قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين  صباح الرافعي أن وزير الخارجية الأميريكي جون كيري سوف يلتقي مساء يوم الثلاثاء في عمان  الملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده ومن المتوقع أن يلتقي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس .

وأضافت أن كيري سوف يلتقي اثناء زيارته مع اللجنة المصغرة المنبثقة عن لجنة مبادرة السلام العربية لوضعهم بصورة الجهود التي يقوم بها منذ فترة لتجسير الهوة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وصولاً إلى اطلاق مفاوضات سلام مباشرة في اطار السعي نحو تطبيق حل الدولتين.

هذا وكانت متحدثة باسم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قالت يوم الاثنين إنه سيطلع الدول العربية في الأردن يوم الأربعاء على جهوده لانعاش محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز" للأنباء.

وأوضحت المتحدثة جين ساكي في تصريحات صحفية بأن "الوزير لن يعود للمنطقة إذا لم يشعر أنه توجد فرصة لاتخاذ خطوات للأمام في اطلاع ممثلي الجامعة العربية".

ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول أميركي بارز تأكيده بأن ن الوزير كيري سيغادر الولايات المتحدة الاثنين متوجها إلى الأردن في سادس جولة له في المنطقة، حيث سيلتقي وفدا من الجامعة العربية وعددا من المسؤولين الأردنيين.

فيما أكد مسؤول فلسطيني بأن الرئيس محمود عباس سيلتقي كيري يوم الأربعاء في عمان، مشيرا إلى أن وزير الخارجية سيقوم بجولة في المنطقة يلتقي خلالها الأمين العام للجامعه العربية وعددا من وزراء الخارجية العرب في عمان، كما يلتقي أيضا رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو في القدس الغربية".

وأضاف المسؤول الفلسطيني لفرانس برس الاثنين "اننا ننتظر ما سوف يحمل كيري من افكار جديدة عقب جولته الاخيرة للمنطقة" في حزيران"، موضحا بأن وزير الخارجية الأمريكي يكرر أن الولايات المتحدة تلتزم بدولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 لكنه لم يعلن حتى الآن قبول إسرائيل بدولة فلسطينية على حدود عام 1967 كمرجعية للمفاوضات".

وشدد على "ان الجانب الفلسطيني متمسك بمواقفه المعلنة دوما وهي دولة فلسطينية مستقلة متصلة ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967"، و"نشدد على ان الاستيطان غير شرعي ويجب ان يتوقف ونطالب بالافراج عن الاسرى الفلسطينيين خاصة المعتقلين قبل اتفاق اوسلو".

وكان وزير الخارجية قام خلال الشهر الماضي بجولة مكوكية ما بين الأردن وإسرائيل حيث أجرى لقاءات مع قادة هذه الدول لبحث استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأجرى كيري خلال هذه الجولة المكوكية مباحثات مع  عباس في عمان، بعد لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتينياهو في القدس.

كما التقى الوزير الأمريكي بالملك عبد الله الثاني الذي أكد أن الأردن سيواصل الدفع باتجاه تقريب وجهات النظر لإحياء مفاوضات السلام التي تعالج مختلف قضايا الوضع النهائي، غير أنه حذر أيضا من أن العقبة التي تضعها إسرائيل بإجراءاتها الأحادية، واعتداءاتها المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، تهدد فرص ومساعي تحقيق السلام.

وأشار الملك إلى أن الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا إلى أن مبادرة السلام العربية، التي أطلقت عام 2002، ما تزال تشكل فرصة حقيقة لتحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط.