كوبونات مزورة لشراء المحروقات تنتشر في المملكة

الرابط المختصر

طالب أصحاب محطات المحروقات ومراكز توزيع الغاز بفتح باب التحقيق لمعرفة ملابسات انتشار ظاهرة كوبونات المحروقات المزورة، التي شاعت مؤخرا بعد ارتفاع أسعار المحروقات وراح ضحيتها عدد من أصحاب محطات المحروقات.

 

حيث قامت شركة مصفاة البترول الأردنية بضبطت مجموعة من طلبات الشراء الحكومية المزورة من المشتقات النفطية التي تصدر من قبل الوزارات والجهات الحكومية.

 

نقيب نقابة أصحاب المحروقات حاتم عرابي قال لعمان نت عن الكابونات المزورة " هذه الظاهرة انتشرت خلال أيام الرفع بسبب الأزمة على محروقات في العديد من المحطات، ونحن بدورنا خاطبنا مصفاة البترول ووزارة المالية والحكومة والان يتم التحقيق في القضية".

 

العديد من محطات البنزين في المملكة تعرضت لعملية التزوير مما أكبدهم خسائر كبيرة، صاحب محطة في عين الباشا فتحي عكيلي يسرد لعمان نت كيف تمت عملية التزوير قائلا " حصلت عملية التزوير في محطتين املكها في المحطة الأولى تم سرقة 1000 لتر، أما في المحطة الثانية فكانت 4000 لتر على مدار يومين، ومحطتنا ليست الوحيدة التي تعرضت لعملية التزوير وتجاوزت كمية السرقة أكثر من 8000 لتر و ضعاف النفوس استغلوا الأزمة عن طريق طلب شراء محلي للتوصيل للمكان نفسه، وكانوا يستغلون المحطات التي ليس بها تنكات، أي هم يحصلون على البضاعة وهم يقومون بتوصيلها، والغريب ان الكابون مختوم بخدم الوزارة ولم يظهر على الكابون انه مزور".

 

المدير التنفيذي لقسم التوزيع والتسويق في شركة مصفاة البترول المهندس وليد مكاحله قال لعمان نت " القضية في البداية كانت خدمات شراء يتم أصدرها من قبل الوزارات والمؤسسات الحكومية بغرض التزود بالوقود، سواء عن طريق السيارات العاملة بالبنزين أو للتدفئة، هذه الطلبات تصدر من هذه الجهات إلى المحطات ويقوم أصحاب المحطات بالتزويد في المقابل ويتم إرسال هذه الطلبات إلى المصفاة، حتى ان القيمة تسجل على حساب الجهاز الحكومي، حيث وصل إلينا حولي8 كوبونات للمادة السولار والكمية الموجودة بها حوالي 8100 لتر للثمانية كوبونات".

 

ويتابع " تم ارسال كتاب وتعميمه على كافة المحطات في نفس اللحظة التي اكتشف فيها الكابونات المزورة وينص التعميم على تسجيل رقم السيارة، الطلب من صاحب الكابون أثبات هويته".

 

يذكر ان هذه الحالات ازداد عددها وظهرت بشكل واضح بعد ارتفاع أسعار المحروقات الذي أدى إلى قيام بعض ضعاف النفوس بالتلاعب والقيام بعمليات نصب واحتيال على أصحاب المحطات، فيما يتوجب على المصفاة تشديد رقابتها على المحطات وعلى هذه الفئات التي بدأت تستغل الأوضاع لتحقيق مكاسب غير مشروعة.