لحوم مطراة وفاسدة تباع على مثلث النعيمة
من جديد ومع دخول فصل الصيف ومع ظاهرة ارتفاع اسعار اللحوم مؤخرا بشتى انواعها ليصل الكيلوغرام الواحد البلدي الى عشرة دنانير تعود الينا محال القصابين غير المرخصة لتنتشر على جوانب الطرق ، تلك المحال التي راى البعض من اصحابها فرصة لاستغلال المواطن وبيعه لحوما احتار فيها المشتري الذي لايعرف مصدرها ولا سر اسعارها التي هي اقل من اسعار السوق ، ولتصبح تلك المحال مصائد للغلابى دون مسائلة او رقيب او حسيب ، ولم تعد ازمة لحم فحسب بل ازمة اخلاق وامانة ، لان البعض يبني ثروته على تجارة الفساد و من خلال ختم مزور او آرمه تعتلي محله او تسد الشارع .
وفي لواء بني عبيد وبالتحديد مثلث النعيمة عاد بعض القصابين والذين امتهن بعضهم المهنة دون تصريح يجيز له ذبح و بيع اللحوم المجهولة الهوية وتحت مسمى مستعار "بلدي طازج وباسعار لاتنافس"حيث يصل الكيلوغرام الى ثلاثة او اربعة دنانير ، أي عمليه احتيال وغش ، فتجد المواطنين يشترون لكنهم لايعودون مرة ثانية بعد ان تنكشف حقيقة تلك اللحوم .وبالامس قامت لجنة السلامة العامة في بلدية اربد بمصادرة واتلاف كميات من اللحوم بمناطق متفرقة واغلاق عدد من المحال .
رئيس بلدية اربد المحامي عبد الرؤوف التل ، قال: ان لجنة السلامة العامة والتي تشكلت من الدوائر المعنية بالغذاء ورقابة الاسواق تعمل ليل نهار لمنع كل عملية تلاعب او غش باللحوم وغيرها ، وفق قوانين وانظمة وتعليمات ، الا ان البعض من التجار والجزارين ممن غابت الرقابة الذاتية عندهم يمارسون اعمالا غير مسؤولة ، كالذبح خارج المسالخ والتي يشرف عليها اطباء وكوادر متخصصة تابعة للبلدية باجور رمزية لضمان السلامة العامة وتحقيق شروطها ، ومنهم من يحضر المواشي المصابة ايضا ويذبحها امام الناس لايهامهم انها بلدية ، ومنهم من يعمل على تطرية اللحوم ولاتتحقق ادنى شروط السلامة والصحة حيث لا يتوفر حافظة للحوم .
واضاف لقد صادرنا الكثير من اللحوم والمواد الغذائية واتلفنا الكثير وكنا نكتب للحاكمية الادارية التي تقوم بدورها حسب القانون والانظمة والتعليمات لاتخاذ الاجراءات اللازمة.
واشار الى ان ما يجري في لواء بني عبيد ليس بالجديد حيث تم القيام بحملات متعددة شملت كل المحال المنتشرة على طول الشارع من مثلث النعيمة وحتى جامعة اربد الاهلية اكثر من مرة وتم مصادرة كميات كبيرة من اللحوم وحتى الموازين واغلاق بعض المحال حتى وصلت حد الحبس والغرامة ، الا انه بين الفترة والاخرى تجد البعض يقوم ببيع اللحوم خاصة اوقات المساء وبالرغم من هذا فقد داهمنا المحلات مرات ليلا وتم اتخاذ الاجراء اللازم .
واقر التل ان بعض تلك اللحوم فاسدة وبعضها مطراه وبعضها مستورد يباع تحت اسم طازجة .
واكد التل على ضرورة أن يكون كل مواطن عنصر حماية لنفسه ، فالقصاب الذي يذبح شاة مريضة أو بقرة .. لم يأت من المريخ .. والمواطن عديم الضمير الذي يقوم بذبح شاة نافقة ليبيعها للناس لم يكن في جزيرة معزولة .... بل على بعد متر واحد من طريق عام تمر عليه مئات السيارات ويعبره آلاف المواطنين .. ورغم ذلك كان على المواطن ان يبادر بسؤال القصاب ماذا يبيع ولمن ، وان يبادر بالاتصال بنا لا ان يقف موقف المتفرج .











































