لجنة الحريات النقابية تحيي يوم الأسير

لجنة الحريات النقابية تحيي يوم الأسير
الرابط المختصر

*الأسير المحرر العجلوني: الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة*

أطلقت لجنة الحريات في نقابة المهندسين فعالياتها الخاصة بإحياء يوم الأسير في السجون الإسرائيلية وذلك بمشاركة عدد من المنظمات الحقوقية والهيئات المعنية بالدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، إضافة إلى عدد من الأسرى المحررين.

نقيب المهندسين الأردنيين المهندس عبد الله عبيدات الذي رعى افتتاح الفعاليات يوم الثلاثاء  أكد خلال كلمته أن قضية الأسرى في سجون الاحتلال قضية إنسانية يجب على المجتمع الدولي التحرك فيها لتحقيق العدالة بحق هؤلاء الأسرى الذي لا ذنب لهم إلا الدفاع عن كرامتهم وأرضهم أمام آلات البطش والإرهاب الصهيوني التي تستبيح الأرض والإنسان مبيناً أن التخاذل والصمت الدولي والعربي أمام ما يمارسه الاحتلال هو الذي يدفع الكيان الصهيوني للتمادي والتصعيد في انتهاكاته بأبسط قواعد حقوق الإنسان تجاه الأسرى والمعتقلين في سجونه.

وطالب عبيدات ببذل المزيد من الجهد تجاه قضية الأسرى الفلسطينيين والأردنيين وكافة المعتقلين المدافعين عن فلطسين وأرضها في سجون الاحتلال، داعيا إلى بذل المزيد من الجهد وإيصال معاناتهم وتسليط الضوء على ما يتعرضون له من قهر وذل وانتهاك فاضح لأبسط حقوقهم الإنسانية، وإبراز صور معاناتهم التي لا يمكن أن توصف ، وإسماع العالم صرخاتهم ، وإطلاعهم على أوضاعهم الأليمة وما يتعرضون له من معاملة وحشية ولا إنسانية.

الأسير المحرر من سجون الاحتلال الصهيوني سلطان العجلوني أكد خلال كلمته أن إحياء قضية الأسرى هو واجب يقع على عاتق كل الأحرار لما يملكه هؤلاء الأسرى من فضل في الدفاع عن كرامة الأمة العربية قاطبة دون استثناء في وجه المحتل الصهيوني وشدد العجلوني في كلمته على الوحدة التي يعيشها الأسرى الأردنيون والفلسطينيون في سجون الإحتلال مؤكداً إن قضية الأسرى هي قضية الشعب الأردني بكافة أطيافه.

وأشار العجلوني إلى ضرورة العمل من أجل الدفاع عن حقوق الأسرى وإنقاذ حياة القابعين في أقبية العزل والذي يمارس الاحتلال بحقهم سياسة القتل البطيء مبيناً أن الرسالة التي يحملها الأسرى رسالة إنسانية نابعة من الحقوق التي يتوجب أن تمنح لهم في معتقلاتهم والتي ضمنتها كافة حقوق الإنسان ومواثيقه مبيناً أن الاحتلال الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة داعياً إلى الضغط عليه لاستعادة حقوق الأسرى والإفراج عن المعتقلين الأردنيين والفلسطينيين وكافة المعتقلين العرب بكل الطرق المتاحة.

من جانبه، أكد ممثل الحركة الإسلامية كاظم عايش في كلمته أن قضية الأسرى هي قضية المعاناة التي يجب أن يعيشها كافة الأحرار حتى تنتهي مذكراً بأن المفاوضات التي لم تحرر أرضاً ولا إنساناً على حد وصفه لا يجوز أن تستمر مع هذا العدو الذي لا يعرف إلا لغة القوة مؤكداً ان المقاومة هي السبيل الأمثل لتحرير الأرض والإنسان والمقدسات بعد تحرير الإرادة المسلوبة.

رئيس لجنة الحريات في نقابة المهندسين المهندس ذيب غنما أشار إلى أن إقامة هذه الفعاليات تأتي لتذكير المجتمع والعالم بالمعاناة التي يحياها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال وتذكيراً للعالم بعدالة قضيتهم وإنسانيتها مشيراً إلى أن الأسرى الأردنيين المحررين سيشاركون بفعالية في هذه الفعاليات لما كان لهم من اختلاط مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال إضافة إلى استشعارهم بالمعاناة التي شاركوها وحملوها أثناء فترة اعتقالهم في سجون العدوان الصهيوني.

بدورها نقلت السيدة عبلة سعدات رئيسة الهيئة العامة للدفاع عن الأسرى رسالة الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال والتي خطها الأمين العام للجبه الشعبية المعتقل لدى الاحتلال أحمد سعدات والتي أشاد بها بالدور الذي تقوم بها نقابة المهندسين الأردنيين في الدفاع عن قضية الأسرى مؤكداً أهمية كافة الفعاليات التي تقام إحياء لقضية الأسرى موجهاً تحيته إلى الأسرى الأردنيين وعائلاتهم وإلى كل الأسرى العرب في سجون الاحتلال.

وأشار سعدات في رسالته أن الحركة الأسيرة تتعرض لأوسع حملة من التحريض والتضييق من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية ترجمة لقرارات المؤسسة الرسمية الإسرائيلية والتي هي في الأساس تعبير عن حالة التطرف والعنصرية التي تعلو وتيرتها في مكونات المجتمع الإسرائيلي.

وأضاف سعدات في أن ما يقارب من 6000 أسير في سجون الاحتلال منهم الأطفال والنساء، ومنهم البرلمانيين والقيادات السياسية، المئات منهم مرضى، والعشرات منهم في العزل هي تجسيد حي لنضالات الشعب الفلسطيني ومعه كل الأحرار من الشعوب العربية والعالمية والتي كانت وما زالت وستبقى وعلى مدار سنين الاحتلال شريكة لنا في التضحية والنضال في سبيل بناء مستقبل مشرق مؤكداً أن نضال الأسرى هو حلقة في النضال القومي والأممي من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وتعبيرا عن وحدة كل المناضلين ضد كل أشكال الظلم والقهر والطغيان والتمييز.

وختم سعدات رسالته بالتأكيد على أهمية العمل على بناء الإطار المنهجي التضامني مع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال حتى حريتهم والاستمرار في الانشطة التضامنية على طريق تعزيز وتطوير الزخم الشعبي التضامني مع قضية الأسرى العادلة .

واختتم حفل الافتتاح بعرض فني لفرقة بلدنا التي أدت مجموعة من الوصلات الغنائية الوطنية والمتحدثة عن قضية الأسرى ومعاناتهم فيما عرض على هامش الفعاليات مجموعة من الأعمال الفنية التشكيلية بالتعاون مع جمعية الفنانين التشكيليين الأردنيين.

أضف تعليقك