مؤسسة الضمير: معاملة مهينة للأسرى المضربين عن الطعام
- أسرى يعلنون الإضراب عن تناول الماء...
أكدت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، أن الأسير الأردني علاء حماد الذي يخوض إضرابا عن الطعام منذ 84 يوماً، ذكر لمحامي المؤسسة الذي زار 4 من الأسرى المضربين عن الطعام، أنه تم تهديده بإجباره على الأكل في حال لم ينهِ إضرابه عن الطعام.
وأفاد حماد بأنه بعد 15 يوم من تناوله للفيتامينات (الحبوب) تسببت له بحساسية في الظهر، مما استدعى فحصه في مستشفى سيروكا وهناك قرر الطبيب تحويل نوع الفيتامينات إلى النوع السائل مما حسن من وضعه نوعا ماً، إلا أنه وبعد عودته إلى عيادة سجن الرملة فرض عليه السجانون تناول الفيتامينات (الحبوب) مما سبب له الحساسية مرة أخرى، وبناء عليه رفض علاء تناول أي نوع من الفيتامينات كما أضرب عن شرب الماء.
وأفاد حماد بأنه كان يتعرض لعمليات تفتيش مهينة ومذلة مرتين في اليوم، كما تم تقييد يديه ورجليه خلال زيارة محاميه.
يذكر أن الأسير حماد معتقل منذ تاريخ 24/11/2006 ومحكوم عليه بالسجن لمدة 11 عاماً.
الأسير حمزة الدباس:
وأفاد محامي مؤسسة الضمير بأن الأسير الأردني حمزة الدباس، فقد من وزنه 26 كغم نتيجة إضرابه المستمر منذ 79 يوما.
وأوضح الدباس للمحامي الظروف اللاإنسانية التي يعيشها الأسرى المضربون في مختلف زنازين العزل والمستشفيات، مشيرا إلى أنه تم نقله منذ بداية إضرابه عن الطعام إلى العزل، ووضع في زنزانة قذرة جداً لا تتعدى مساحتها 1.8x1.8 متر، ومنع من الاتصال بعائلته.
وأضاف بأنه تنقل بين عدة سجون منها مستشفى سجن مراش، وهناك أصابه طفح جلدي، ولم يتلقَ العلاج لهذا المرض في محاولة لإجباره على إنهاء إضرابه.
وفي مستشفى سيروكا كانت تقدم له الفحوصات الطبية المعتادة وهو مقيد الأيدي والأرجل، فأضرب عن شرب الماء احتجاجاً على ذلك، فمنعه السجانون من استخدام الحمام لمدة 12 ساعة.
يذكر أن الأسير الأردني الدباس معتقل منذ تاريخ 11/7/2011 ومحكوم عليه بالسجن 45 شهراً.
الأسير منير مرعي:
أما الأسير منير مرعي فما زال مستمراً في إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 84 يوما.
وأكد مرعي للمحامي أثناء لقائه به أنه وضع في العزل فور إعلانه الإضراب، وتم نقله بين عدة سجون، وحجز في زنزانة صغيرة، لم يتوفر فيها أدنى مقومات الحياة، ومنع من استخدام مواد التنظيف.
وكان منير نقل أيضا إلى مستشفى سيروكا وهناك حاول الأطباء التأثير عليه وإجباره على إنهاء إضرابه، ووجهوا له الشتائم وأطلقوا عليه "قاتل اليهود".
وقال منير للمحامي إنه يتناول حالياً الماء والفيتامينات والملح والسكر، وقد فقد من وزنه 17 كغم، ووضعه الصحي وما زال في حالة حرجة.
يذكر أن الأسير مرعي معتقل منذ تاريخ 2/4/2003 ومحكوم بالسجن 5 مؤبدات.
واعتبرت مؤسسة الضمير أن هذه العقوبات التي تمارسها مصلحة السجون ضد الأسرى المضربين عن الطعام تأتي في سياق إعداد وزارة العدل الإسرائيلية لمشروع قانون "التغذية الإجبارية" للأسرى المضربين، علماً بأن اقتراح هذا القانون هو انتهاك مباشر لإعلان الجمعية الطبية العالمية المعروف بإعلان مالطا، والذي ينص على أن الطعام الإجباري أمر غير مقبول أخلاقيا أبدا، حتى لو كان الهدف منه الحماية والإفادة.
كما ان التغذية التي يرافقها التهديد والإكراه أو القوة أو استخدام القيود هو شكل من أشكال المعاملة اللاإنسانية والمهينة، وفقا لمؤسسة الضمير التي أبدت قلقها الشديد على حياة الأسرى المضربين عن الطعام.
يشار إلى أن خمسة من الأسرى الأردنيين يخوضون الإضراب عن الطعام وهم: عبد الله البرغوثي، ومحمد الريماوي، ومنير مرعي، وعلاء حماد، وحمزة الدباس، إلى جانب الأسرى الفلسطينيين: أيمن حمدان، وعماد البطران، وأيمن طبيش، ومحمد طبيش، وعادل حريبات، وحسام مطير، وعبد المجيد خضيرات.
وعمدت سلطات الاحتلال إلى وضع عدد من الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام في عيادة للأمراض النفسية، ما دفعهم للمتناع عن تناول الماء إلى حين إخراجهم منها.
وكان أهالي الأسرى الأردنيين نفذوا يوم الخميس اعتصاما أمام رئاسة الوزراء لتحميل الحكومة مسؤوليتها تجاه قضية أبنائهم.
للاطلاع على تقرير مؤسسة الضمير: هنــــــا











































