لأجل مقاومة الاحتلال..ناصر دراغمة أسيرا لـ35 عاما

الرابط المختصر

" نصيب ماذا سنفعل" بهذه الكلمة بدأت أم الأسير ناصر دراغمة حديثها، عن ولدها ناصر الذي اعتقل في 1\1\2001، والقابع في سجن بئر السبع الكائن على بعد خمسة كيلو مترات جنوب مدينة بئر السبع على طريق " أم الرشراش " ايلات الصحراوية.حُكم عليه بالسجن 35 عاما، ولكن من دون ان تسجل عليه أي تهمة، باستثناء "تهمة مقاومة الاحتلال التي تعتبرها قوات الاحتلال بالتهمة الخطيرة " .



أم ناصر مشاعرها واشتياقها لابنها الأوسط بدت واضحة وتقول في حديثها لعمان نت " ماذا سأقول لك أنا أم محرومة من ابني ولي أكثر من ست سنوات لم أراه فقام أبو ناصر بالذهاب إلى الصليب الأحمر " وبدأ يصيح بهم ويقول لهم أي أم تحرم من ابنها ست سنوات "، وبعد مضي فترة من الزمن سمح لي بزيارته وأخيرا في العام الماضي في 4\5\2005 ، وعندما رأيته لم اصدق ، كنت أريد الصراخ حتى يعلو صوتي في السجن ، لكنة بدأ يُهدأ من روعي ويقول " يمه خلص اقعدي" .



وتصف لنا وضعه في السجن أثناء زيارتها له "عندما رايته كان مختلفا كثيرا، بدت عليه علامات التعب واضحة بالإضافة إلى نحوله جسمه، ولكنه يقول لي " بعين الله ماذا افعل... سأصبر ".



وتابع أم ناصر وتقول عن ابنها " ابني لم ينجح في دراسته الثانوية ، فرأينا نحن في العائلة ان يغادر من الأردن صوب الضفة الغربية للعمل في السلطة، بدلا من جلوسه في البيت من دون عمل ".



وتضيف " قبل اعتقاله اتصل بنا واخبرنا انه قادم إلى الأردن بغرض الارتباط بعروس المستقبل، ورحبنا بالفكرة، وبعد هذا الاتصال بقينا لأكثر من عشرين يوما ننتظر قدومه، ولكنه لم يأت، بعد الانتظار غادرت إلى الضفة الغربية بحثنا عنه، وتفأجات هناك انه تم اعتقاله وانه في سجن المسكوبية ، ذهبت لرؤيته ولكنهم لم يسمحوا لي بزيارته".



لم تيأس عائلة ناصر، بل قامت بتعيين محام له من اجل ان يفرج عنه وتقول الأم "وكلنا له محامي ولكنه قال لنا انه متهم بقضايا عدة، وقال لنا صار اللي صار ولا نستطيع المدافعة عنه الآن بسبب ان الشاهد لم يكن صادقا في شهادته".



حال ناصر كحال العديد من الأسرى الأردنيين الذين تعرضوا لضرب والاهانة المستمرة والسجن الانفرادي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، يقارعون الاحتلال "بالصبر" ومنتظرين الحكومة الأردنية أن تتخذ الموقف الحازم للمطالبة بهم.



رسائل من ناصر للعائلة، عن طريق الصليب الأحمر، وتقول الأم " تصلنا رسائل منه عن طريق الصليب الأحمر كل أربع شهور، يخبرنا فيها انه متضايق ويريد الخروج.. واعملوا المستحيل لأنني أريد الخروج من هذا المكان".



الاشتياق واللوعة حال الأم "اشتقاق لناصر كثيرا ماذا أريد ان احكي عن شعور الأم وفي كل وقت اشتقاق له، حتى في كل أكله أطبخها أتذكر ناصر، وأتمنى ان يفرج عنه قريبا ".



سجن بئر سبع القابع به ناصر وإخوانه من الأسرى الأردنيين والفلسطينيين، ينقسم إلى تسعة أقسام رئيسية، وقسمين فرعيين آخرين، ويتسع كل قسم لـ 11 إلى 100 أسير، وفي داخل كل قسم أو غرفة موجود باباً خاصاً يسمى الباب الأمني إذ يمكن من خلاله اقتحام الغرفة أو القسم بشكل مفاجئ منتهكين خصوصية الأسير.




أضف تعليقك