مبادرات تقارب الأردن وحماس.. أين ستقف؟

مبادرات تقارب الأردن وحماس.. أين ستقف؟
الرابط المختصر

ذكر موقع "دار الحياة" الالكتروني في نسخته الدولية، أن الأردن رفض طلبا من حماس للانتقال إلى أراضيه بعد اتخاذ قيادات الحركة قرارا بمغادرة الأراضي السورية، كما رفضت مصر استضافة الحركة، وإن وافقت على فتح مكتب لها في القاهرة، فيما أبدت قطر استعدادها لاستضافة القيادة السياسية للحركة فقط.

وأكدت مصادر فلسطينية، بحسب "الحياة" أن رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" خالد مشعل سيغادر دمشق قريبا للإقامة في قطر، بينما يغادر نائبه موسى أبو مرزوق سورية إلى مصر.

الرفض الأردني بحسب "الحياة" يأتي في وقت تتوالي فيه الأنباء عن اتصالات أردنية مع حركة حماس، حيث فسر إفراج الأردن عن المحكومين في قضية حماس الاثنين الماضي، والسماح بدخول رائد صلاح بعد سنوات من المنع إلى الأردن في إطار رسائل التقارب، رغم نفي الأردن المتكرر لأي اتصال.

فقد تناقلت وسائل إعلام أنباء عن لقاءات جمعت مسؤولين أمنيين أردنيين وقيادات في حركة حماس، والذين أكدوا استعداد المسؤولين في المملكة للتدخل في ملف المصالحة بين حماس وحركة فتح.

ومن بين تلك اللقاءات، لقاء القياديين في الحركة محمد نزال ومحمد نصر خلال الأيام الماضية بكبار القادة الأمنيين في عمان، حيث جرى الحديث حول موقف حماس من المصالحة، كما طُرح على الطاولة العديد من الملفات ذات العلاقة.

 التقارب بين الأردن وحركة حماس، قد يقرأ كحدث يأتي في سياق وتداعيات توقيع الحروف الأولى للمصالحة بين حماس وحركة فتح القريبة من الأردن، التوقيع الذي أعرب وزير الخارجية ناصر جودة عن ارتياح الأردن لإنجازه يوم الأربعاء الماضي في القاهرة.

فيما رأى رئيس تحرير صحيفة العرب اليوم الكاتب والمحلل السياسي فهد الخيطان، في مقال له قبيل توقيع الحروف الأولى للمصالحة الفلسطينية، أن المسؤولين الأردنيين أصبحوا يتحدثون بشكل صريح، بعد سقوط نظام مبارك، عن ضرورة الانفتاح على حركة حماس وعن إمكانية قيام الأردن بدور مباشر في جهود المصالحة.

وقد دعم هذا التوجه، بحسب الخيطان، شعور القيادة الأردنية بفشل عملية السلام جراء التعنت الإسرائيلي وانسداد الأفق على المدى المنظور لأي تحرك دبلوماسي فعَّال, بعد التراجع الكبير للدور الأمريكي, وانشغال إدارة أوباما بالملفات الداخلية ولاحقا بالتحولات الثورية الجارية في العالم العربي.

وأوضح أن مراقبين مطلعين في الجانبين يؤكدون أن استئناف الاتصالات الأولية مع "حماس" ليس معزولا عن التطور الإيجابي في العلاقة الأردنية القطرية التي شهدت في الآونة الأخيرة حراكا دبلوماسيا مكثفا توج بزيارة "ناجحة جدا" وفق مسؤولين للملك عبد الله الثاني إلى الدوحة والتي سبقتها وتبعتها اتصالات هاتفية بين الملك وأمير دولة قطر.

وشدد الخيطان على أن هنالك ملفات كثيرة بحاجة للبحث بين الأردن وحركة حماس لا يمكن التفاهم حولها بغير الحوار والاتصال المباشر على كل المستويات.

يشار إلى أن الأردن قطع علاقته مع حركة حماس منذ سيطرتها على قطاع غزة، باستثناء بعض الاتصالات الأمنية التي تمت في عهد مدير المخابرات السابق محمد الذهبي، الذي شهد آخر اتصال مع أعضاء بالمكتب السياسي لحماس عام 2008، والتي توقفت بعد إقالة الذهبي أثناء اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة.

أضف تعليقك