كتاب أردنيون يحتفون بقرب تبادل السفراء بين عمّان والدوحة

رحب كتاب أردنيون في عدد من الصحف، بالتصريحات حول قرب عودة السفراء بين الأردن وقطر، بعد أن قررت عمان في عام 2017 تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع الدوحة، استجابة لموقف دول الحصار.



وكتب الصحفي رمضان رواشدة مقالا في صحيفة الرأي شبه رسمية، قال فيه: إن العلاقة بين البلدين مرشحة لمزيد من التعاون والتفاهم، في عدد من المجالات السياسية. 



واعتبر الكاتب  ذلك "مؤشرا مهما يدلل على مدى اتساع آفاق الدبلوماسية الأردنية، لإعادة العلاقات بينها وبين العديد من الدول العربية وفي سياق بعيد جداً، عن التدخل بين أطراف الخلاف العربي العربي".



وأضاف الرواشدة: "بعد مضي أكثر من سنتين على عدم وجود علاقات دبلوماسية، فإن الدولة الأردنية قامت بإعادة تقييم لموقفها خاصة أن لدينا مصالح كبيرة مع دولة قطر، أولها وجود جالية كبيرة تقدر بخمسين ألف مواطن، وثانيها الدعم الذي قدمته قطر العام الماضي بتشغيل 10 آلاف أردني في القطاعين العام والخاص، وهنالك زيارات وزارية وبرلمانية مستمرة بين الجانبين لم تنقطع".



بينما قال الكاتب والمحلل السياسي حسن البراري، في مقال له بموقع جو24، إن "علاقات الأردن بقطر لم تعد تنتظم وفقا لدقات ساعة عواصم عربية، باتت تحاصر الأردن اقتصاديا، لدفعه إلى الامتثال وإخضاع سياسته الخارجية وفقا لأولويات هذه العواصم. فهناك ما يجمع الأردن وقطر، فالأولى محاصرة اقتصاديا، في حين أن الثانية محاصرة ومقاطعة من قبل رباعية عربية، تسعى لتجريد قطر من قرارها السيادي".

 



ورأى البراري أن "تبادل الزيارات على مستوى عال بين الأردن وقطر في الفترة الأخيرة، يشي بأن الدوحة تفهمت قرار الأردن المتسرع بتخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي، وأن الأردن بدأ بالفعل يدرك جدوى ما كنا نطالب به منذ عقد من الزمان، والمتمثل بتنويع التحالفات في السياسة الخارجية. فعندما اندلعت الأزمة الخليجية في الخامس من حزيران في عام 2017، كنت من المطالبين بأن يكون الأردن على مسافة واحدة من الأشقاء العرب جميعا وألا يضع نفسه في خندق التحالف الإماراتي السعودي".



وتساءل الكاتب فهد الخيطان في صحيفة الغد بمقاله "الأردن وقطر.. لماذا في هذا التوقيت؟"، قائلا: "لم يستجب الأردن بداية لضغوط قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، التزاما بنھج تاريخي في السياسة الخارجية، يقوم على مبدأ التمسك بعلاقات دائمة ومستمرة مع الدول العربية كافة. قطر ليست المثال الوحيد، ففي وقت أقدمت فيه معظم الدول العربية على قطع علاقاتھا مع سورية، ظلت السفارة الأردنية في دمشق مفتوحة".



وحسب الكاتب "العلاقات مع قطر على المستوى الثنائي، شھدت زخما أكبر في فترة تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي، خاصة وأن الدوحة بادرت إلى مد يد المساعدة للأردن في مواجھة الأزمة الاقتصادية، وفتحت أبوابھا لتشغيل عشرة آلاف أردني، واستثمار أموالھا في قطاعات اقتصادية. في وقت لم تتوقف فيھ اللقاءات على المستوى الوزاري".



وأضاف: "تبادل السفراء بين عمان والدوحة، لن يكون على حساب علاقاتھا المستقرة والقوية مع الدول الخليجية الأخرى، ولا انقلابا على صلاتھا القوية مع دول بوزن السعودية والإمارات العربية ومصر، لكن في حسابات المصالح الأردنية المباشرة، غدا إرسال سفير أردني إلى قطر متطلبا لابد منه لحماية ھذه المصالح وتعزيزھا. ويعيش في قطر أكثر من خمسين ألف أردني، وھناك استثمارات قطرية في الأردن بالمليارات، وھي مرشحة للزيادة في المستقبل".

عربي21



 

أضف تعليقك