مبيعات السيارات في الأردن تلامس الصفر
تشهد سوق السيارات في الأردن ركودًا غير مسبوق, حيث يؤكد عاملون في القطاع أن المبيعات هوت في الموسم الجاري بصورة كبيرة, فيما يقول مشترون إنهم يفضلون الانتظار لحين اتضاح الصورة فيما يتعلق بالأسعار وأثر الأزمة العالمية, خاصة بعد الأنباء القادمة من الولايات المتحدة حول تعثر هذا القطاع.
ونشر موقع الاسواق.نت تقريرا للزميل محمد عايش حول الركود في سوق السيارات في المملكة جاء فيه ان أكثر من مصدر في وكالات السيارات بالأردن اكدوا انخفاض المبيعات بصورة قياسية في الآونة الأخيرة, رغم أن هذه الفترة هي موسم طرح الطرازات الجديدة في الأسواق, وموسم بيع موديلات العام المقبل التي تكون قد خرجت من مصانعها للتو.
وقال نقيب وكلاء السيارات في الأردن سلامة الجندي إن مبيعات السيارات الجديدة في الوكالات وقاعات العرض تكاد تكون صفرا في هذا الوقت, حيث تتأثر السوق بشدة بالمتغيرات العالمية التي طرأت على قطاع السيارات, خاصة ما يتعلق بالأخبار الواردة من الولايات المتحدة والمخاوف من تعثر صناعة السيارات فيها.
وأشار الجندي في حديث خاص لـ الأسواق.نت ان انخفاض أسعار المحروقات بصورة كبيرة في المملكة نتيجة الانخفاض الكبير الذي طرأ على أسعار النفط عالميا لم ينعكس بدوره على مبيعات السيارات في الأردن, وذلك رغم انخفاض الكثير من السلع نتيجة انخفاض أسعار النفط والأزمة العالمية.
وأضاف انكمشت السوق بشكل كبير في الآونة الأخيرة, حيث أصبح المشترون يترقبون, وحتى الذين حجزوا لدى بعض الوكالات لشراء سيارات جديدة من موديلات العام 2009 عادوا وألغوا حجوزاتهم بانتظار انخفاض أسعار السيارات أو اتضاح الرؤية على الأقل.
ويقول الجندي إن أسعار السيارات انخفضت بحدود 20 إلى 30 بالمئة مع الأوضاع والظروف الجديدة التي يشهدها العالم وتتأثر بها السوق الأردنية. لكن الجندي يؤكد أن غالبية المشترين يفضلون الانتظار في الوقت الراهن وعدم التسرع في الشراء, خاصة من ذوي الدخول المتوسطة, إلا أنه يرى أن هذا الحال لن يستمر طويلا; إذ سرعان ما تتضح الأمور, متوقعا أن تنتهي هذه الحال في الأسواق مع نهاية الربع الأول من العام المقبل .2009
كما أن الجندي يتوقع أن تشهد أسعار السيارات انخفاضا كبيرا في الفترة المقبلة, لكنه يؤكد أن الانخفاض لن يستمر, إذ سرعان ما تعود الأمور إلى طبيعتها مع دخول السوق العالمية في حال توازن.
وأكد المدير العام لوكالة هيونداي الأكثر رواجا في الأردن, حسن عليان, غالبية المعلومات التي تحدث عنها الجندي, وقال عليان إن المبيعات انخفضت في الآونة الأخيرة بحدود الـ 25 بالمئة, لكنه أشار ان انخفاض أسعار المحروقات سيظهر لاحقا وليس الآن, لأن هذه الفترة تشهد تأثرا بالأزمة العالمية.
وأضاف عليان أن الناس تتريث في الشراء حاليا وترغب في الاحتفاظ بالسيولة النقدية, خاصة مع بعض المبالغات الإعلامية المتعلقة بأثر الأزمة العالمية وتعثر قطاع السيارات الأمريكي.
كما ويؤكد عليان أن تشديد الإقراض والتمويل من جانب البنوك أثر بصورة كبيرة على المبيعات في وكالات السيارات, إذ كانت نسبة كبيرة من المشترين ترغب بالتمويل ولم تعد قادرة عليه. لكن عليان لا يتوقع أن تستمر السوق على حالتها هذه لمدة طويلة; إذ يرى أن مطلع الشهر المقبل سيشهد عودة تدريجية لنشاط مبيعات السيارات في المملكة.
اشار ان طرازي هيونداي وكيا موتورز الكوريتين هما الأكثر رواجا ومبيعا في الأردن.











































