مؤتمر الإعلام في محاربة الفقر يدعو لمحاربة الفساد في الوسط الصحفي

الرابط المختصر

عقدت منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة يوم الاثنين الماضي في العاصمة السيرلانكية كولومبو مؤتمر إعلاميا بعنوان "الإعلام في محاربة الفقر" والذي يعقد سنوياً في دول مختلفة من العالم.وذكر الصحفي داود كتاب مدير عام راديو عمان نت واحد أعضاء لجنة التحكيم في المؤتمر في لقاء معه من العاصمة السيرلانكية كولومبو أن المؤتمر خرج بمجموعة من التوصيات كان من أبرزها دعوة دول العالم إلى ضرورة أن تقوم بإلغاء القوانين والتشريعات التي تحد من حرية التعبير ومحاربة الفساد الذي يعاني منه الوسط الصحفي والمستشري في بين الكثير من الصحفيين.
وأضاف كتاب إلى أن المؤتمر وجه دعوة إلى المؤسسات الدولية إلى تقديم الدعم للمؤسسات الإعلامية التي تعطي موضوع الفقر اهتماماً كبيراً , كما طالبها بضرورة إنشاء مؤسسات إعلامية تضع على سلم أولوياتها قضايا الفقر. مشيراً إلى الكثير من الدراسات التي صدرت عن مراكز أبحاث أكدت وجود علاقة تلازمية بين حرية التعبير وانخفاض معدلات الفقر, "فالدول التي تشهد ارتفاعا في حرية التعبير تشهد أيضا انخفاضاً ملحوظاً في مستويات الفقر".
وقد تزامن انعقاد المؤتمر مع مقتل صحفيين في شمال سيريلانكا يعملان لحساب إحدى الصحف المحلية وفقاً لما قاله كتاب والذي قال أن العديد من المراقبين اعتبروا الحادثة بأنها جاءت بهدف إفشال أعمال المؤتمر الذي تعرض لانتقادات من بعض الصحفيين.
وكان الصحفي كتاب قد قدم في اليوم الثاني لأعمال المؤتمر الذي تزامن مع الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة ورقة عمل حول دور الإعلام في محاربة الفساد ركز خلالها على أهمية وجود إستراتيجية شمولية تسعى إلى إجراء عملية إصلاح حقيقية في وسائل الإعلام, وإجراء عدد من الفعاليات على الصعيد العالمي الهادفة إلى محاربة الفساد ومحاصرته.
وطالب كتاب في كلمته بضرورة أن يخضع الوزراء وكبار المسئولين لكشف كامل لوضعهم المالي قائلاً "إن عصر العولمة الذي يفرض الشفافية على كافة تفاصيل العقود التجارية الخاصة وذمم كبار المساهمين ومدراء الشركات التي تتبادل في البورصة يجب أن يخضع الوزراء وكبار المسئولين الحكوميين لكشف كامل لوضعهم المالي.
ودعا إلى استحداث قانون فعال يكفل الحصول على المعلومات الرسمية ابتداءاً من اصغر بلدية في البلاد إلى كافة العقود والاتفاقيات الدولية لكل بلد.
واعتبر كتّاب أن بث حي لجلسات البرلمانات والمجالس البلدية عبر الإذاعة والتلفزيون من شأنه أن يعطي للمواطن العادي الثقة بالسلطتين التشريعية والتنفيذية ويكشف طبيعة عمل ممثلي الأمة.", وذلك في إشارة إلى قيام إذاعة عمان نت ببث جلسات البرلمان الأردني.
كما تضمن المؤتمر تكريم الإعلامية اللبنانية مي شدياق التي كانت قد تعرضت لمحاولة اغتيال فقدت بسببها ساقها ويدها حيث منحت جائزة جاليرمو كان لحرية الصحافة والتي يتم الإعلان عنها سنوياً في هذا المؤتمر.
واعتبرت الإعلامية مي شدياق في حديث خاص لـ "عمان نت" أن حصولها على الجائزة هو فخر كبير لها ولبنان وقالت "لقد حصلت على الجائزة لأنه كتبت لي النجاة رغم أني فقدت قدمي ويدي ولا زلت أعاني لكن هناك رغبة قوية في النضال وإيصال صوت الحق خصوصا أن لبنان وطن يعاني رغم انه حضن الجميع وهناك من استهدفه وأراد أن يحتله لذلك جاءت هذه العملية لاستهداف الصحفيين والسياسيين" وأضافت "لقد كرمت لأنني ربما لازلت حية بينما زميلي جبران تويني وسمير قصير فارقا الحياة"
وقالت "في لبنان من الصعب الفصل بين الوطنية والعمل الصحفي لان لبنان تعرض للاحتلال الإسرائيلي الذي زال, ولكن هناك وجود سوري كان يسعى لجعل لبنان مقاطعة سورية يديرها حاكم سوري".
يذكر أن شدياق حصلت على جائزة المؤتمر من بين أربعين صحفيا تنافسوا على نيل الجائزة التي تقدر ب25000 دولار.

أضف تعليقك