لماذا أزمة المياه ..؟

لماذا أزمة المياه ..؟

ارتفعت كلف إعادة تأهيل وإصلاح مخلفات الاعتداءات على المصادر المائية لتبلغت 400 ألف دينار منذ بداية العام الحالي، بحسب وزير المياه والري المهندس محمد النجار.

وأوضح النجار في لقاء صحفي مع وسائل الإعلام يوم الاثنين، أن كلفة الاعتداءات ارتفعت العام الحالي بمقارنتها مع الأعوام الماضية حيث بلغت 150 ألف دينار، مرجعا السبب في ذلك إلى عدم المقدرة على الرقابة في مختلف أنحاء المملكة اضافة الى تردي الوضع الاقتصادي الحالي وامتهان البعض من المواطنين للاعتداء على الابار لغايات المتاجرة

وأشار إلى أن من أسباب أزمة المياه في المملكة، سوء في الإدارة في المحافظات الأكثر تضررا خاصة المفرق والزرقاء والكرك)، حيث تم اجراء تنقلات بين الاقسام والإدارات والموزعين والناقلين التي لها اثر مباشر في التزويد المائي على المواطنين.

وحول مشكلة المياه في المفرق والجدل في تعيين المدير الحالي، قال النجار إنه تم تعيين مدير مياه المفرق الجديد بناء على خبرته ومعرفته في شبكات مياه المفرق وكان يعمل مدير تشغيلي في المفرق، مضيفا أن الوزارة ليس لها علاقة إذا كان مطلوبا أمنيا، ومنذ تعيينه خفت شكاوي المواطنين.

أما فيما يتعلق ببدء تطبيق الحملة الأمنية المشتركة بين وزارة الداخلة والأمن العام والوزارة لمنع الاعتداء على مصادر المياه في مختلف محافظات المملكة، بين الوزير أنه تم استدعاء المعتدين على المياه واستجوابهم وتم تقديم النصح لهم للعدول عن الاعتداءات، وفي حال ضبطهم مجددا فسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم.

وفيما يخص الحصول على القرض من وزارة المالية علق النجار، حصلت الوزارة على 50 ألف دينار تم توزيعها كالاتي: 15 الف دينار لوزارة المالية تسديد ديون سابقة على سلطة المياه، 35 الف دينار تسديد فواتير لشركة الكهرباء ومصفاة البترول، وصرف مستحقات

لللمقاولين والموردين بنسب متفاوته اقصاها 40 بالمائة من مستحقاتهم والبعض بنسب أقل.

وكشف الوزير أن الوزارة تدرس قرار إصدار فاتورة المياه مع الكهرباء، من باب تخفيض الكلف لا سيما في أعداد موظفي الجباية، إضافة إلى التوفير في إصدار فاتورة واحدة بدلا من فاتورتين.

وجاء في رد الوزير حول شكوى بعض أهالي الطيبة بعدم إيصال المياه إليهم إلى حين تنفيذ المشاريع التي ستنتهي في العام 2013، "يصل للمواطنين في المنطقة 5 صهاريج مياه توزيع يوميا"، مؤكدا وجود المشاكل التي يعاني منها أهالي الطيبة والمتمثلة في طبيعة المنطقة الجغرافية وصعوبة إيصال المياه فيما أدى إلى رفض بعض الصهاريج لتزويد المياه للمنازل.

وأشار إلى أنه سيتم تطبيق ثلاثة مشاريع في الطيبة، تتمثل ببناء شبكة فرعية ورئيسية، إضافة إلى إنشاء خزان، بكلفة 2.4 مليون دينار، موضحا أن هذه المشاريع تأتي ضمن خطط سلطة المياه في الحزمة السادسة وطرحت قبل رمضان وتم استرجاعها من وزارة الاشغال لاعطاءها صفة الاستعجال لربط الكرك مع مشروع الديسي.

وأكد الوزير النجار أن التزويد المائي مستمر في صيف العام القادم كما هو مخطط له، كما أن التزويد قائم في معظم مناطق المملكة، إلا أنه أشار إلى أن بعض الشبكات والمشاريع ما تزال قيد التنفيذ.

أضف تعليقك