كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن لقاء جمعه يوم الثلاء مع رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب، بحثا خلاله وقف العنف وإراقة الدماء في سوريا.

وقال لافروف مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة "ما بحثته مع السيد حجاب فقط، كما فعلنا مع الجهات المعارضة، الاتفاق على طريقة عمل لهذه المعارضة، ونحاول إيقاف العنف وننقذ العدد الأكبر من الأرواح".

وأكد أن بلاده مع إعادة المراقبين الدوليين إلى سورية ووقف إطلاق النار هناك، على أن تكون الخطوة الموالية هي الدخول في محادثات بين جميع أطراف الأزمة، مبرزا أنه إذا كان هدف الجميع هو وقف العنف فإن البعض الآخر متمسك بتغيير نظام بشار الأسد و"يريدون إكمال حمام الدم حتى ينهوا حكم بشار الأسد".

وأضاف أن روسيا لا تريد تغيير موقفها من الأزمة السورية، وأنها مقتنعة بأن المعارضة السورية "لا تستطيع القيام بأي شيء ويتعين عليها أن تشارك في البحث عن مخرج للأمة السورية، كما يتعين إقناعها بجدوى وثيقة جنيف"، مجددا التأكيد على ضرورة وقف العنف، ثم الدخول في محادثات للوصول إلى المرحلة الانتقالية.

ودعا لافروف الى احترام اتفاقية جنيف لحل الأزمة السورية، متهما من يريد تغيير نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالسعي لإكمال حمام الدم.

وزير الخارجية ناصر جودة اكد على اتفاق الاردن مع روسيا على ضرورة وقف العنف وتجنيب الشعب السوري ما يعانيه.

وبخصوص وثيقة جنيف، أشار جودة إلى أنه كان هناك توافق حولها، معربا عن أمله في أن تتكلل الاتصالات الجارية بعد اجتماعات جنيف إلى توافق، الذي "لا نستطيع بدونه وقف العنف".وقال إن الحوار أيضا مطلوب بين أطراف الأزمة السورية.

وأشار الى ما تعانيه الاردن من اثار سلبية نتيجة للأحداث في سوريا حيث تستضيف اكثر من 215 الف لاجئ.

وبخصوص عملية السلام في الشرق الأوسط، أشار جودة إلى حرص بلاده على ضرورة استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، للتوصل إلى حل نهائي للنزاع ، يراعي المصالح العليا لبلاده، مبرزا الدور المؤثر لروسيا في إيجاد حل لهذا النزاع.