لماذا فشلت مقاتلات رافال وتايفون وF-15QA وبطاريات باتريوت القطرية في التصدي للغارة الإسرائيلية؟

الرابط المختصر

أثارت الغارة الجوية الإسرائيلية في الدوحة مخاوف واسعة حول قدرة قطر على الدفاع الجوي، بعد فشل مقاتلات رافال، ويوروفايتر تايفون، وF-15QA، وبطاريات باتريوت وNASAMS في التصدي للهجوم، ما يطرح تساؤلات حول فعالية هذه الأنظمة واحتمالية توجه دول الخليج نحو بدائل روسية أو صينية أو تركية.

موقع الدفاع العربي – 10 سبتمبر 2025: فشلت قطر في نشر مقاتلات رافال، وتايفون، وF-15QA، وتفعيل بطاريات باتريوت، مما أثار جدلاً حول خلل في أداء هذه الأنظمة.

وأثارت الغارة الجوية الدقيقة التي نفذتها إسرائيل في الدوحة مخاوف بشأن فعالية شبكة الدفاع الجوي القطرية التي كلفت مليارات الدولارات، بعد أن فشلت المقاتلات المتقدمة وبطاريات الصواريخ في الرد على الهجوم.

تشمل دفاعات قطر 11 بطارية “باتريوت باك-3” الأمريكية الصنع، ومئات من صواريخ الاعتراض GEM-T وباك-3، ووحدات إطلاق NASAMS التي تم شراؤها عام 2019، بما في ذلك نسخة AMRAAM-ER التي تم نشرها خلال كأس العالم لكرة القدم 2022.

ووفقاً للتقارير، استهدفت الغارة يوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 فيلا في منطقة ويست باي لاجون، وأسفرت عن مقتل ابن قائد حماس خليل الحية، همّام، ومساعد له وضابط أمني قطري. فيما نجا الحية وكبير قادة حماس خالد مشعل، حسب التقارير. المنطقة المعنية معروفة بوجود السفارات الأجنبية والمدارس الدولية.

وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه تم إسقاط 10 ذخائر على أهداف مرتبطة بحماس دون اعتراض أي منها. ولم يتم إقلاع أي من مقاتلات رافال أو يوروفايتر تايفون أو F-15QA أبابيل، ولم تطلق أي من بطاريات باتريوت أو NASAMS صواريخها. وقع الحادث رغم استضافة قطر للقيادة الأمامية للقيادة المركزية الأمريكية في قاعدة العديد الجوية، التي تضم أكثر من 10,000 عنصر أمريكي ومركز العمليات الجوية المشتركة (CAOC).

ويقيّم المحللون حالياً كيفية تمكن الطائرات الإسرائيلية من اختراق أحد أكثر الأجواء الخليجية تحصيناً. وتشمل التفسيرات المحتملة طائرات إسرائيلية من طراز F-35I “أدير” الشبحية الخفية عن الرادارات، أو استخدام أسلحة من مدى بعيد خارج الأجواء القطرية، أو تم شن تشويش إلكتروني على الرادارات، أو وجود ثغرات في التغطية الدفاعية. وفسرت نظريات أخرى تأخر استجابة المقاتلات وبطاريات الدفاع الجوي إلى انهيار في منظومة القيادة والتحكم، أو الاعتماد على الرقابة الأمريكية في قاعدة العديد.

ويفتح هذا الفشل باب التساؤل حول أداء أنظمة الدفاع الجوي هاته، وقد يسرّع اهتمام دول الخليج بالبحث عن بدائل من الصين أو روسيا أو تركيا.


تمتلك قطر منظومة دفاع جوي متكاملة تشمل عدة مستويات من القدرة. ففي الدفاع بعيد المدى، لديها أنظمة باتريوت باك-3 بعدد 10 بطاريات تشمل منصات إطلاق، رادارات MPQ-53/MPQ-65، ومراكز تحكم في الاشتباك، وقد حصلت عليها من أمريكا بتكلفة تبلغ حوالي 11 مليار دولار.


وعلى مستوى الدفاع متوسط المدى، اعتمدت قطر على منظومة “ناسامز NASAMS” مع تجهيزات وتطويرات خاصة، بلغت تكلفتها نحو 4 مليارات دولار.

أما الدفاع قصير المدى، فتشمل منظومة Rheinmetall Skynex التي تدمج الرادارات والمشاغل الآلية مثل Revolver Gun Mk3 ضمن إطار Skyguard أو Skyshield، وقد تم اختبارها بنجاح خلال تدريبات “Shield 6” لاعتراض أهداف جوية بسرعة عالية. كما تحتفظ قطر بأنظمة قديمة مثل Roland 2 وRapier، بالإضافة إلى صواريخ MANPADS قصيرة المدى جداً، منها Mistral الفرنسية، وFIM-92 Stinger الأمريكية، وFN-6 الصينية، لتعزيز الدفاع القريب جدًا عن المواقع الحيوية.