة إلى أن هذه الإحصائيات غير دقيقة لعدم توفرها ضمن قاعدة البيانات الخاصة بالوزارة وذلك " لعدم تخصيص خانة ضمن قائمة التصنيفات التي تشير إلى نسبة المستولين في المساجد، وبالرجوع إلى 1600 حالة ضبط تم إحصاء العدد يدويا لمعرفة العدد الحقيقي وتبين أنه يبلغ ثلث النسبة".
وتعتبر المساجد أماكن جذب للمتسولين اذ يعمد بعضهم إلى انتحال صفة رجال دين يجمعون أموالاً للمساجد للقيام عليها كما يدعون.
هذا الأمر دفع البعض للتشكيك في خطوات قامت بها لجان في الأحيان لجمع تبرعات لمساجدها لتغطيه فارق كلفة فاتورة الكهرباء الشهرية للمساجد التي تضاعفت بحدود 75 ألف دينار في مساجد العاصمة إلى أن وصلت إلى ما يقارب 140 ألف دينار".
ومن جهته، أكد مدير أوقاف العاصمة سمير القضاة أن موظفي المسجد التابعين للوزارة لا يسمح لهم بجمع التبرعات إلا إذا كان احدهم ضمن لجنة الرعاية أو لديه تصريح رسمي بالجمع " الوزارة لا تقوم بجمع التبرعات وإنما يتم تشكيل لجان رعاية لكل مسجد معنية بجمع التبرعات، وتوضع في حساب بنكي خاص لكل مسجد على حده، ويتم صرفها بحسب نفقات ولوازم المسجد".
إلا أن التكرار المستمر في جمع التبرعات في صلاة كل جمعة سببه المباشر هو ارتفاع المصروفات الشهرية للمساجد، ويضيف الرواشدة" انتشار المكيفات التي تستخدم صيفا وشتاء في اغلب مساجد العاصمة، سبب ارتفاع فاتورة الكهرباء إلى الضعف منذ بداية هذا العام،
ولضبط هذا العبئ من الإنفاق تم التنسيق مع لجان رعاية المساجد، ويزيد الرواشدة" نتيجة للمصروفات العالية أجبرت الوزارة اللجنة بان تساهم بجزء من فاتورة الكهرباء الشهرية والوزارة تلتزم على الأقل بنصف مصروفات الكهرباء في المسجد، وجاء ذلك بناء على موافقة الطرفين حين تم السماح للمساجد تركيب المكيفات، وإذا كان المسجد لا يحتوي على المكيفات غالبا ما نعفيه من دفع النفقات ".
وتشكل لجان رعاية المساجد بعد التدقيق في قيود هذه اللجنة والتأكد من مدى تمكنهم القيام بعملهم على أتم وجه، ويتم تسليمهم دفاتر إيصال لتتم عملية الجمع بشكل سليم وآمن، وبعدها يخصص حسابات في البنك لكل مسجد على حداه، ويعتمد التوقيع على هذه الحسابات أمين الصندوق وأعضاء المسجد فقط ، وموظف المسجد هو عضو في اللجنة أو يكون بمرتبة نائب رئيس اللجنة من باب الاطلاع على ما يحدث من إجراءات لجنة المسجد.
ويشار إلى أن عدد المساجد في لعاصمة وصل إلى 1300 مسجد، ويعمل منها 1200 مسجد والباقي ما زال تحت قيد الإنشاء.
إستمع الآن











































