للكبار فقط
لم تعد المشاركة في بطولة دوري ابطال العرب مجرد تحقيق للتواجد من دون سعي لاثبات الوجود والتطلع للمنافسة على مراكز المقدمة.. لم لا, فهل نسينا ذلك الانجاز الذي سجله الفيصلي قبل نحو عامين بوصوله الى مباراة نهائي البطولة امام وفاق سطيف الجزائري? بعد ان حقق قبلها نتائج لافتة فرض من خلالها الاحترام من قبل اوساط الكرة العربية...
غير ان ما اثارنا في المشاركة الحالية للنسخة الجديدة تلك البداية غير المشجعة التي سجلها شباب الاردن بخروجه من الدور الاول بخسارتين قاسيتين امام ممثل الكرة المغربية والتعثر الذي صادف الفيصلي في مباراة الذهاب امام ممثل الكرة الفلسطينية متواضع المستوى من دون ان ننسى حالة القلق التي ساورت جماهير الوحدات طوال يوم امس الاول قبل ان ينجح الاخضر بتحقيق الفوز بجدارة وتسجيل التأهل للدور الثاني...
جمهورنا او لنقل البعض منه كان يود ان تخرج فرقنا الثلاثة من الدور الاول بأقل الضرر خشية عليها من عدم التأهل والخروج من الدور الثاني بخسائر قاسية لا تتناسب مع السمعة الكبيرة لكرتنا عربيا لا سيما وان المستويات التي قدمتها فرق المغرب والجزائر تعزز من هذا الخوف اذا لم تنتبه فرقنا وتأخذ الامور على محمل الجد لان المسألة لم تعد مجرد مواصلة المشاركة حتى لو كانت على حساب سمعة فرقنا في الملاعب العربية.. رغم ان النسخة الحالية من البطولة العربية.. تفتقد لمشاركة نخبة الفرق المعروفة صاحبة الانجازات والخبرة والمجد على شاكلة الاهلي والزمالك والهلال والاتحاد والافريقي وغيرها من الفرق صاحبة السمعة العطرة عربيا....
هي اذن بطولة للكبار فقط واذا كانت الظروف قد دفعت الوحدات ومن بعده الفيصلي لخطف بطاقتي التأهل مع نخبة الفرق الكبيرة فان هذا الوضع يرتب عليهما مواصلة الاعداد بصورة جادة وحشد كل الجهود لضمان التواصل مع البطولة بطموح المنافسة على اللقب مع صعوبة تحقيق هذه الامنية ان لم ينظر الاخضر والازرق للمنافسة العربية بنفس النظرة لمباراتهما معا على قمة الدوري الاردني رغم الفارق الشاسع في الاهمية ما بين بطولة محلية الوصول اليها متاح وبطولة عربية العودة بلقبها يعد فخرا لا يناله الا الابطال!0











































