نفى نائب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي جميل أبو بكر "لعمان نت" وجود خلاف بين المكتبين التنفيذيين لجماعة الأخوان المسلمين، وحزب جبهة العمل الإسلامي حول مضمون الوثيقة التي قدمت من خلالها رؤيتها للإصلاح في الأردن.



وقال أبو بكر " ليس هناك خلاف حول الوثيقة حيث تم إقرارها بلقاء مشترك تم فيه مناقشة القضية واستعراض جميع جوانبها، ومن بعدها تمت التعديلات بناء على هذا النقاش، ولم يخلو الأمر من وجود اختلاف بوجهات النظر لا تعدو ان تكون خلاف بسيط".



وتابع أبو بكر ان الجبهة ستقوم بتوزيع النسخ المطبوعة على نطاق واسع بين المواطنين بالإضافة إلى أنها ستقوم بترجمتها إلى اللغة الإنجليزية ليتسنى الاطلاع عليها من قبل غير الناطقين بالعربية.



وعن الهدف من الوثيقة واهم المحاور التي تضمنتها يبين أبو بكر " ان الوثيقة تهدف إلى تحقيق إصلاح وطني شامل، ينهض بالأردن، على مختلف الصعد ويعمق انتماءه لهويته العربية الإسلامية،والى تمكين الدولة من القيام بواجباتها الوطنية والقومية والإسلامية، وإحداث نقلة نوعية نحو تعزيز الشورى والديمقراطية، وإكساب الدولة مزيداً من القوة والمنعة والاستقلال في مواجهة الاستهدافات والتهديدات الإقليمية والعالمية وفي مقدمتها استهدافات المشروع الصهيوني الاستعماري التوسعي،ومشاريع الاحتلال والهيمنة الأجنبية".



وأكدت الحركة في رؤيتها ان الإصلاح "هو تطوير كبير ونقلة نوعية في البنية والأداء للنظام السياسي بمختلف تشكيلاته القيادية التنفيذية منها والتشريعية والقضائية، وفي المجالات الاقتصادية والتربوية والاجتماعية والفكرية والهيكلية في الدولة على حد سواء".



كما تقدم رؤيتها على قاعدة "تداول السلطة التنفيذية والشراكة في القرار السياسي في إدارة الدولة والمجتمع، وتطوير آليات هذه المشاركة لتكون فاعلة ومؤثرة وبناءه في ذات الوقت، والذي يقتضي إحداث ما يلزم من تطويرات وتغييرات داخلية تنظيمية وسياسية وفكرية ممكنة لتتناسب مع معطيات هذا المشروع, وذلك لضمان تحقيقه أهدافه ببناء نظام سياسي ديمقراطي شوري مستقر في البلاد, وتمتين ارتباطه بمشروع الأمة الحضاري الأوسع, والإسهام في إزالة المعيقات التي حالت دون تقدم الأردن والأمة طيلة العقود الماضية".



وكانت دائرة المطبوعات والنشر قد أبلغت حزب جبهة العمل الإسلامي موافقتها على طباعة وثيقة رؤيتها للإصلاح في الأردن، وسلمت الأمانة العامة للحزب بذلك كتابا يتضمن الموافقة على طباعة الوثيقة.