مؤتمر بغداد تاكيدات على دعم العراق وسيادته وأمنه
التقى الملك عبدالله الثاني، الثلاثاء، رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والوفد المرافق، على هامش مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في دورته الثانية.
Radio Al-Balad 92.5 راديو البلد · محلل سياسي: مؤتمر بغداد جاء في وقت مناسب
ولفت الملك إلى أن المؤتمر يهدف إلى دعم العراق وسيادته وأمنه واستقراره وتطوير آليات التعاون معه، بما يعزز الأمن والاستقرار والتكامل الاقتصادي في المنطقة.
العراق: لا بد من مواجهة الفكر المتطرف فالإرهاب لا يقف عند حد
قال رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الثلاثاء، إنه لا بد لنا من مواجهة الفكر المتطرف فالإرهاب لا يقف عند حد.
وأضاف خلال المؤتمر أنه "لا بد لنا جميعا من مواصلة العمل المشترك والتكاتف لمحاربة الفكر المتطرف بجميع أشكاله".
وأشار السوداني إلى أن "مكافحة الفساد أولوية وقد بدأنا بها من أعلى المستويات ونطلب مساعدة الدول الشقيقة والصديقة من خلال تسليم المطلوبين وأموال العراق".
"العراق منفتح أكثر على بناء شراكات إقليمية ودولية مبنية على المصالح المشتركة...وسلسلة المؤتمرات هذه لها دورها في توسيع التعاون الإقليمي والدولي"، مؤكداً أن الأولوية الآن لتعزيز أواصر التعاون والشراكة بين دولنا.
ولفت السوداني إلى السعي للعمل معا للتحول من دول مستهلكة إلى مصنّعة من خلال إنشاء مناطق صناعية مشتركة، مبيناً أهمية مؤتمر بغداد في الخروج بالنتائج التي تحقق الاستقرار والازدهار في المنطقة.
وتابع: "نرى أن الأولويةَ الآن تكمنُ في تعزيز أواصر التعاون والشراكة بين دولنا من خلال الترابط في البنى التحتية والتكامل الاقتصادي والاستثمارات المتبادلة التي تعززُ روابط الأخوّة والصداقة بين دولنا وشعوبنا ونسعى للعمل معاً للتحول من دول مستهلكة الى مصنِّعة، من خلال إنشاء مناطق صناعيةٍ مشتركة، تعززُ من قدرتنا الصناعية المشتركة، وتربط سلاسل القيمة المضافة لكلِّ منّا، ضمن سلسلة متكاملة قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية؛ وإطلاق المشاريع العملاقة في شتى القطاعات".
وبين أن "من الضروري التركيز على قطاع الخدمات وتطويره واعتباره أحد أهمِّ محركات الاقتصاد في دولنا ومنطقتنا بالإضافة الى معالجة مشكلة البطالة من خلال تنمية القطاع الخاص المنتِج وتحسين ظروف العملِ فيه، وتوفير الضمانات للعاملين".
وأشار إلى أنه "على الصعيد الداخلي، وضعنا مكافحةَ الفساد المالي والإداري في صلبِ أولوياتنا، وقد بدأنا عملياً حملةَ مكافحة الفساد، بدءاً من أعلى المستويات، ونطلب من الدول الشقيقة والصديقة مساعدتنا في استرداد أموال العراق المنهوبة والمهربة وتسليم المطلوبين الذين يتخذون من هذه الدول محلَّ إقامةٍ لهم".
ولفت الى أن: "الحكومة تعمل بجدٍّ على تحسين البيئة الاستثمارية في العراق، من حيث التشريعات والإجراءات والضمانات، لتمكين المستثمرين من دخول أسواقنا والإفادة من الفرص الكبيرة فيها"، منوها بالبيئة الاستثمارية الملائمةَ بحاجة إلى استتباب الأمن، وقد حققنا الاستقرار الأمني في العراق بعد الانتصاراتِ الكبيرةِ على فلولِ الإرهابِ والجماعاتِ التكفيرية، ولا يفوتني هنا أنْ أقف إجلالاً للدماء الزكية والتضحيات التي بذلتها قواتُنا المسلحة، دفاعاً عن النفس والمنطقة والعالم".
واوضح أنه: "لا بدَّ لنا جميعاً من مواصلة العمل المشترك والتكاتف لمحاربة الفكرِ المتطرف بجميع اشكاله، ووضع آلياتٍ وبرامج حقيقيةٍ لفضح النوايا الخبيثة للإرهابيين الذين يجندون الشباب بأفكارهم الهدامة".
وذكر السوداني "العراق يواجه تهديداً وجودياً بسببِ شُحِّ المياه، وإننا عازمون على العمل الجادِ مع جيراننا في الجمهورية التركية والجمهوريةِ الإسلامية الايرانية لضمان أمنِنا المائي، والتوصل إلى أفضل السبل للإدارة المشتركة للموارد المائية العابرة للحدود، ووصول حصتِنا المائية وفقَ الاتفاقيات والقوانين الدولية، وبالتوازي مع ذلك بدأنا بأخذ الخطوات العملية لتعزيز استخدام أنظمة الري الحديثة وإيقافِ هدر المياهِ في الخزنِ والزراعة.
ماكرون: الأردن يلعب دورا محوريا بدعم الحوار وتعزيز الدبلوماسية
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء، إن الأردن يلعب دورا محوريا في دعم الحوار وتعزيز الدبلوماسية في المنطقة.
وأضاف في كلمته "المنطقة تتحول إلى مركز ثقل دبلوماسي وتعزز دورها في الاستقرار العالمي"
وأكد حرص فرنسا على استقرار المنطقة.
وعبر ماكرون على شكره لجلالة الملك لتشريفه باستضافة هذه القمة.
وقال: "شكرا لكم صاحب الجلالة على الثبات وروح الحوار والالتزام الذي تتميزون بها" .
وأكد ماكرون على تجديد الالتزام بمصلحة العراق وأمنه واستقراره واحترام سيادته ورخاء شعبه.
وتابع:"هذه المهمة هي قبل كل شيء مهمة السلطات العراقية ولكن ليس وحدها، إن العراق اليوم هو مسرح لتأثيرات وانتهاكات وزعزعة استقرار تؤثر على المنطقة بالتالي أهمية أن نعقد هذا المؤتمر بهذه التشكيلة وأن تجتمع حول الطاولة كل الدول والأمم التي يمكنها أن تساهم في تعزيز سيادة العراق بالتالي أمن واستقرار المنطقة بأكملها هذه المنطقة هي في قلب تاريخ البشرية".
السيسي: نمضي قدما في شراكتنا الاقتصادية مع الأردن والعراق
بدوره أكّد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، المضي قدما في الشراكة الاقتصادية مع الأردن والعراق والعمل لإنجاح هذه الشراكة.
وأضاف خلال المؤتمر أن "انعقاد مؤتمر بغداد 2 دلالة على الرغبة الصادقة في الانتقال إلى مرحلة جديدة من الشراكة من أجل أمن العراق والمنطقة".
"نرفض أي تدخل في شؤون العراق الداخلية"، وفق السيسي الذي ثمّن التضحيات التي قدمها الشعب العراقي في مواجهة التطرف والإرهاب".
وزير الخارجية الإيراني: سياسة إيران الثابتة تجنب الحرب والعمل لاستعادة الأمن والاستقرار
قال وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، الثلاثاء، إن الحوار والتعاون بين دول الإقليم ليس خيارا بل هو ضرورة ملحة.
وأضاف خلال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في دورته الثانية باستضافة الأردن: أن "استقرار وهدوء إيران يرتبط باستقرار وأمن المنطقة بأسرها".
وأكّد عبداللهيان، أن "سياسة إيران الثابتة تجنب الحرب والعمل لاستعادة الأمن والاستقرار".
"لا يمكن شراء أو استيراد الأمن وعهد تولي السياسات الخاطئة قد ولى...وموقف إيران ثابت بالحفاظ على سلمية برنامجها النووي ولن تغير هذا الموقف"، وفق عبد اللهيان.
وأشار إلى أنه "ومنذ بدء حكومة إيران الجديدة عملها طورت علاقتها مع الدول المجاورة ومنها جمهورية العراق، وتؤكد على دعم حكومة العراق للرقي والازدهار".
وأوضح أن "ارتفاع التبادل التجارية والاجتماعات المتبادلة مع كبار المسؤولين في المنطقة وعقد اللجان السياسية الاقتصادية المشتركة وتعزيز أوجه التعاون يدل على اهتمام الجمهورية الإيرانية بجيرانها المنطقة".
ويأتي انطلاق المؤتمر في الأردن بناء على قرار صدر عن المؤتمر الأول الذي عُقد في شهر آب/أغسطس 2021 في بغداد، لينعقد تأكيدا على دعم العراق وسيادته وأمنه واستقراره، ولتطوير آليات التعاون معه بما يعزز الأمن والاستقرار، ويسهم في عملية التنمية في المنطقة.
وشارك في المؤتمر قادة وممثلو الدول والمنظمات الإقليمية، وتشمل الدول المشاركة مصر والسعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت وعُمان وتركيا وإيران، إضافة إلى أمين عام جامعة الدول العربية، وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وممثلون عن الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي.
وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، بصفة ضيف، سفراء الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي ومجموعة العشرين والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن المعتمدين لدى الأردن.











































