تواجد رائد الأعمال العالمي ، ومؤسس شركة ابحاث الذكاء الاصطناعي OpenAI " اوبن ايه اي " ، صاحبة تطبيق " تشات جي بي تي" سام ألتمان اليوم في عمان ليلتقي في جلسة خاصة رواد الاعمال ومسؤلين من قطاع الاتصالات والتقنية الاردني.

وتنعقد مساء اليوم الاثنين في مجمع الملك الحسين للأعمال جلسة حوارية خاصة مع ألتمان باستضافة من جامعة الحسين التقنيّة وبالتعاون مع شركة "  Xpand Conference" ، حيث شهد التسجيل لحضورها اقبالا شديدا من قبل الشباب والاردنيين في وقت يشهد فيه تطبيق " التشات جي بي تي" رواجا هائلا منذ بداية العام الحالي 2023، وهو الروبوت الذي تطوره شركة OpenAI الرائد في تقنيات الذكاء الاصطناعي AI والتي يقودها سام التمان.وبحسب مصادر مطلعة في قطاع الاتصالات التقنية الاردني من المتوقع ان يلتقي ألتمان رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة بعد انتهاء الجلسة مساء اليوم.

ويشغل سام ألتمان Sam Altman منصب الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI منذ عام 2018، ونجح خلال تلك الفترة في نمو وتوسع أعمال الشركة، بحيث أصبحت واحدة من أبرز الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.

واحدثت شركة "  OpenAI " تحت قيادة سام التمان ثورة في عالم الذكاء الاصطناعي AI خلال الربع الأول من 2023، بعدما أطلقت روبوت المحادثة المتطور ChatGPT مجانا للمستخدمين والباحثين، وأطلقت بعدها GPT-4 الذي يقدم إصدارا أكثر تطورا مقارنة مع الإصدار الذي يستند إليه شات جي بي تي، وهو الإصدار الذي يدعم النسخة المدفوعة Chatgpt Plus.

 وشهد روبوت الدردشة "تشات جي بي تي  ( ChatGPT) تطورات لافتة من طرحه للاستخدام قبل ثمانية شهور لفتت انتباه واهتمام مسؤولي وعشاق التكنولوجيا في شتى أنحاء العالم منذ طرحه للاستخدام المجاني في أواخر نوفمبر( تشرين الثاني) الماضي، وبلغ عدد مستخدميه أكثر من مليوني مستخدم منذ ذلك الحين، ووصفته بعض وسائل الإعلام بأنه أفضل ما طرح من نوعه على الإطلاق.

 جلسة سام ألتمان في عمان من المتوقع ان تناقش اهمية صناعة الذكاء الاصطناعي وتطوراتها العالمية وخصوصا مع المنافسة الهائلة التي تشهدها بين كبار اللاعبين في العالم الرقمي على راسهم : مايكروسوفت وجوجل وفيسبوك وتيسلا وغيرها من الشركات التقنية الكبرى، والحديث عن تطبيق " تشات جي بي تي" الذي احدث ثورة عالمية كبيرة، وتاثيرات الذكاء الاصطناعي على العالم التقني والمخاوف الكبيرة المثارة بشأنه وبشان تطوراته على البشرية والاعمال والوظائف.

 

من هو سام ألتمان ؟

ولد رائد الأعمال والمستثمر الأمريكي سام التمان Sam Altman في مدينة شيكاجو بولاية إلينوي الأمريكية بالولايات المتحدة في 22 إبريل عام 1985، واشتهر التمان بعمله في صناعة التكنولوجيا، حيث أسس العديد من الشركات الناجحة واستثمر في العديد من الشركات الناشئة الأخرى، كما أنه ناشط في الأعمال الخيرية وشخصية بارزة في مجتمع وادي السيلكون.

 وبدأت مسيرة سام التمان المهنية عندما قرر الانسحاب من جامعة ستانفورد ليشارك في تأسيس شركة Loopt التي تطور تطبيقا للتواصل الاجتماعي استنادا على الموقع الجغرافي،وهي الشركة التي استحوذت عليها شركة Green Dot Corporation عام 2012، وأصبح ألتمان الرئيس التنفيذي لها، لتنمو الشركة تحت قيادته مثل الخدمات المصرفية عبر الهواتف المحمولة والخدمات المالية، حيث نجح في تنمية قاعدة مستخدميها إلى أكثر من 5 ملايين عميل.

وانضم سام التمان Sam Altman لمسرعة الأعمال Y Combinator كشريك بدوام جزئي في عام 2014، ثم تولى منصب الرئيس في عام 2015، وخلال فترة توليه المنصب أصبحت مسرعة الأعمال من الأكثر تأثيرا في العالم، كما ساعد خلال نفس الفترة في إطلاق شركات مثل Airbnb وDropbox وReddit، كما أن التمان معروف بدوره كموجه لرواد الأعمال الشباب.

وبالإضافة إلى عمله في Y Combinator، كان سام التمان Sam Altman مستثمرا نشطًا في صناعة التكنولوجي، حيث استثمر في العديد من الشركات الناشئة التي حققت نجاحا كبيرا، بما في ذلك OpenAI الرائدة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي AI مثل شات جي بي تي وGPT-4 وغيرها، بالإضافة إلى شركة المدفوعات سترايب Stripe وشركة تأجير العقارات Airbnb، كما شغل التمان مناصب في مجالس إدارة عدة شركات أخرى.

ما هي  تقنية ChatGPT ؟

اسم Chat GPT هو اختصار ل Generative Pre-trained Transformer Chat- أو (المحولات المدربة مسبقًا) و هو نوع من أنواع نماذج التعلم الآلي المصممة لتوليد استجابات لغوية طبيعية تبعاً لمدخلات المستخدم بمعنى آخر تقوم هذه النماذج بتفكيك الجمل و العبارات التي يتم استقبالها من المستخدم و فهمها ضمن سياقها اللغوي و من ثم الاجابة عن هذه الاستفسارات عبر مخزون هائل جداً من المعرفة التي تم اكتسابها عبر البيانات التي تم تدريبها عليها.

تم تدريب نماذج Chat GPT مسبقًا على كميات كبيرة من البيانات النصية ، مثل الكتب والمقالات والمواقع الإلكترونية ، باستخدام تقنيات التعلم غير الخاضعة للإشراف. وهذا يسمح لها بتعلم الأنماط والعلاقات في اللغة التي يمكن استخدامها لتوليد استجابات متماسكة وذات صلة بالسياق للمدخلات التي أدخلها المستخدم.

 

ما هي القطاعات التي يمكن أن تستفيد من تقنية ChatGPT ؟ 

تتمتع تقنية ChatGPT بالقدرة على إضافة قيمة إلى مجموعة واسعة من القطاعات من خلال تحسين الكفاءة وتعزيز تجربة العملاء وتمكين التطبيقات الجديدة. مثلاً

1.       خدمة العملاء: يمكن استخدام تقنية ChatGPT لتطوير روبوتات المحادثة والمساعدين الافتراضيين الذين يمكنهم تقديم خدمة عملاء سريعة وفعالة ، والإجابة على الأسئلة الشائعة وحل المشكلات في الوقت الفعلي.

2.       التجارة الإلكترونية: يمكن استخدام تقنية ChatGPT لإنشاء أوصاف المنتجات والتوصيات والعروض الشخصية بناءً على تفضيلات العملاء وسلوكهم.

3.       الرعاية الصحية: يمكن استخدام تقنية ChatGPT لتطوير مساعدين افتراضيين وروبوتات محادثة يمكن أن تساعد المرضى في تحديد المواعيد والإجابة على الأسئلة الصحية الشائعة ومراقبة اعراض الأمراض و تذكيرهم بمواعيد الأدوية.

4.       التعليم: يمكن استخدام تقنية ChatGPT لتطوير روبوتات المحادثة والمساعدين الافتراضيين الذين يمكنهم تقديم دروس خصوصية والإجابة على أسئلة الطلاب والمساعدة في مهام الواجبات المنزلية. أو في توليد محتوى تعليمي يتناسب مع قدرات الطلاب العلمية و المعرفية

5.       المالية: يمكن استخدام تقنية ChatGPT لتطوير المستشارين الماليين وروبوتات الدردشة الافتراضية التي يمكنها المساعدة في قرارات الاستثمار والإجابة على الأسئلة المالية الشائعة وتقديم توصيات مخصصة.

6.       التسويق: يمكن استخدام تقنية ChatGPT لإنشاء محتوى تسويقي جذاب ومخصص ، مثل منشورات الوسائط الاجتماعية وحملات البريد الإلكتروني.

7.       الموارد البشرية: يمكن استخدام تقنية ChatGPT لتطوير مساعدين للموارد البشرية الافتراضية وروبوتات الدردشة التي يمكنها الإجابة على أسئلة الموظفين الشائعة ، والمساعدة في الإعداد ، وتقديم التوجيه المهني.

بشكل عام ، تتمتع تقنية ChatGPT بالقدرة على إضافة قيمة إلى العديد من القطاعات و الصناعات من خلال تحسين تجربة العملاء وزيادة الكفاءة وتمكين التطبيقات الجديدة. المفتاح لنجاح تبني هذه التقنية هو تحديد المهام والعمليات المحددة التي يمكن أتمتتها أو تحسينها باستخدام تقنية ChatGPT ، وتطوير التطبيقات التي تتوافق مع الاحتياجات والتحديات الفريدة لكل صناعة.