مئات الأردنيين يستنكرون إعدام صدام حسين

مئات الأردنيين يستنكرون إعدام صدام حسين
الرابط المختصر

متشحة بالسواد خرجت رغد صدام حسين الابنة الكبرى للرئيس العراقي السابق صدام حسين على مئات الأردنيين الذين شاركوا في الاعتصام الذي نظمته النقابات المهنية وأحزاب المعارضة احتجاجاً على إعدام صدام صبيحة أول أيام عيد الأضحى المبارك.ويعتبر هذا الظهور العلني الأول لرغد صدام حسين والتي تقيم في عمان منذ احتلال القوات الأميركية للعراق في ربيع العام 2003, حيث كانت الحكومة الأردنية طلبت من رغد عدم القيام بأي نشاطات سياسية أو الإدلاء بأي تصريحات صحفية, كونها تقيم بضيافة الملك عبد الله الثاني.
حوالي العشر دقائق هي المدة التي بقيت بها رغد بين المعتصمين الذين تجمهروا حولها, حيث اعتلت المنصة ووجهت كلمة مقتضبة أشادت فيها بمناقب والدها "الرئيس القائد الشهيد" وشكرت خلالها الشعب الأردني بشكل عام والحضور بشكل خاص على موقفهم ومشاعرهم تجاه والدها.
وحاولت عمان نت معرفة إن كان حضور رغد إلى الاعتصام قد حظي برضا الجهات الرسمية الأردنية وذلك من خلال الاتصال مع عدد من الجهات المقربة لابنة الرئيس, غير أنهم أكدوا أنهم لا يعلمون عن موقف الجهات الرسمية من الزيارة, معتبرين ان ما قالته ابنة صدام لا يعتبر خرقاً للاتفاق مع الحكومة على عدم التصريح او المشاركة العلنية في النشاطات السياسية.
وأضافت المصادر إن حضور رغد صدام إلى الاعتصام هو إجراء طبيعي مرتبط بضخامة الحدث, وبابنة "فجعت بموت والدها", مستبعدا إن لا يكون هناك أي إجراء رسمي ضدها.
وحضر الاعتصام وزير التنمية السياسية محمد العوران للتعبير عن إدانة واستنكار لإعدام الرئيس العراقي السابق, وأكد العوران في حديث لـ (عمان نت ) إن مشاركته في الاعتصام
بصفة الشخصية كمواطن اردني غاضب على إعدام صدام.
وتلى المحامي زياد النجداوي عضو هيئة الدفاع عن صدام حسين ما قال انها مقتطفات من وصية صدام, وقال "لقد دعا الرئيس العراقي الشهيد ابناء الشعب الفلسطيني للتوحد ونبذ الخلافات, ووقف كافة اشكال الاقتتال الداخلي", مشيراً "ان صدام بكى عندما علم بالاشتباكات التي شهدتها الاراضي الفلسطينية مؤخراً".
وفي سابقه هي الاولى من نوعها هتف المعتصمين ضد الجمهورية الايرانية, وطالبوا الحكومة باغلاق السفارة الايرانية في عمان, محذرين من الخطر الايراني, ومتهمين ايران بأنها شريكة في اعدام صدام, وحمل المشاركون العلم العراقي ولافتات كتب عليها "القائد المجاهد صدام حسين ابو الشهداء".
ووقعت مشادة كلامية بين عدد من المشاركين في الاعتصام وبعض الإسلاميين الذين احتج احدهم على الهتافات التي أساءت لنائب الرئيس العراقي وأمين عام الحزب الاسلامي في العراق طارق الهاشمي, والذي يعتبر ممثلاً لجماعة الاخوان المسلمين في العراق.
وكانت مشاركة الهاشمي في الحكومة الحالية والحكومات العراقية السابقة قد تعرضت لانتقادات كثيرة من قبل العديد من الفعاليات الحزبية والنقابية الاردنية والعربية.
وأكد رئيس مجلس النقباء نقيب المهندسين الزراعيين عبدالهادي الفلاحات "ان ما جرى للرئيس الشهيد صدام حسين هو رسالة موجه للأمة العربية جمعاء والى مشاريع المقاومة فيها ويمثل تعديا صارخا على الامة من قبل الصهاينة والاميركان والصفويين" .
واضاف "ان تنفيذ الاعدام في اول ايام عيد الاضحى هو تحدي للامة ورسالة لكل الزعماء العرب ولا بد من الوقوف صفا واحدا لاحباط المشروع الصهيوني الامريكي الصفوي التوسعي الذي سيتحطم على صخرة المقاومة في العراق وفلسطين".
وقال نقيب الاطباء هاشم ابو حسان " اننا اليوم نتقبل عزاء شهيد الامة الرئيس المناضل صدام حسين " وان هذا الحشد الجماهيري الكبير هو للتعبير عن الغضب على تنفيذ حكم الاعدام الذي يمثل كل معاني الاستهتار الاميركي الغربي بمشاعر ابناء هذه الامة والعداء الحقيقي لكل الشرفاء فيها .
وقال الدكتور وصفي الرشدان نقيب اطباء الاسنان ان المشاركة الجماهيرية الواسعة التي قدرت بالالاف والتي لم تقتصر على النقابيين والحزبيين تمثل اجماعا اردنيا على ادانة الاعدام ورفضه وادانة مرتكبي هذه الجريمة النكراء.
وكان مجلس النقباء قد اصدر امس بيانا اكد فيه على ضرورة الالتفاف الشعبي حول مشاريع المقاومة في العراق وفلسطين لاحباط المخططات الامريكية الصهيونية في المنطقة .
وكانت مدينة الكرك قد شهدت مسيرة احتجاجية ضد إعدام صدام حسين وذلك في صباح يوم السبت الماضي الذي شهد تنفيذ حكم الإعدام, وأقاموا خيمة لتلقي العزاء, كما وخرج العشرات من اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في مخيم البقعة في مسيرة يوم الاحد الماضي احتجاجاً على اعدام صدام.

أضف تعليقك