لجنة تحقيق بوفاة مواطن في أحد مستشفيات الزرقاء

الرابط المختصر

شكلت وزارة الصحة لجنة تحقيق في وفاة مواطن في احد المستشفيات الخاصة في محافظة الزرقاء بعد ان قدم ذوو المتوفى شكوى رسمية الى وزارة الصحة اتهموا فيها المستشفى بالتقصير والاهمال في متابعة حالة المريض التي أدت الى الوفاة.

وكان المواطن البالغ من العمر 37 عاما قد تعرض الى حادث استنشاق غازات سامة في احد المصانع نظرا لطبيعة عمله ، وعند اسعافه الى المستشفى قام الطبيب باعطائه علاجا تلخص في ابرة ودواء على شكل كبسولات. وبين التقرير الذي منح للمريض والذي اطلعت عليه "الدستور" انه يعاني من صعوبة في التنفس وسعال حاد وانه يعاني من استنشاق غازات سامة ، الا ان الطبيب أوصى بخروجه من المستشفى ولم يضعه تحت الرقابة الطبية نظرا لخطورة الحالة.

وأفاد الاهل في شكواهم ان حالة المواطن ازدادت سوءا في اليوم الثاني حيث نقل الى ذات المستشفى المؤمن فيه الا ان الطبيب اخبرهم انه لا مكان له وعليه ان يعود بعد خمسة ايام ، وباصرار من الاهل ادخل المستشفى وكان يوم الادخال الخميس وبقي المريض دون وجود اي رعاية صحية له ولم يشرف عليه اي طبيب حيث استدعي له اخصائيون ولم يحضروا وبرر الاطباء ذلك فيما بعد بان المستشفى لم يخبرهم بوجود حالة طارئة وان كل ما اخبرهم به المستشفى هو وجود استشارة طبية.

وفي يوم السبت ساءت حالة المريض حيث وضع في غرقة العناية الحثيثة لتوقف القلب لديه ، وعند ذلك حضر الاطباء الا ان الوضع كان قد خرج عن السيطرة الطبية ليدخل المريض في غيبوبة ادت به الى الوفاة بعد اسبوعين كاملين في غرفة العناية الحثيثة. وأكد تقرير الطب الشرعي أن الوفاة سببها التسمم الذي تسبب به استنشاق المتوفى مجموعة من الغازات السامة ، وبلغت فاتورة المستشفى 7 الاف دينار.

من جهة ثانية ، وجهت وزارة الصحة الانذار الثاني لاحد المستشفيات الخاصة في محافظة الزرقاء لتصويب اوضاعه خلال شهر الانذار قبل اتخاذ القرار النهائي بالاغلاق الذي يستوجبه الانذار الثالث في حال بقاء الوضع على ما هو عليه نظرا لوجود عدد من المخالفات ، حسب مصدر في وزارة الصحة. واشار المصدر لـ"الدستور" الى ان فريقا من مديرية ترخيص المهن والمؤسسات الصحية اضافة الى لجنة مشكلة من اعضاء في المستشفيات الخاصة ونقابة الاطباء والقطاع العام قامت بزيارة ميدانية مفاجئة للمستشفى اثر تلقي الوزارة العديد من الشكاوى من المواطنين حول وحدة غسيل الكلى في المستشفى المذكور.

واشارت المصادر الى ان المعاينة على ارض الواقع بينت وجود عدد من المخالفات التي تشدد وزارة الصحة على ضرورة تأمينها للمرضى حيث ان هؤلاء المواطنين يقومون بالغسيل من مرتين الى ثلاث مرات اسبوعيا وعليه يجب تقديم الخدمات لهم على أكمل وجه.

واوجز المصدر المخالفات التي يمكن ان ترتكب في مثل هذه الوحدات في الاكتظاظ داخل وحدة الغسيل اضافة الى عدم تأمين سرير مناسب للمريض وجهاز صالح ومناسب ليبين مؤشرات الغسيل من خلال تحسن الدم الذي يبين فعالية اجراء العلاج.

أضف تعليقك