ليث شبيلات.. أصبحت معارضا للمعارضة

ليث شبيلات.. أصبحت معارضا للمعارضة
الرابط المختصر

يرى مراقبون أن الساحة الأردنية باتت تخلو من دور فاعل للأحزاب التي تكتفي بالبيانات والرسائل الالكترونية في حراكها السياسي فقط.

هذا التراجع في دور الأحزاب لقيادة الشارع دفع بمنظومات اجتماعية بعضها خرج من رحم الأحزاب بالبروز على السطح وتمكنت من لعب دور كبير سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي.

ومن بين هذه المنظومات ما شهدته الساحة الأردنية مؤخرا من حراك لقوى شعبية لم تكن ظاهرة سابقا منها فئة المعلمين وعمال المياومة وحركات تعبر عن فئة ما كحملة "ذبحتونا" التي تسعى الى التعبير عن طلاب الجامعات.

السياسي الإسلامي المعارض ليث شبيلات، وصف الحالة السياسية التي تعيشها البلاد باتخاذها للقرارات الحكومية "بالتخبط"، معلنا انه "أصبح معارضا للمعارضة"،وانتقد ما آلت إليه أوضاع البلد وضعف الأحزاب والحكومة في معالجة هذه القضايا". وقال: "أنا لا أصدق أني أعيش في بلد فيه أشخاص وطنيين".

وأضاف شبيلات، "لا توجد أحزاب معارضة لضعف دورها"، ورأى بان الحكومة لا تمارس احتواء ناعم على الأحزاب بقدر ضبط عملها".

أما المحلل السياسي ناهض حتر فيرى "أن بيانات ورسائل الأحزاب الالكترونية الخاصة بمختلف القضايا تلعب دورا كبيرا لما لها من أهمية سياسية، مشيرا ان المعارضة موجودة على الساحة بقوة ولكن ليس ضمن أطار حزبي".

وقال حتر: "إن قانون الأحزاب وما رافقه من مناخات أدت على شل حركة الأحزاب للقيام بدورها، مما أثّر –بحسب حتر- على اقتصار دورها على إصدار البيانات دون الأدوار الأخرى ".

وأوضح أن "المعارضة بدأت تطفو على السطح من خلال تنظيم شعبي فاعل غير حزبي مثل المعلمين وعمال المياومة".

حتر: الحركة الاسلامية وهم

ووصف حتر حزب جبهة العمل الإسلامي بأنه "وهم كبير" فهو مجرد حزب يمتاز بأنه الأكبر عددا، مشيرا بان الخلافات الداخلية التي عصفت بين أعضاء الحركة أدت إلى شل عملها بالكامل وغيابها عن القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية سواء المحلية أو الإقليمية.

وقال:" هذا الحزب لا يستطيع أن يؤثر في عملية القرار لأنه لا يوجد له نظام انتخابي على أساس القائمة الحزبية".

توجان: الأردنيون لم يعودوا بحاجة الى البيانات الحزبية

النائب الأسبق توجان فيصل رأت بدورها أن انتهاء الأحزاب الى هذه الصورة من الضعف وفق قولها نابع من تفسخ وانهيار الحكومات، مشيرة ان الحكومات تفضل ان تكون الأحزاب ضمن حجمها ومقاسها السياسي،

وأضافت،" التراجع وتقزم الحكومات ساهم في ضعف الأحزاب على الساحة مما دفع بالتالي إلى ظهور حركات شعبية لعبت دور كبيرا في تحريك الشارع لا تقوى عليها الحكومات". ولفتت بان الشارع الأردني لم يعد بحاجة إلى بيان أو منشور حزبي كي يأخذ موقف اتجاه قضية ما".

وأكدت فيصل بان الحكومة احتوت الأحزاب منذ زمن، مما اثر سلبا على عملها.

من جهته، لا يجد الأمين العام لحزب البعث العربي التقدمي فؤاد دبور "أن الحكومة تمارس احتواء ناعما على الأحزاب بقدر الحد من نشاطاتها ضمن قانون الاجتماعات العامة مما يؤدي إلى بقاء فعاليات الأحزاب مرهونة بموافقة الحاكم الإداري".

وأكد "أن استمرار انتقاد الأحزاب سيؤدي إلى بقائها من غير قاعدة جماهيرية عريضة تدفع برامجها لخدمة المواطنين والوطن".