ماكين يطالب بتحويل الأردن وطن للفلسطينيين
أعلن روبرت كاغان مستشار المرشح الجمهوري للرئاسة الارميكية جون ماكين أن ماكين قد تبنى بالفعل إستراتيجية الخيار الأردني للتخلص من العبء الذي تشكله قضية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي حول الأراضي في الضفة المحتلة على السياسة العامة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. الخبير المعروف في الشؤون الدولية والمحسوب على الصقور المسماة " نيو كون.
قال إن السياسة الأميركية الخارجية مع جون ماكين ستأخذ منحى مباشرا للتعامل مع القضية بشكل يريح المنطقة ودولها للتفرغ بمعاونة الأميركيين لنشر الديمقراطية ومحاربة "إرهاب الإسلام الفاشي".
تصريحات كاغان جاءت خلال محاضرة ترويجية لأفكار المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية جون ماكين في قاعة ألمرت هولمز بوبست في جامعة نيويورك، وأمام الآلاف من الطلاب والأكاديميين أعلن الخبير في شؤون الجغرافيا السياسية والسياسات الدولية.
وفي شرحه للإستراتيجية الجديدة قال: "الأردن هو الوطن الطبيعي لملايين الفلسطينيين من سكانه وكذلك هو الحل الأمثل لقضية اللاجئين الذين ذاب أغلبهم في المجتمعات التي يقيمون فيها ولكن البقية ممن تعيش في المخيمات سيكون عليها الإختيار بين البقاء في أماكنها أو الإستيطان في الأراضي الفلسطينية شرق الأردن
وقد أثار إستخدام روبرت كاغان لتعبير "الأراضي الفلسطينية شرق الأردن " وهو الخبير الأميركي المعروف بأنه كاتب إستراتيجيات عدة بخصوص الدول العربية إستفادت منها الإدارة الأميركية برئاسة جورج بوش وهو مقرب منها، أثار إستغراب الأكادميين الحاضرين فوجه أحدهم سؤال لكاغان فور إتاحة الفرصة له وقال: هل يعني ذلك أن الضفة وغزة لن تكونا مكانا لدولة فلسطينية مستقبلية وفقا لإعلان جورج بوش العام 2003؟ فأجاب كاغان:
الأردن يضم أغلبية فلسطينية ومن الطبيعي حين نتحدث عن الدمقراطية أن تحكم الأغلبية في بلدها، وبالتالي لن يكون هناك حاجة لدولة أخرى لأنها بالفعل موجودة وهي قائمة ويمكن للعائلة الهاشمية أن تبقى في الملك إن أراد الشعب الفلسطيني ذلك، أما عن الضفة الغربية فمشكلتها بسيطة، التجمعات السكانية الإسرائيلية تبقى جزءا من دولة إسرائيل والتجمعات السكانية الفلسطينية يتم تبادل الأراضي فيما بينها وبين إسرائيل حيث هي غير قابلة للتواصل مع الدولة الفلسطينية شرق الأردن والباقي يصبح جزءا من فلسطين التي تمتد من حدود العراق إلى حدود إسرائيل.
سؤال آخر وجه لكاغان عن غزة فقال: هاواي تبعد الاف الأميال عن الأراضي الأميركية ورغم ذلك هي جزء من هذه البلاد . طالب أردني إعترض على كاغان وقال له بأنه من أصل فلسطيني ولا يوافقه الرأي فأجابه : وأنا لا أوافقك الرأي ايضا ...لقد أصبحنا متعادلين ويمكننا أن نكون أصدقاء ما أثار الضحك في القاعة