مؤتمر الأونروا فـي عمّان يناقش سبل زيادة موازنتها

الرابط المختصر

تعقد الدول
المانحة والمضيفة للاجئين الفلسطينيين ووكالة الغوث الدولية الأونروا مؤتمرها
السنوي في عمان في 11 من الشهر المقبل لمناقشة البرامج والخطط المستقبلية للوكالة
وموازنتها والمعيقات التي تواجه عملها خصوصا أنها تواجه عجزا ماليا بسبب ازدياد
مجتمع اللاجئين.

وسيناقش
الاجتماع الذي يستمر لمدة يومين خطط الأونروا لتعزيز مستوى الخدمات التي تقدمها
للاجئين في المخيمات ومناطق تواجدهم، حيث وجهت الدعوة الى جميع الدول المانحة
لحضور المؤتمر من أجل مناقشة أوضاع الأونروا المالية.

وأكد الناطق
الإعلامي في الأونروا مطر صقر لـ "عمان نت" أن الأونروا ستطلب هذا العام
ما يقارب 30% زيادة على ميزانيتها لعام 2006، بهدف التوسع بالخدمات وتحسين البرامج
التي تقدمها، وأضاف "فمثلا على صعيد التعليم بناء غرف صفية إضافية أو التخلص
من مباني المدارس المستأجرة وتوفير أجهزة حاسوب وتقليل عدد الطلاب في الصف الواحد،
أو في مجال الصحة توفير عدد الأطباء والكادر الطبي لمواكبة تزايد عدد المرضى".

وأضاف
"ما يصلنا من تمويل يكفي فقط للإستمرار بالمستوى الحالي من الخدمات، فالدول
المانحة لم تنقص تبرعاتها لكننا نستطيع أن نقول أنها تزيد زيادة طفيفة، إلا أن هذه
الزيادة لا تواكب الضغط على خدمات الوكالة أو ارتفاع تكلفة تقديم الخدمة أو نمو
مجتمع اللاجئين إضافة الى احتياجات برامج الطوارئء في الضفة وقطاع غزة وهذا
البرنامج منفصل عن ميزانية الوكالة العادية، فالدول المانحة لا تميز بين الميزانية
العادية وميزانية الطوارئ وتحسبها علينا في نهاية المطاف أنها أموال قدمت
للأنوروا".

مؤكداً أن الأونروا
ستسعى الى توسيع قاعدة المانحين من أجل زيادة الدعم السنوي الذي تحصل عليه لتحسين
خدماتها في ضوء الزيادة الطبيعية للاجئين الفلسطينيين.

وشرح صقر أن
ما يتم استعراضه في المؤتمر السنوي بالعادة هو "وضع الوكالة المالي والبرامج
والخدمات التي تقدمها لما يزيد عن 4 ملايين لاجئ في الأردن ولبنان وقطاع غزة،
وسيتم تسليط الضوء فيه على احتياجات الأنوروا المالية وتأثير عدم حصولنا على
تبرعات كافية

ويؤكد سكان المخيمات
التابعة للوكالة هذا العجز في الخدمات، فشكواهم لا تقف عند مشكلات الصحة والتعليم
والمواصلات، فيقول أحدهم"هناك مشاكل في المراكز الصحية التابعة للأونروا،
فبالنسبة للأطباء هناك 3 أطباء في المخيم لـ 20 ألف شخص، والدواء يتوفر فقط في أول
5 أيام من كل شهر".

ويشتكي آخر
"نعاني في مدارس أبنائنا من مشكلة زيادة أعداد الطلاب، فهناك 60 طالب في الصف
الواحد، حتى مستوى التعليم في المدارس متدني فإبني في الصف الخامس ولا يعرف كتابة
إسمه حتى الآن".

والمواصلات
غير متوفرة في كثير من الأحيان "الموظفين الذين يعملون في عمان مثلا، لا
يجدون في مجمع المخيم باصات كافية فيتأخرون على أعمالهم، هذا إضافة الى مشكلة
البيوت الضيقة والصغيرة".

وكانت الأونروا
اعلنت عن ميزانيتها للعامين الحالي والمقبل وهي 994 مليون دولار اميركي بزيادة 33
بالمائة عن ميزانيتها للعامين الماضيين لمواكبة زيادة الطلب على الخدمات التي
تقدمها لنحو أربعة ملايين لاجىء يقيمون في الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين في
المجالات الصحية والتعليمية والشؤون الأجتماعية.

وأكد العديد
من المسؤولين في الأونروا أن حجم التبرعات التي حصلت عليها وكالة الغوث لموازنة
العام الحالي لم تختلف عن العام الماضي ولم تراع الزيادة التي وضعتها الأونروا في
الموازنة.

وستطلب الدول
المضيفة من الدول المانحة الاستمرار بدعم وكالة الغوث الدولية لتقديم خدماتها
بصورة افضل، كما ستؤكد على ضرورة الالتزام بموازنة الوكالة التي أقرت للعامين 2006
و2007 وعلى أهمية توفير التمويل الكافي للموازنة من قبل الدول المانحة والمجتمع
الدولي.

أضف تعليقك