يجري العمل حاليا في مشروع متحف للأطفال في حدائق الحسين المجاورة لمدينة الطبية، بكلفة تتراوح بين 13-15 مليون دينار، بمبادرة من الملكة رانيا العبد الله، ليكون أول مؤسسة تفاعلية من نوعها في الأردن.ومن المتوقع ان يساهم المشروع، غير الربحي، في إثارة روح الفضول والإبداع والاكتشاف والتعبير عن الذات لدى الأطفال، كما سيقوي الهوية الوطنية والانتماء لديهم.

وتقول مديرة المشروع هانية صلاح أن المتحف سيمكن الأطفال من التفاعل مع بيئتهم المحيطة ويوفر لهم إمكانات التفاعل فيما بينهم. والمتحف مخصص للأطفال الذين تبلغ أعمارهم أربعة عشر عاما فما دون.

ويهدف المتحف إلى تشجيع الاطفال على التعلم بأسلوب تطبيقي وعملي ليكون مكملا لما تقدمه المناهج الدراسية، إضافة إلى انه يسعى إلى تشجيع الآباء على التفاعل مع أبنائهم. ويسعى المتحف إلى الوصول إلى كافة فئات المجتمع للاستفادة منه.

ويحتوي المتحف على معروضات تمثل كافة عناصر البيئة الأردنية المحيطة بالأطفال لتحفيز البيئة التربوية وتنمية هوية وطنية لدى الطفل مستمدة من بيئته الأردنية.

سيعتمد المتحف على ثلاثة مواضيع رئيسية هي: الطبيعة والبشر والتكنولوجيا، حيث سيتم عرض عناصر ممثلة لها في كافة إنحاء المتحف. ومن هذه المواضيع الرئيسية الثلاث تطورت مواضيع ثانوية أخرى مثل الصحة واللياقة، وعلم الفلك، وعلم طبقات الأرض والبيئة والحضارات القديمة والتقنيات الميكانيكية، وعلم الإنسان الضوئي والبصريات والرياضيات والطيران والاتصالات.

وسيخصص فضاء المعرض الداخلي لعروض مسرحية وألعاب مائية وعلمية للأطفال، وسيضم المتحف قاعة دروس لأطفال لتعليمهم وتشجيعهم في كل مراحل تطورهم.

والهدف من المعروضات التفاعلية إشراك الاطفال وتشجيعهم على الإبداع. وسيزود المتحف ببرامج إعلامية وتربوية متنوعة.

وتجدر الإشارة إلى أن متحف الاطفال بدعم من أمانة عمان الكبرى بقيمة 5 ملايين دينار، متمثلة في توفير قطعة ارض مساحتها 20،000 مترِ مربع إضافة إلى تكاليف البناء وتصاميمه الداخلية والخارجية. وتبلغ تكاليف محتويات المتحف 9 ملايين دينار، يشارك في تمويل جزء منها شركات محلية خاصة ساهمت بـ638 ألف دينار أردني.