قال رئيس الجامعة الهاشمية د. عمر شديفات أن مؤتمر (رسالة عمّان في عيون الآخرين) سيعتمد الحوار المفتوح ما بين المؤتمرين من أكاديميين وعلماء وإعلاميين وطلبة، بهدف معالجة سوء الفهم لدى الآخرين بالدين الإسلامي.وقال شديفات وهو رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر أن مؤتمر (رسالة عمّان في عيون الآخرين حوار، اعتدال، إنسانية)، والذي تنظمه الجامعة الهاشمية في العشرين من الشهر الحالي يهدف الى تقديم صورة الإسلام الحقيقية للعالم القائمة على الاعتدال والوسطية والتسامح من خلال مشاركة نخبة من المفكرين والسياسيين وقادة الرأي من الأكاديميين والمؤرخين والباحثين المتخصصين بحوار الأديان والعلاقات العربية الغربية الى جانب إعلاميين وصحافيين من مختلف دول العالم.

حيث قال شديفات أن هذا المؤتمر جاء بناء على توصيات المؤتمر الأول الذي عقد في الجامعة الهاشمية بعنوان (دور طلبة الجامعات الأردنية في حمل رسالة عمان)، حيث طالب الطلبة المشاركون بمؤتمر آخر يعرف الآخر بالإسلام ويحاوره.
 
فيما قال حول تصريحات البابا بينديكيت السادس عشر الأخيرة عن الإسلام وإن كانت ستناقش خلال مجريات المؤتمر: "ستكون هناك جلسة حوارية مفتوحة بين الطلبة المشاركون والمؤتمرين حتى يتمكنوا من الحوار وطرح ما يريدونه، فليس لدي مانع أن يقول إحدى الطلاب أن البابا قال كذا أو كذا أو يتحدثون عن الصور التي نشرت عن الرسول (ص)، وأن نسمع لوجهة نظر الآتين من الغرب في المؤتمر في ذلك وغيره، لكن مثلاً لن يأتي أحدهم ليعاقبني على ما قيل في بلجيكا، فالنقاش مفتوح بين كل الأطراف دون فرض رأي أحد على أحد".
 
وأشار شديفات الى اهمية الدور الأكاديمي في العمل على تحسين صورة الإسلام "هناك دور كبير على الجامعات والإعلام أن تقوم بهذا الدور التوضيحي، وهذا الدور يفتح لنا باب آخر، فحينما انتهى المؤتمر الأول قيل لنا اننا نريد مؤتمر ثاني، وباعتقادي هذا المؤتمر سيفتح لنا أبواب كثيرة ليس على مستوى الأردن، فقد ندعى الى اماكن أخرى لنعقد حوارات أخرى عن الإسلام والعنف والتطرف أو كيف نجعل رسالة عمان مرجعية".
 
وجاءت أهمية انعقاد المؤتمر بحسب شديفات من دور الأردن التاريخي في الدفاع عن الاسلام وقضاياه، ونقل الصورة الحقيقية عن الإسلام في المحافل الدولية من قبل الملك عبدالله الثاني، اضافة الى أن رسالة عمان أول جهد منظم وشمولي يقدم قيم الاسلام النقية.
 
كما قال شديفات أن أهمية المؤتمر تكمن كذلك في معالجة قضية سوء الفهم لدة الآخرين بالدين الإسلامي، وتبيان الدور البارز في الحوار وتحكيم العقل بدلاً من العنف والإرهاب، والابتعاد عن الصور النمطية للشعوب وسوء الفهم المتبادل ليحل محله التفاهم والمحبة، واعتبار رسالة عمان نقطة مركزية للانطلاق نحو المستقبل، ودعوة للانخراط والمشاركة في المجتمع الإنساني المعاصر والإسهام فيرقيه وتقدمه.
 
وأوضح شديفات أن اهداف المؤتمر هي المساهمة في وضع رسالة عمان لتكون وثيقة دولية ومرجعية اساسية تبين وسطية الاسلام وعدالته ونبذه للعنف والارهاب
 
ويعمل المؤتمر على نشر ثقافة السلام والاحترام بين الشعوب ونبذ صور التعصب والعنف والظلم والدعوة الى الاحترام والحوار بين اتباع الديانات السماوية بالاضافة الى تبادل رؤى المفكرين والمثقفين والعلماء العرب والاجانب مبينا ان المؤتمر يبرز قيم العدل والتسامح والتعايش في الحضارة الاسلامية والوسطية كروح للدين الاسلامي .
 
وتبحث محاور المؤتمر في وسطية الإسلام ونبذ التطرف والإرهاب، وحقوق الإنسان في الإسلام، وصورة الإسلام لدى الآخر، ورسالة عمان بين حوار الحضارات وصراعها، وصورة  "الآخر" في رسالة عمان، اضافة الى وسائل وآليات تحقيق مضامين رسالة عمان، ودور الهاشميين بحمل رسالة الإسلام.
 
وستخصص جلسة حوارية حول مضامين رسالة عمان بمشاركة طلبة الجامعات الأردنية المختلفة وعدد من الطلبة الأجانب.
 
ويشارك في المؤتمر 30 شخصية عالمية من 16 دولة اضافة الى الطلبة المتميّزين في الجامعات الأردنية وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني في البلاد العربية والأجنبية.
ومن الشخصيات المشاركة في المؤتمر الاميرة ماري بوربون من جامعة مدريد والبارونة رت هون عضو مجلس اللوردات البريطاني اضافة الى شخصيات اكاديمية وسياسية اجنبية.
 
وسيناقش المؤتمر اوراق عمل تبحث بمواضيع شتى بينها : "رسالة عمان ومقولة صراع الحضارات" و "رسالة عمان والحوار بين الحضارات" و "رسالة عمان كرد ايجابي على صراع الحضارات" و "اسس الحوار بين الحضارات والتعايش الحضاري" و "التسامح مع الاخر في الاسلام" و "الخطاب الاسلامي عند الهاشميين" و "مضامين رسالة عمان تجاه الاخر" و "رسالة عمان نحو الاخر" و "صورة الاسلام لدى الاخر" و "دور وسائل الاعلام من التصادم الى الحوار الحضاري" و "الثقافة الشعبية والصور السلبية للاسلام والمسلمين" و "الغرب وصورة الاسلام لدى البريطانيين " و "رسالة عمان ودلالتها للاقليات المسلمة في بريطانيا والغرب".