مئات الأردنيين يحتجون على إعدام صدام

الرابط المختصر

لم تمنع الأجواء الماطرة مئات من الأردنيين من الاحتجاج على
إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في مسيرة شعبية نظمتها أحزاب المعارضة.
اليوم انطلقت من أمام المسجد الحسيني بعد صلاة الجمعة
واعتبر
المشاركون في المسيرة إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين " إعدام للكرامة
العربية" كما أشارت اللافتات التي رفعوها، وطالب المشاركون الحكومة بإغلاق
السفارة الإيرانية والعراقية في عمان وقطع العلاقات مع حكومة المالكي.


ووصف الناطق الإعلامي
باسم أحزاب المعارضة زكي بني رشيد إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين "بالعمل
المأساوي الأرعن من قبل الأمريكان وعملاء الاحتلال،وسيصب الزيت على النار
المشتعلة،وسيوغل في تعميق الجرح العراقي النازف،ويزيد الهوة السحيقة بين مكونات
الشعب العراقي،ولا يمثل إلا إشباع لغريزة الانتقام الحيواني البدائية البشعة".


وتابع ان "اختيار أول أيام عيد الأضحى
المبارك ليكون ميقاتا لعملية الاغتيال السياسي الحمقاء يمثل إساءة متعمدة ومقصودة
لجماهير الأمة الإسلامية، وشعوبها التي تؤمن بقدسية هذا اليوم الذي يعد من الايام
المحرمة والأشهر الحرم التي حرم الله فيها سفك الدماء وإشعال الحروب،وكل أعمال
القتل والثأر ،وان هذا التوقيت يشير الى خسة هذه الحثالة ونذالة عصابة العملاء
الذين يعيثون في العراق فسادا ويوغلون في اثارة الجرح الطائفي البغيض،ويسرفون في
القتل والاغتيال والحقد التاريخي الأسود".


وقالت احزاب
المعارضة المشاركة في المسيرة في بيانها المندد بإعدام صدام حسين " في كل يوم
جديد تؤكد فيه الادارة الامريكية المتصهينة حقدا دفيناً و تامرا خبيثا و عدوانا مستمرا على هذه الامة الخالدة مصطحبة معاني
العداء و الغطرسة و الاستعلاء و ثقافة الحروب
الصليبية و صدام الحضارات و نزعة الثأر و الانتقام فأقدمت على جريمة الاغتيال السياسي للرئيس العراقي صدام حسين و في صباح
عيد الاضحى المبارك و الاشهر الحرم،مستهترة
بالقيم الانسانية و الحضارية و الاعراف البشرية للنيل من ثبات الامة على عقيدتها و حضارتها و مبادئها ورسالتها و مستقبلها و
سبيل عزها ورشدها و مشروعها الحضاري."


ورفع المشاركون صور الرئيس العراقي السابق
وأعلام الاردن والعراق، وشعارات تندد بالصمت العربي الرسمي على اغتيال رئيس عربي،
كما ردد المشاركون عبارات منددة باحكومة المالكي التي وصفوها بـ "العميلة
والطائفية"، وتهجموا على ايران التي وصفها نقيب المحامين صالح العرموطي بـ
"الشريك في الجريمة ضد العراق"، وبـ "الدولة الصفوية التي تصر على
حقدها على العرب" في إشارة الى ارتباط الأحزاب والقوى المؤيدة للاحتلال الأميركي
في العراق بإيران".



أضف تعليقك