قطاع الدواجن يسجل نصف مليون دينار خسائر يومية

قطاع الدواجن يسجل نصف مليون دينار خسائر يومية
الرابط المختصر

قدّر مستثمرو قطاع الدواجن في الأردن خسائرهم اليومية جراء التخوف من مرض انفلونزا الطيور بحوالي نصف مليون دينار حيث قدرت خسائر قطاع بيض المائدة بحوالي 35%، وفي الأفراخ اللاحمه بـ50% ، أما الكتاكيت الحية فقد وصلت قيمتها صفر تقريبا.وعزا المدير العام للشركة الأهلية للدواجن موسى وكيلة أسباب هذه الخسائر إلى زيادة تكاليف حجم الإعلانات خاصة في مجال التوعية والتي تقدر بآلاف الدنانير وقال لراديو عمان نت "هناك شركات وصلت تكلفة حملاتها الإعلانية حوالي الـ (130.000 ) دينار، وأضافت الحملات الإعلانية بنداً جديداً في ميزانيتنا لم تكن موجوده في السابق في الوقت الذي نسجل فيه خسائر كبيرة بسبب الفرق مابين سعر الكلفة وسعر البيع، فالجميع يبيعون بأقل من سعر الكلفة لقلة الطلب على لحوم الدواجن".

وعن كيفية تعامل أصحاب مزارع الدواجن مع هذه الخسائر أجاب وكيلة " أن كل من أصحاب الشركات والمزارع يعالج خسارته بشكل مختلف عن الآخر فمنهم من عنده أموال مجمدة لأوقات الطوارئ بدأ يستخدمها، وهناك من زاد سقوف التمويل من البنوك عبر القروض".

وأضاف وكيلة أن الإجراءات الوقاية لم تشكل عبئاً إضافياً للمزارعين معللاً ذلك "بالإجراءات الوقائية والنظافة في الأردن عالية من قبل ظهور المرض، وبشكل عام نحن مهيئيين لهذا المرض وأي مرض آخر، والجدير بالذكر أن طريقة تربية الدواجن في الأردن تعد الأفضل إذا ما قورنت بالمناطق المحيطة بنا، فهي تقوم على أساس علمي مدروس".

وحول تعويض الحكومة للمزارعين خسائر المزارعين قال وكيلة "لم يتم مناقشة مسألة تعويض الخسائر في هذا القطاع لحد الآن، لكن هناك تعاون كبير من الأجهزة الحكومية المختلفة خاصة وزارة الزراعة وباقي الجهات التي تعاملت مع المرض بكل جدية وصرامة وتساهم معنا في حملات التوعية"، ويتابع "نحن كمنتجين في قطاع الدواجن نجتمع أسبوعيا مع النقابات ذات العلاقة لمناقشة أمورنا القطاعية، وكذلك تعقد لقاءات بشكل مستمر بيننا وبين وزير الزراعة أيضا حول نفس الموضوع ومن المفترض أن نجتمع مع وزير الصحة قريبا لمناقشة بعض أمور القطاع و الإجراءات التي يجب أن نتخذها لمنع أي إحتمالية لوصول المرض، مع العلم أن خطر المرض تقريبا إنتهى وذلك لإنتهاء موسم هجرة الطيور".
وتطرق وكيلة إلى شائعات مردها بعض شركات الإعلان تقوم بترويجها بين المربين حول وجود مرض انفلونزا الطيور بهدف الضغط على شركات الدواجن بشكل غير مباشر لكي تقوم بحملات إعلانية حيث علق وكيلة" أنا شخصيا لم يحدث معي مثل هذا الأمر لكن سمعت من زملائي بأنهم تعرضوا لمثل هذا الموقف"، وكذلك قال مدير عام الشركة الوطنية للدواجن فخري أبو سالم معلقا على هذه الشائعات "هناك بعض الجهات تروج شائعات حول وجود المرض لغاياتها الخاصة وهي شائعات لا أساس لها من الصحة".


أما عن الشائعات التي يتداولها بعض المواطنين عن وجود حالات إصابة بالمرض أو إتلاف طيور مصابه أجاب " لا يوجد أساس للصحة حول هذه الشائعات ، وأعتقد أن بعض الصحف ووسائل الإعلام والتي تضخم الأمور كانت السبب في تواجد مثل هذه الشائعات، فمثلاً في أحدى الصحف المحلية نشرت خبرا عن موت 67 دجاجة في ظروف غامضة بالأغوار، فمثل هذه الأخبار غير الدقيقة من شأنها زيادة حالة الذعر عند المواطن وهي أخبار عارية عن الصحة.
وفي هذا الخصوص صرح وزير الصحة قبل أيام بأنه لم تسجل أي إصابة بإنفلونزا الطيور في المملكة ولا أي اصابة حتى من أمراض أخرى".

ذلك وقد طالب أصحاب قطاع الدواجن الجهات المعنية بأن يكون لهم تواجد مباشر في (اللجنه العليا لمكافحة إنفلونزا الطيور) ، وقال وكيلة " نحن نوصل صوتنا للجنه عن طريق النقابات فقط وهذا غير كاف بحيث ستكون الأمور أفضل لو اجتمعنا مع الجهات الرسمية أيضا بهدف إيضاح مشاكلنا والمشاركة في إيجاد الحلول معا وبشكل مباشر".

أضف تعليقك