مؤتمر حرية التعبير في العالم العربي يفتتح جلساته بمناكفات حادة

الرابط المختصر

شهدت الجلسة الافتتاحية لمؤتمر حرية التعبير في العالم العربي مناكفات حادة بين المشاركين عندما أثير موضوع اغتيال الصحفي اللبناني سمير قصير والرئيس رفيق الحريري حيث شكك بعض المشاركين – خارجين عن موضوع المؤتمر- بمصداقية المحقق الألماني ميلس وبأي جهة خارجية تساعد في التحقيق مما أثار حفيظة الإعلامية جزيل خوري التي أصرت على فساد الأجهزة الأمنية العربية.



ويهدف المؤتمر الذي تنظمه مؤسسة الأرشيف العربي لتأسيس شبكة للدفاع عن حرية التعبير والصحافيين والكتاب المستقلين في العالم العربي، وتناول في جلسته الأولى عرضا لتجارب صحفيين منعوا من نشر بعض كتاباتهم أو رسوماتهم حيث عرض رسام الكاريكاتير الأردني عماد حجاج لمجموعة من الرسومات منعت من النشر بسبب انخفاض سقف الحرية.



وأكد رئيس المجلس الأعلى للإعلام إبراهيم عز الدين في كلمة ألقاها في افتتاحية الجلسة الأولى أن ترسيخ دور الإعلام الموضوعي في كشف الحقيقة وتعزيز الإيجابيات يتطلب إشاعة أجواء من حرية التعبير.



وفي سؤال لراديو عمان نت أكد عز الدين ان سقف الحريات في الأردن في تقدم مستمر خصوصا اذا ما نظرنا الى الصحافة الأسبوعية حيث ان سقف الحرية مرتفع وحتى في الإعلام الرسمي يوجد نسبة جيدة من الحرية ويتجلى هذا الأمر بالبرامج الحوارية".



واستعرض المؤتمر تجربة برنامج "يحدث اليوم" الذي يبث على شاشة التلفزيون الأردني، واعتبر مقدمو ومذيعو الرنامج ان برنامجهم يشكل نقله غير مسبوقة في كسر القيود في مؤسسة إعلامية رسمية وسط حيز من الحرية وصفوه "بالجيد".

ونفى رئيس مجلس إدارة التلفزيون الأردني مصطفى حمارنة وجود قوائم سوداء لأسماء ممنوعة من الظهور على الشاشة وقال " نحن لا نساوم في موضوع الحريات الأساسية او المهنية واستطعنا ان نرفع سقف الحريات في التلفزيون بسبب التدريب ورفع سوية العامل المهنية وكنا نهدف ان الدور الرقابي يهدف الى ان يكون على خلفية مهنية راقية".



واستعرض الفنان اللبناني احمد قعبور واقع الأحداث المأساوية التي يمر بها الصحفيين في لبنان من قتل وتفجير كما تناول قعبور الأغنية الوطنية ودورها في إيصال الحقيقة في الوقت الذي لا تجد فيه هذا النوع من الأغاني متسعا على الساحة في ضوء موجة الفن الهابط السائدة حاليا.



و انتقدت سائدة الكيلاني مديرة مؤسسة الأرشيف العربي في كتاب لها أشهرته في المؤتمر الدور الذي تقوم به نقابة الصحافيين والمقتصر على تنظيم الإفطار الرمضاني، مما دفع عز الدين للرد "أن النقابة كان لها دور فاعل في الدفاع عن أعضائها ولها اجتهادات في إطار إدخال تعديلات على القوانين ذات العلاقة بحرية الصحافة كمشروع قانون معدل لقانون المطبوعات والنشر".





ويشارك في المؤتمر الذي تستمر أعماله لمدة يومين إعلاميون من 11 دولة عربية وأجنبية لبحث أوضاع الإعلام وحرية التعبير في العالم العربي.

أضف تعليقك