لقاء قريب بين نقابة الاطباء ووزيري الصحة والداخلية
قال نقيب الاطباء احمد العرموطي لعمان نت لقاء سيجمعه مع وزيري الصحة والداخلية لعرض اقتراحات لحماية الاطباء، وذلك بعد ازدياد ظاهرة الاعتداء على الاطباء مؤخرا "النقابة بصدد اتخاذ اجراءات شديده اتجاه ظاهرة الاعتداء على الاطباء ، فنحن لن نقبل اي اعتداء على الطبيب تحت اي ظرف ، اهم المقترحات التي نؤكدها هي تشديد العقوبة على المعتدي و اعتبارالاعتداء على الطبيب اعتداء على موظف رسمي اثناء تادية واجبه ، حيث تصل العقوبة في هذه الحالة في حدها الادنى الى ستة اشهر وحدها الاقصى الى ثلاث سنوات ".
ويشير العرموطي الى عدم تفعيل هذه المادة من القانون ، حيث لم يتم حبس اي معتدي على طبيب لغاية الان " نخاطب وزارة الصحة والعدل والداخلية من اجل اتخاذ اشد الاجراءات بحق المعتديين ، وتفعيل هذه المادة من القانون لكن لغاية الان لم تتخذ اي جهة من هذه الجهات الاجراء القانوني السليم بحق المعتديين على الاطباء ، فخلال السنتين الماضيين حدثت 50 حالة اعتداء على اطباء " .
واشتكى أطباء وممرضون في مستشفى الشونة والمراكزالصحية في لواء الشونة الجنوبية من تعرضهم للاعتداء وللألفاظ النابية من قبل المراجعين بشكل متكرر، ويؤكد بعض الاطباء في المراكزالصحية على ازدياد حالات الاعتداء على الاطباء والممرضين مؤخرا، حيث تعرض البعض منهم في مستشفى الشونة للشتائم والتهديد بالاسلحة ، وفي مركز صحي الكرامة حدثت اربع حالات اعتداء خلال الشهر الماضي بالضرب واستخدام ادوات حادة ، مطالبين وزارة الصحة والجهات الأمنية باتخاذ إجراءات تحول دون تعرضهم للاعتداء ،حيث اعتبروها ظاهرة بدات تنتشر بين المجتمع المحلي .
و من اكثر الامور التي تسبب اصطدامات بين المراجع والطبيب هي عدم تقبل بعض المراجعين لعمل فحوصات معينة يطلبها منه الطبيب ، بحسب احد الاطباء " تكررت حالات الاعتداء في عدة مراكز ، وخاصة في مستشفى الشونة الجنوبية ، حيث قام بعض المراجعين بتكسير زجاج العيادات، بالاضافة للشتائم اليومية ،بعض الفحوصات تحتاج للتحويل للمستشفى فيعترض المراجع لانه يريد الدواء من المركز الصحي دون ان يقوم باجراء الفحص ، وهذا الامر يسبب مشاكل كثيره " .
.
ويؤكد الاطباء على تقصير وزارة الصحة والجهات الامنية في معالجة هذه الظاهرة وايجاد رادع لها "هناك تقصير كبيرفنحن نوجه كتب رسمية لمديرية الصحة، ومديرية الصحة بدروها توجه كتاب للمتصرف وللمراكز الامنية ، لكن يبقى الدور على الجهات المختصة في المتابعة ،والمفروض ان يتم اجتماع مع وجهاء المنطقة لمحاولة ايجاد حلول وتوعيتهم ".
وتروي فاطمة احدى الممرضات في مركز صحي الكرامة كيف تعرضت للضرب من قبل احدى المراجعات خلال الشهر الماضي ، ولم تستطيع اي جهة مساعدتها للحصول على حقها " طلبت من سيده معها طفلها الخروج من عيادة الطبيب بعد انتهاء الفحص لطفلها حيث بقيت في العيادة على الرغم من وجود ازمة مراجعين لانتظار دورهم و قامت هذه بشتمي بالفاظ نابية ،و بعد فترة قليلة عادت ومعها مجموعة اقاربها سيدات ورجال وقامت بضربي ، وخلع حجابي عن شعري ،وفي المركز الامني كان سيتم ايقافي على الرغم ان الحق لي ، فاضطررت ان اتنازل عن حقي الشخصي".
وبحسب فاطمة فان هذه السلوكيات تؤثر سلبا على عمل الطبيب والممرض وتجعله يفكر بالتوجه للعمل في مكان اخر " بعد الحادثة اصبحت افكر بترك المراكز الحكومية والتوجه للعمل في القطاع الخاص".
ويقول احد الاطباء في مركز صحي الكرامة ان نظرة المراجع للطبيب هي ان ينفذ الطبيب مطالب المراجع بغض النظر عن هذه المطالب سواء كانت في مصلحتة ام لا " هناك ادوية ياخذها المريض على مسؤوليته الشخصية وقد تكون تتعارض جدا مع ادويته ، وعند مراجعتنا نرفض صرف هذا الدواء له لانه لا يتناسب مع الحالة المرضية التي يعاني منها ، مما يسبب اصطدامات بين المريض والطبيب ".
فيما تطالب الممرضة ندى بتوفير طواقم امن على ابواب المراكز الصحية والمستشفى في لواء الشونة " يجب توفير امن وحماية للطبيب والممرض ، من خلال وضع طواقم امن على مداخل المراكز الصحية ".
وتدعو احدى الممرضات وزارة الصحة لمتابعة قضايا الاعتداءات وعدم السكوت عن ما يحدث في الشونة " حوادث الاعتداءات تكررت اكثر من مرة ، ولم يتخذ اي شي بحق المعتديين ، فعلى وزارة الصحة ان تزور المراكز الصحية والمستشفيات بشكل دوري ، وليس فقط عند التفتيش " .
واعتبرضيف الله اللوزي مدير مديريات الصحة الاعتداء على الاطباء حوادث فردية وليست ظاهرة ، والقانون ضمن الحق للطبيب والممرض " هي حواث فردية لا تختص في لواء معين، وحسب القانون يعد اعتداء على موظف رسمي وهذه عقوبتها الحبس ثلاث سنوات ".
وللتخفيف من حوادث الاعتداءات يقول اللوزي "زيادة الكوادر في جميع المستشفيات وخصوصا الاسعاف والطوارى لمنع الاحتكاك بين المراجعين والكادر، ويوجد تقارير دورية حول حالات الاعتداء على الاطباء ، وهناك لجنة مشتركة بين الامن العام ووزارةالصحة لايجاد حلول مناسبة ، وتم مخاطبة رئاسةالوزراء بهذه المواضيع ، وتم اعدادبرامج لتدريب الكوادر الطبية في وزارة الصحة لاجراء دورات التعامل مع الجمهور في جميع المستشفيات وتم تنسيب 60 موظف لحضور هذه الدورات ".
وفي استطلاع راي اجرته عمان نت العام الماضي اوضح ان الثقافة المجتمعية هي السبب الرئيسي في تزايد حالات الاعتدا ءعلى الكادر الطبي ، وفق غالبية مستفتي موقع عمان نت الالكتروني والتي وصلت الى 58.64% .
وبلغت حالات الاعتداء على الاطباء والعاملين في القطاع الصحي من ممرضين وصيادلة اثناء تاديتهم واجبهم خلال السنتين الماضيين نحو 45 حالة ، فيما سجل العام الحالي 4 حالات على الاطباء .
ويتساءل الاطباء والممرضون عن حقوق الموظف في المركز الصحي والتي يتم التوقيع عليه في عقد العمل من وزارة الصحة ، وهي حقه في الاحترام من قبل المجتمع المحلي والمسؤولين والمرضى واقاربهم ، والحق الاخر توفير بيئة عمل امنة وصحية له.











































