لا تخشى ارتفاع البنزين..سيارات هجينة في الاسواق الان
لن تعود قضية ارتفاع اسعار البنزين تقلق بعض الاردنيين، فقد بدأت شركات السيارات الأردنية مؤخرا باستيراد "السيارات الهجينة" كبديل عن السيارات التقليدية وكوسيلة جديدة لتوفير أكبر قدر ممكن من الطاقة.
اذ قدر خبراء سيارات أن هذا النوع يتمكن من توفير ما يقارب 50% على الأقل من الطاقة المستهلكة في السيارات التقليدية، خاصة إذا ما تم تطوير محركاتها.
ويعتبر مدير شركة تجارة سيارات الهايبرد صديقة بالبيئة سامر فليفل أن هذه السيارة الأولى في أمريكا ونطمح أن تكون الأولى في الأردن " فالهدف من هذه السيارة أنها رفيقة بالبيئة وتوفر بنزين وعملية ومعفاة من الجمارك، فهذه السيارة تسير أضعاف السيارة العادية دون أن تستهلك كميات كبيرة من البنزين، بالإضافة إلى إنها لا تحتوي على عادم سيارات كونها رفيقة بالبيئة وسعرها اقل من السيارة العادية ".
ووضح فليفل آلية عمل السيارات الهجينة، وقال " مبدأ عملها نفس السيارة العادية إلا أنها مزودة بجهاز الهايبرد، وهو عبارة عن مولد يأخذ الطاقة الحركية الزائدة من المحرك عن طريق الهايبرد ليخزنها في البطارية المثبتة بمؤخرة السيارة، وطوال فترة مسير السيارة لدون 30 كيلو متر فإنها ستعمل دون استخدام الوقود، وعندما يزيد عزم السيارة فإنها تعمل حينها على كل من البنزين والكهرباء، بحيث توزع على المحرك بمقدار 60% وعلى البطارية 40%، مما تعطي قوة دفع أعلى واقل استهلاكا للوقود".
وتعمل السيارة "الهجينة" بمحرك مزدوج يستخدم البنزين والكهرباء في آن واحد، حيث أنها " تعمل على البنزين لحين شحن بطاريتها الكبيرة المرفقة بها، لينفصل عندها المحرك الميكانيكي تلقائياً ويعمل بقوة الكهرباء التي تم توليدها خلال الرحلة، وتعيد عملية الشحن ذاتيا من خلال الطاقة الناتجة عن المحرك لتخزنه في البطارية المثبتة بمؤخرة السيارة، فطوال رحلة مسيرها تبقى تخزن هذه الطاقة، وكلما كانت تسير بمسافة دون 30 كلم فإنها تعمل بواسطة البطارية ولا تستخدم البنزين نهائيا". موضحا فليفل.
وكرر فليفل أن هذه السيارة قليلة الأعطال وفي حال تعطلها يضيف " تم تجهيز مركز صيانة متكامل، وهي سيارة عادية محركها شبيه بالسيارة العادية ومثيلتها في البنزين، لكن الفرق انه مثبت عليها جهاز إضافي يوفر البنزين والعزم الزائد".
وحول التكلفة المقدرة لثمن مثل هذا النوع من السيارات، يزيد فليفل أن " السيارة بمتناول أيدي جميع المواطنين، كما يعتمد سعر السيارة الصديقة بالبيئة على حسب النوع، وتبدأ أسعارها من 9 آلاف شاملة الجمرك ويبقى سعرها دون مثيلتها من البنزين".
ولاقت السيارة "الهجينة" الرفيقة بالبيئة القبول والرفض من قبل المواطنين، فالبعض منهم يعتبرها كوسيلة جديدة لتوفير أكبر قدر ممكن من الطاقة والآخرين متخوفين من استخدامها إلى حين أن تثبت جدارتها.
محمد عبدالله يعمل سائقا ورحب بفكرة استعمال هذا النوع من السيارات كبديل عن السيارات التقليدية خصوصا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها إضافة إلى أزمات البترول " كونها تساعد على تخفيف العبء على المواطن واقتصاد البلد، ولفتني مميزات هذه السيارة أنها توفر البنزين وفي نفس الوقت سهولة عملها على الكهرباء".
أما أبو رامي ما زال غير مقتنع باستعمال السيارة الهجينة " هذه السيارة تحتاج إلى فترة من الزمن كي تثبت جدارتها من ناحية الاستخدام، وعندما يريد أي مواطن شراء سيارة فانه يبحث عن النوعية وتوفر قطع الغيار وأماكن لصيانتها، نظرا لطبيعة الأردن الجغرافية فهذه السيارة لن تستحمل هذه الطبيعة، وهذه السيارة يعتمد جزء كبير منها على أنظمة مبرمجة الكترونيا" .
وأضاف أبو رامي متسائلا "كيف سأدفع نقودي مقابل سيارة لم يتم تجربتها من قبل في الأردن؟ لمعرفة مدى فعاليتها وقدرتها على السير في منطقتنا".
وقامت الحكومة في العام الماضي بإعفاء السيارات الصديقة بالبيئة من ضريبة المبيعات والبالغة 16%، والرسوم الجمركية 35%، في خطوة تستهدف توجيه المواطنين نحو ترشيد استهلاك الطاقة.
إستمع الآن











































