مبنى الأعلى للشباب...يقوم على أنقاض الأشجار
نفى د. ماجد العسيلة الناطق الإعلامي في المجلس الأعلى للشباب لعمان نت إنشاء مبنى للمجلس الأعلى للشباب في مدينة الحسين للشباب في منطقة زاخرة بالأشجار الحرجية مؤكدا ان البناء سيكون على منطقة خالية.
وقال العسيلة أن مشروع المبنى مقر وموافق عليه منذ عام 2004 آذ وضعت له جميع المخططات، لكن العمل في المشروع اجل نظرا لأولويات الموازنة،مؤكدا ان ملكية مدينة الحسين للشباب تعود للدولة وتخضع لإشراف مظلة المجلس الأعلى للشباب".
وشدد على أن البناء سيتم إنشاؤه داخل حرم مدينة الحسين للشباب في منطقة خالية من الأشجار نسبيا إذ سيتم إزالة من 10-15 شجرة فقط".
وكانت نقابة المهندسين الزراعيين قد طالبت الجهات المعنية في البيان الذي قدمته التدخل ووقف إنشاء مبنى للمجلس الأعلى للشباب بجانب المركز الثقافي الملكي في منطقة زاخرة بالأشجار الحرجية مما سيترتب علية إزالة أكثر من 500 شجرة معمرة تجاوزت أعمارها الأربعين عاما، نظرا لوجود أماكن كثيرة خالية من الأشجار يمكن إقامة المبنى عليها.
وعبر نائب نقيب المهندسين الزراعيين، م. عبد الشكور جمجوم، عن "رفض النقابة قطع أي شجرة، تحديدا في منطقة زاخرة بالأشجار المعمرة، حفاظا على الغطاء النباتي والثروة الحرجية والشكل الجمالي للشوارع والبلد".
وطالب جمجوم متخذي القرار، تحديدا وزارة الشؤون البلدية، التروي عند الموافقة على طلب إنشاء أي مبنى، ويقول "إذا أراد أي شخص شراء أي قطعة ارض زراعية هناك لجنة تمنع تغيير هيئة هذه الأرض من زراعية إلى إسكان. يجب على متخذ القرار أن يتروى في الموافقة على إنشاء مبنى سيعمل على تشويه بيئة كاملة مزروعة بأشجار معمرة".
النقابة خاطبت وزارة البلديات والجهة المسؤولة عن قرار وضع المبنى في تلك المنطقة، "لكن لم يتم الرد على الكتاب الموجه"، بحسب جمجوم.
ومن جهته، بين عيسى الشبول الناطق الإعلامي في وزارة البيئة عدم موافقة الوزارة على هذا الإنشاء. "الوزارة وكافة المؤسسات الرسمية والعامة والخاصة ضد مبدأ قطع أي شجرة لأي سبب كان".
أما فيما يتعلق بتصاريح إقامة الأبنية داخل المدن، يضيف الشبول: "هناك أحكام تعود إلى البلدية، فإذا كان الموقع في العاصمة المعنية تكون أمانة عمان الكبرى، ومن هنا يجب أن تكون معنية بعدم الاعتداء أو الجور على الأشجار المتواجدة والتي أخذت طابع جمالي وبيئي لذا فمن الصعب أن يتم الاعتداء عليها أو إزالتها لأسباب تتعلق بإنشاء أبنية واستثمارات".
وبحسب الشبول فان "هكذا إجراءات ومنشآت لا تحصل على موافقة من وزارة البيئة، حتى لو كانت تمر من قناة الوزارة، لكن هناك رأي سيترجم إلى قرار".
أما بالنسبة للمشاريع الكبيرة التي لها طابع استثماري، يقول الشبول: "يمر الطلب على الوزارة ويتم وضع اشتراطات بيئة لها يجب الالتزام بها عند منح أي رخصة لإقامة هكذا منشآت".
وأفاد مدير منطقة العبدلي م. عامر إدريس أن الأراضي التابعة لمدينة الحسين للشباب لا تحصل على أي ترخيص نظرا لوضعها الخاص " منذ سنة تقريبا لم تقبل مدينة الحسين للشباب للحصول على أي ترخيص نظرا لان لهم حكمهم الخاص بهم".
وتضمن البيان توضيح حول أنواع الأشجار التي سيتم إزالتها وأعمارها التقريبية نتيجة إقامة ذلك المشروع.
إستمع الآن











































