ماذا يخبرك برجك هذا العام؟
برج الجدي: سنة حظ مميزة بعد أن استمر النحس لاثني عشر عاما!.."الثور" افرح فهذه السنة تحمل لك تأثيرات فلكية ممتازة!."العقرب" سنة نجاح بامتياز تضعك في الصفوف الأمامية!.هذه الأبراج الثلاثة هي من أكثر الأبراج حظا هذه العام.. برأيكم إلى أي مدى تؤثر الأبراج التي يطلعنا فيها المنجمون يوميا والتي أصبحت عند البعض تلعب دور رئيسا في تسير مجرى حياتهم؟
الكثير يؤمن بتوقعات الأبراج ولا يبدأ يومه إلا بالاطلاع على ما يختبأ في ثنايا برجه ولا يكتفي فقط بالأبراج العربية بل أيضا يتابع ما يطالعه برجه في الصينية، في حين هناك من لا يهتم لها مرددا "كذب المنجمون ولو صدقوا". وكلها مجرد توقعات لا يعلم بها إلا ربنا عز وجل.
ماغي فرح، كارمن شماس وميشيل حايك، أسماء من ابرز المنجمين العرب ليس في مجتمعنا الأردني فحسب بل صيتهم وصل العالم كون اغلب توقعاتهم الفلكية تتحقق نوعا ما بناء على من يتابعهم ويؤمن بتوقعاتهم.
وفي رأس السنة الحالية 2008 كانت سنة هؤلاء المنجمين الذي أبدعوا بتوقعاتهم سواء على الصعيد الشخصي أو العملي للشخص أو على صعيد الدولة، فالأغلب تسمر أمام الشاشة الفضية للسماع ما تنطقه أفواه المنجمين.
فقلي ما برجك أقول لك ما حظك هذه العام؟ وقلي في أي دولة تقطن وأقول لك ما سيحصل في دولتك من أحداث ومصائب؟ فالهواتف ترن باستمرار وتستقبل الاتصالات والفاتورة الشهرية على الله!.
ضوء في آخر القناة...
سمر، بدأت حديثها عندما سألتها ما تعني لك الأبراج؟..
أجابتني ... " أموت عليهم".
وتضيف: "أحب أن اعرف ما يحصل معي في المستقبل وهذا ما اعتبره نوعا من الفضول وخصوصا أن كل واحد منا لديه العديد من الأحلام والطموح ويأمل في تحقيقها أي يتعلق ببريق أمل، وربنا خلق هذا الكون متكامل مع بعضه البعض وان أي تغير في الكوكب فانه بالتأكيد سيتغير بشكل سلبي أو ايجابي على الإنسان وتاريخ الفلك له ملايين السنين وهذا العلم مرتبط بالإنسان والفترات المعينة التي خلق فيها الإنسان وكم تؤثر عليه".
"أحب أن اطلع على أبراج من حولي حتى اعرف كيف أتصرف معهم"..وفق سمر "لأنني بهذا اعرف كيف يفكرون وما هي طموحاتهم وحتى أنني لدرجة عندما اطلع على ما يخبئ لي برجي ابدأ بمناداة زملائي لأطلعهم على ما يخبئ لهم برجهم من حظ".
في حفلة رأس السنة كانت سمر من متابعي ماغي فرح لإيمانها الكبير ما تأتيه به من توقعات فلكية معتبرة أن ما تقوله ماغي يتحقق بالنسبة لبرجها الجوزاء، "اذكر انه في عام 2007 تحدثت ماغي أنني سوف أمر في تغيرات على الصعيد العملي فضلا عن سفري إلى الخارج وبالفعل تحققت توقعاتها".
توقفت قليلا ثم تذكرت حادثة حصلت مع أخيها، "في سنة 2007 وتحديد في شهر آذار قلت لأخي وبناء على توقعات ماغي فرح انه سيحصل معه مصيبة تحديدا في هذا الشهر وقلت له احذر! وبالفعل في شهر آذار حصلت معه مشكلة كبيرة لدرجة من حجم المشكلة ترك عمله وبعد أن انتهت مشكلته قلت له شفت ماغي شو حكت ولكنك لم تستمع لي".
سألتني سمر ما هو برجك؟ إجابتها الجدي فالتوقعات تشير أن سنة 2008 سنة حظي... قاطعتني وقالت:" هذه السنة سنتك سوف تحصلين على مبلغ من المال وسوف يتحسن وضعك في العمل وغيرها وغيرها". ضحكت وقلت:" أتمنى أن تتحقق أحلامك وتكون سنة خير عليك يا سمر".
أما سهى هي الأخرى لا يختلف حالها عن سمر... فسهى لا تبدأ يومها إلا بالاطلاع على كتاب كارمن شماس الذي يحتوي على توقعات يومية عن برجها السرطان وغيرها من الأبراج، فتقول:" اصدق ما يقال في الأغلب وعندما اطلع على برجي اعرف كيف سيبدأ نهاري وكيف سينتهي فاشعر أن كارمن تزبط معها الأمور بشكل كبير ويمكن يعود السبب لإيماني بها فانا اشعر أن حياتي تمشي بناء على ما تقوله من توقعات فلكية".
لا نؤمن بالأبراج...
ولكن، في الكفة الأخرى هناك من لا يؤمن بالأبراج وما يأتي به المنجمون من توقعات فلكية فكلها بالنسبة لهم خرافات لا أساس لها من الصحة ومضيعة للوقت...هذا ما أكدته حنان والتي أشارت إلى أن هذه الأبراج من الممكن أن تؤثر سلبا على نفسية الشخص.
وتضيف:" أنا من النوع الواقعي فلا أؤمن مطلقا بهذه التوقعات فكلها مضيعة للوقت والهاء الناس عن تفاصيل مهمة تصادفنا في حياتنا والشخص يتعلق بأمل وهو غير موجود بالأساس على ارض الواقع".
أما فرح هي الأخرى تستغرب من تعلق الناس الشديد بالأبراج ووصفتها بالهوس لدرجة خيالية، وقالت:" أنا لا أؤمن بفكرة الأبراج فكلها توقعات لا تكون صحيحة فلا احد يعلم بالغيب غير ربنا".
الأبراج سببها احباطات عامة؟
إلى ذلك، ربط د. علم الاجتماع عزمي منصور تعلق وهوس الشخص بمتابعة الأبراج بالمستوى التعليمي له وقال: "معظم متابعي الأبراج هم شباب مراهقين أو أن تعليمهم متدني، أي يتعلقوا بحبال الهوا وهذا الأمر له علاقة بالاحباطات العامة التي يعيشها الإنسان، فمتابعة الأبراج يعتبر نوعا من الضعف العلمي وهذا سببه أن تقدير الذات يكون منخفض بالنسبة لهم وبالتالي تعاملهم يتم على خلفيات وهمية من خلال البرج".
الأبراج برؤية ساخرة...
الكاتب الساخر يوسف غيشان كتب في مقاله له بعنوان عن "عرافات الجوف الجديدات" وقال فيه "كل عام تكلفني صديقتي خزامى كرادشة بتلقف جميع كتب الحظ والتنجيم التي تنزل للأسواق، من جمانا قبيسي إلى ماغي فرح إلى كارمن ..إلى حرف جر. طبعا أقوم بتنفيذ المهمة بمساعدة (أبو علي) سيد الأكشاك في وسط البلد".
"هذا العام وعند تسليم الكتاب الأخير أصرت خزامى أن تقرأ لي طالعي، بعد أن قرأت على مسامعنا طالع زوجها المصوت الذي رمقته بنظرة نارية، حينما تحدث برجه عن حب قادم على الطريق (قضايا عائلية لا تهمني ). وقد عرفت من طالعي للعام القادم بأن برج التيس (الجدي سابقا) هو في نظر معظم العرافات أكثر الأبراج إشراقا وحظا، وأن المال الوفير والحب والنجاح المصمئل(لا اعرف معنى مصمئل) في الطريق إلي، نظرا لاقتراب كوكب ما، يسمى ساتورن، من قرون تيسي المبجل.
فطلب غيشان في مقالته من الحكومة بعض الأمنيات كون الحظ ضارب صيتو لهذا البرج، فالطلبات كانت ما يلي: "استصدار جوازات سفر حمراء لجميع مواليد برج الجدي سابقا (التيس حاليا)، تتيح لهم الأنظمام إلى مجالس الإدارات في الشركات الحكومية ببلاش، وتمنحهم سفرات مجانية وخطوط باصات خطوط طول وعرض (طبعا)، وخلافه بالإضافة إلى منح أبناء برج التيس حسومات عالية على أسعار مشتقات البترول الحالية بواسطة كوبونات معتمدة في كافة الصيدليات عفوا، الكازيات- المناوبة حسب الأسعار الحالية وليس القادمة وغيرها من الطلبات التي تمناها في مقالته".
وأنهى مقالته بتمني من الحكومة أن "تقوم بكل هذا حتى لا (تفشل) ماغي فرح التي فشلت كل توقعاتها للعام الحالي 2007، هي وجميع زملائها وزميلاتها في سحب الأفلام على الناس، وإذا رغبت الحكومة في إثبات عكس ما أقول فما عليها إلا تنفيذ طلباتي السابقة".
إستمع الآن











































