لأول مرة في الأردن تجمع للعاطلين عن العمل (صوت)

لأول مرة في الأردن تجمع للعاطلين عن العمل (صوت)
الرابط المختصر

يعكف مجموعة من الشباب الأردني على التحضير لتجمع خاص بالعاطلين عن العمل على شكل نقابة أو هيئة لمتابعة حقوقهم في الأردن.

وأوضحت رئيسة اللجنة التحضيرية للتجمع، سماح مسنات، أن الغاية من "النقابة" متابعة شؤون جميع العاطلين عن العمل في الأردن، ومحاولة إيجاد وظائف لهم سواء داخل الأردن أو خارجه، والعمل على مراجعة السياسات الاقتصادية والاجتماعية الحكومية المتعلقة بالتشغيل بهدف خدمة الهدف الاستراتيجي، وإعادة تأهيل وتمكين العاطلين عن العمل لتسهيل دخولهم إلى سوق العمل الأردني.

وتقدر مسنات أن يكون أعضاء النقابة بالآلاف استنادا لتعداد المسجلين لدى ديوان الخدمة المدنية الذي يصل إلى 225 ألف متقدم فضلا عن خريجي الجامعات الجدد. “كل عاطل عن العمل يتمتع بالرقم الوطني يريد العمل بأي مهنة بإمكانه الانتساب للنقابة".

وأعلنت اللجنة التحضيرية عن اشتغالها خلال الفترة الحالية على صياغة النظام الداخلي للنقابة، ووضع الأسس التي ستقوم عليها النقابة في مدة أقصاها ثلاثة شهور.

ويستند التجمع الشبابي في حراكهم التنظيمي على مصادقة الأردن على العهدين الدوليين وتحديدا المادة 22 من العهد الخاص للحقوق المدنية والسياسية والمادة الثامنة من العهد الخاص للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، على اعتبار أنهما جزءً من المنظومة التشريعية الأردنية.

تعتقد مسنات أن الخطوة الأولى هي إغلاق سوق العمل لتنظيمه من جديد وإعطاء الحق للأردنيين للحصول على المهن التي يتقنوها.

وستعقد اللجنة التحضيرية اجتماعات لها في عمان وخارجها بهدف الوصول إلى اكبر عدد ممكن من العاطلين عن العمل بهدف مشاركتهم في صياغة النظام الداخلي للنقابة.

وتوضح مسنات أن ثمة ردود إيجابية لمستها من وزير العمل محمود كفاوين، من خلال تقبله الفكرة والاهتمام بتجمع الشباب العاطلين عن العمل.

وزارة العمل تخالف أنظمتها وقوانينها، على ما تراه مسنات، وتحديدا في المادة 12 إذا كان يعمل أردني في قطاعات فيها عمالة وافدة تعطى الأولوية للأردني لكن لا يوجد الزامية، وتضرب مسنات مثلا حول الأردنيين العاملين في القطاع السياحي والفندق الذي يشهد إقبالا من قبل الأردنيين لكن ومع ذلك هناك عمالة وافدة وعليها طلب كبير.

مسنات والشباب الناشط معها، يعملون ضمن الاجراءات القانونية، حيث سيتقدمون لوزارة العمل بالطلب وكافة الجهات المعنية، وتقول: “قد يقولون لنا أن نأسس نقابة تحتاج إلى تحديد تخصص المهنة على اعتبار أن نقابتنا للجميع، لكننا لا نختلف إذا كانت نقابة أو هيئة".

من جانبه، شكك مدير المرصد العمالي أحمد عوض بإمكانية إنشاء نقابة للعاطلين عن العمل، قائلا أنه من الصعب تأسيس نقابة للعاطلين عن العمل لكن قد تكون هناك هيئة أو جمعية، معتبرا أن ثمة إيجابية في إيجاد تنظيم للعاطلين عن العمل من حيث تشغيلهم وتأهيلهم.

وكان وزير العمل الدكتور محمود الكفاوين، أعلن سابقا عن وصول أعداد العاطلين عن العمل من الأردنيين إلى 250 ألفا، فيما يصل عدد العمال الوافدين إلى 400 ألف.